الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمخض الجبل فولد فأرا انتهت المظاهرات

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2022 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


اخبار حافله ومضحكه بدات بها صباحي هذا اليوم فالخزعلي قيس والذي وضعت امريكا اسمه على قوائم الارهابيين اصدر بيانا يشكر فيه متظاهري تشرين على سلميتهم وبدا فرحا مسرورا بهذه السلميه والنعومه التي ابداها متظاهرو تشرين والذين انسحبوا من ساحات التظاهر بعد ان اعطوا الاحزاب مهله لتسرق وتقتل اكثر فاكثر وقد صدق المثل القائل تمخض الجبل فولد فارا .
في الخبر الثاني الارهابي حسن نصرالله غاضبا هو الاخر ومنزعج لان بعض العراقيين يكرهون ايران ويعارضون ويقاومون احتلالها لبلدهم ويذكرهم الارهابي حسن بافضال ايران عليهم ويقول ان ايران ليس لديها اطماع في العراق ابدا وانما هي تلعب فقط معهم عسكر وحراميه وتسليهم حتى لايملوا وتخلصهم من الحياه بعدة طرق اما بالقتل المباشر او باطنان المخدرات التي تصدرها لهم او بالمواد الغذائيه الملوثه كما انها توزع مليشياتها في البلد لحمايتهم وليس لشئ اخر .
كما قلت سابقا وساقول دائما لافائده من شعب سلم رقبته لايران ولافائده من شعب يترك وطنه محتل مسروق مدمر ويذهب ليبكي عند القبور بالملايين شعب يطلب من الاموات الصحه وهو لايملك مستشفى واحد يعالجه بشكل صحيح شعب يطلب من الاموات الرزق وارزاقه وارزاق ابنائه واحفاده يلتهمها اللصوص شعب يطلب من الاموات كل شي شعب تخلى عن كل شئ وعبد الاموات ولو افاق هؤلاء الاموات لبصقوا بوجه كل من يعبدهم ويلطم عند قبورهم ولقالوا لهم بصوت واحد ثكلتكم امهاتكم يااوباش .
الكثير من الناس يعتقدون ان العراقيون يستطيعون خلع اللصوص من كراسييهم وتغيير الواقع المؤلم الا انا فانا مؤقن ومتأكد وابصم باصابع يدي وقدمي ان الشعب العراقي ليس ككل الشعوب فهذا الشعب لايريد ان يحرر بلده ولايستطيع اصلا لانه شعب متفكك وخانع ولايحب بعضه البعض ولم يفعل اي شي ايجابي منذ سنوات طويله فنعرف مثلا ان الشعب العراقي ابان حكم الرئيس الراحل صدام حسين كان كله يرقص للرئيس ويطبل ويغني مع العلم ان اغلب الذين يرقصون لصدام كانوا يكرهونه في الواقع لكن النفاق والخوف جعلهم يفعلون ذلك اما المعارضه فلم تكن معارضه وطنيه بل كانت معارضه دينيه مذهبيه والدليل ان كل المعارضين كانوا في ايران او ياخذون الاموال من ايران ومع ذلك لم يستطيعوا ان يسقطوا صدام فلجئوا لامريكا واستغلوا غلطة صدام الكبرى باحتلال الكويت واحداث سبتمبر وجائوا يركضون خلف الدبابات الامريكيه كالكلاب وليس فوقها ثم استولوا على البلد فصفق الشعب نفس الشعب الذي كان يصفق لصدام ولكن بدلا من هلا بيك هلا اصبح يقول علي وياك علي ....
الم تسمعوا بالشعب الذي تجمعهم الطبله وتفرقهم العصا نعم هذا هو الشعب المقصود فبعد كل ماحدث وكان من دماء واشلاء وسرقات وعشرين عاما من الفضائح والسرقات والجرائم وانتشار المخدرات ترك متظاهرو تشرين اماكنهم وامهلوا اللصوص حتى يبيض الديك انها مهزلة المهازل ومسخرة المساخر ماذا نقول وكيف نستطيع ان نصف مايحدث في هذا البلد وهذه الاحزاب التي تتقاتل منذ سنه كامله ولم تستطع تشكيل حكومه تخدم مصالح الشعب لكن مهلا اي شعب بالبدايه هل هذا يسمى شعب اصلا انه ليس بشعب انه طوائف متفككه تلعب بها الاحزاب يمينا وشمالا فتؤلب هذا على ذاك فيقوم هذا بقتل هذا لارضاء المرجع صاحب الفسوة المكدسه عفوا الفتوى اقصد ويستمر النهب والسلب الى ابد الابدين دون حسيب او رقيب.
شعب تعداده يقترب او يتجاوز الاربعين مليون نسمه يتحكم به مجموعه من الاوباش واللصوص وقطاع الطرق كانوا في الامس القريب هائمون على وجوههم واصبحوا الان يتحكمون بدوله ذات اقتصاد مهول فاوصلوها الى اسفل السافلين فاصبحت بلا كرامه بلا قيمه بلا شعب بلا اموال تعيش عاله على العالم تستورد كل شي ولم يبقى بها اي شي يسيرها شخص ايراني ميت منذ سنوات ويتحكم بها القاصي والداني شعب هائم على وجهه يعبد القبور ويزحف على بطنه لارضاء المعممين ويبحث عن اعطاء الولايه لشخص مات منذ الف وخمسمائة عام ويقتل بعضه البعض من اجله وياليته عراقي المصيبه انه ليس بعراقي بل حجازي .لن تقوم لهذا البلد قائمه الا بالخلاص من المذهبيه والطائفيه وتعلم التعايش مثل كل البشر ونزع التقديس وعبادة البشر لكن اطمئنوا فهذا لن يحدث ابدا لا بالاحلام ولا بالافلام فاكملوا سرقاتكم ياايها اللصوص ولاتخشوا شيئا اما انت ياايها الشعب اذهب ونم في بيتك المحطم حتى لاتغضب صاحب الفسوه المكدسه اقصد الفتوى فانه غضبه لشديد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايمكن اتهام الشعب ياسيد الماجد
د. لبيب سلطان ( 2022 / 10 / 2 - 18:12 )
هناك امكانية اتفاق معكم ان الاحتجاجات وحدها لا تؤدي للأصلاح ولكنها صوت لردع
السلطة والفساد ولجمع الناس حول حقوقهم ومطالبهم
ولكني اختلف جذريا معكم حول تحميل الشعب مسؤولية الديكتاتورية او التبعية والفساد الحكومي فهو مسؤولية من يتصدى لقيادة المجتمع مثل الأحزاب والحركات الفكرية ةالأصلاحية فهي ان عجزت تفرعنت السلطة على شعبها واول ماتقوم به تصفية الحركات المناهضة ليخلوا لها الجو لقمع وتطبيع شعبها، وليس الشعب العراقي وحيدا وفريدا في تمجيد ديكتاتور مثل صدام فهو مثل خضوع اغلبية الشعب الالماني لهتلر او الشعب الروسي الى ستالين وبوتين .فالمسألة ليست بثورية الشعوب وخروجها على الحاكم المستبد بل على قوة النخب التي تقود شعوبها وكيف تقودهم لدرء ومنع التسلط والديكتاتوريات ..ولا اريد ان اعود للتاريخ القريب واثبت لكم ان الوطنيين العراقيين وبكل اطيافهم جابهوا دكتاتورية صدام وقدموا الالاف وعليه لا افهم كيف تتهمونهم انهم من طهران ..شتان بين حثالات الاسلامويين وبين الوطنيين العراقيين ..الا اذا كنتم من انصار النظام
السابق وتخلطون الحابل بالنابل وتترحمون على الديكتاتور الذي دمر العراق باسم المرحوم


2 - نفس الاسطوانه المكرره
عيد الماجد ( 2022 / 10 / 2 - 18:29 )
ياسيدي انت تقول ان الوطنيين العراقيين جابهوا صدام اين هم هؤلاء المجابهون وينهم تسلملي عينهم لم نر الا الخونه والمرتزقه النائمين باحضان طهران وبارات لندن اين هم لماذا لم يستلموا زمام الحكم لماذا لم يخرجوا ويتبرؤا من مايحدث اذا كانوا رافضين لهذا الفساد تمنيت ان يستقيل وزير او مسؤول ويقف بجانب شعبه ووطنه ويرفض سلطة الملليشيات لكن للاسف الكل متورطون بالفساد وغارقون بمصلحتهم الشخصيه وعندما يخرجون من الحكم يلعبون دور الوطنين ...ارجوك ان تجلس مع نفسك وتعيد قراءة ماكتبت علك تستطيع ان تستوعب الموضوع من وجهة نظر عقلانيه لاطائفيه ولا مذهبيه فان البلد لايحتمل مزيدا من التفرقه واتمنى ايضا ان تتخلص انت وغيرك من القاء تهمة النظام السابق على كل من يقول الحقيقه


3 - االوعي الجمعي للعقل العراقي
طلال بغدادي ( 2022 / 10 / 2 - 22:44 )
الطبقة الاجتماعية المْوثرة والثقافة السائدة في العراق (الان ) لاترجع في أصولها الاجتماعية الى الطبقة الوسطى (البرجوازية) العريقة بالثقافة والالتزام , وإنما اغلبهم يرجع إلى أوساط عائلية فقيرة وبيئات اجتماعية مضطربة ومحافظات يتصف أغلب سكانها بالعنف والرغبة في الفوضى و التمرد
الرغبة في الاستحواذ على ماليس لهم
و المغالاة والإفراط في الولاء والعداء
وسرعة الانتقال من الولاء إلى العداء وبالعكس
التطرف و العنف في التعبير عن الولاء والعداء
التطرف والمغالاة في الحزن والفرح

هذه هي الثقافة السائدة الآن و لا تصلح لبناء دولة
الوعي الجمعي للعقل العراقي ماعاد قادرا عى بناء الدولة
طريق الانحدار مازال طويلا


4 - الطائفية
د. لبيب سلطان ( 2022 / 10 / 3 - 01:45 )
الاخ الشاعر عيد الماجد المحترم
ارجو ان توضح لي وللقارئ ماعلاقة الطائفية في تعليقي على مقالتك
مع الشكر


5 - شعوب رجعية مفككة , لقد اصاب المستشرقون
منير كريم ( 2022 / 10 / 3 - 11:28 )
تحية للحضور الكريم
شكرا للاستاذ عيد الماجد على مقالته
لقد وصفت ووصفت بدقة حالة شعبنا البائس
ننتمي الى الشعوب الرجعية العنصرية المفككة وهذا ما شخصه المستشرقون قبل اكثر من قرن
لقد اصاب المستشرقون واخطانا نحن
لقد ارجع المستشرقون السبب الى الاسلام
ولكن يا استاذ ما هو الحل ؟
شكرا


6 - الحل
عيد الماجد ( 2022 / 10 / 3 - 11:42 )
في الحقيقه لايوجد حل والسبب ببساطه انه في السنوات الثلاثين الماضيه تم ضرب التعليم ونشأ جيل جديده لايفقه شيئا في اي شي يقاد بسهوله من اي طرف والمشكله الكبرى ان الامر لم يتغير فالتعليم مازال مدمرا واجيال جديده تكبر وتكبر وهم لايفقهون شيئا غير الطقوس الدينيه المتخلفه والتبعيه للايراني المحتل فكيف يتطور البلد ويتحرر اذا كان الجندي والشرطي والسياسي والمواطن والطفل الصغير يعبد خامنئي والسيستاني والصدر .....العراقيين رقصوا فرحا بسقوط تمثال صدام حسين في 2003 واصبحوا يسمون ذلك اليوم بيوم سقوط الصنم ولم يدم الامر طويلا حتى ظهرت اصنام كثيره واصبح لكل شخص صنمه الخاص لذلك هذا البلد انتهى وخرج من قائمة الدول المستقله وان كتبت له الاقدار العوده فمن المؤكد انه لن يعود قبل ان تمر 200 سنه اضافيه على اقل تقدير

اخر الافلام

.. شهداء وجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم النصيرا


.. الشرطة الأمريكية تعتقل طلبة معتصمين في جامعة ولاية أريزونا ت




.. جيك سوليفان: هناك جهودا جديدة للمضي قدما في محادثات وقف إطلا


.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي




.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة