الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حزن وفرح

مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)

2022 / 10 / 1
الادب والفن


كان في القرية التي ولدتُ وترعرعت فيها، حكيمٌ تستشيره الناس في أمورهم الدنيوية، ويأخذون منه النصح والإرشاد، ومن محبّة القرويين له اختاروه رئيسا للقرية، وصار ينادى بالحكيم المختار، وكان في معتقده الحزنَ يلغي الفرح، فإذا تزامنَ موتُ أحدهم مع ولادة آخر، يلغى الرقص والطرب في القرية بمناسبة ولادة أحد أبنائها، ويقام بدلا عن ذلك التعازي والنواح؛ لموتُ الآخر.
وعندما مات المختار أعلنت القرية الحداد سبعة أيامٍ؛ حزنا عليه، وأرادوا أن يكرموا ذكراه، فسّلموا الراية إلى ابنه البكر.
سارَ الابنُ على خطى أبيه، يُسدي النصيحة المناسبة لمن يطلبها من الأهالي الكرام، ويرشدهم إلى الطريق القويم في حياتهم، إلا أنه سَمح بالفرحِ إلى جانب الترح، فأصبح الناس، يفرحون ويحزنون في نفس الوقت، يفرقعون ويطقطقون أصابع يدٍ بهجةً، ويقبضون اليد الأخرى ويضربونها على صدورهم حزنا. يهلهلون مرّةً فرحا، وينوحون أخرى ترحا، حتى أصبح ذلك الفعل عادة لدى الناس، وإلى يومنا هذا.
*******








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا