الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة العلم في المحرقة السورية

غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)

2022 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لَيْسَ العِلْمُ مَا حُفِظَ، إِنَّما العِلْمُ مَا نَفَعَ...الشافعي


حين نريد الصمت تعلا اصوات تطالبنا بالحديث وحين نتحدث تخرج أخرى لا يعجبهم كلامنا فيطالبوننا بالسكوت .
شهدت الساحة السورية منذ ٢٠١١ حتى اليوم تخرج دفعات لا متناهية من تجنيد الشباب والشابات في القطع والعسكرية والميليشيات المختلفة على الساحة السورية وخارجها بالاضافة الى تدخل دول بجيوشها الى ارض سوريا الروسية والايرانية والامريكية ووو وتحت ستار حل الازمة السورية تم تدمير البنى التحتية بالكامل وسرقة كامل الثروات وتوزيعا فيما بينها في حين ترك الشعب يجابه آلة الفساد والجوع والارهاب الجسدي والنفسي من جميع تلك الفصائل الاسلامية وغيرها مما اضطر الملايين من الشعب الى الهجرات الداخلية والخارجية للعيش في ظروف لا انسانية في دول الجوار وايضا تحت سقف ما يسمى الوطن وهذه دفعت الكثير الى بيع كل ما يملك ليركب بحار الموت للوصول الى الشاطىء الاوربي الذي في البدء فتح ذراعية لاحتضان الفارين من المحرقة السورية وبظروف مختلفة ولكن بعد وصول الملايين لم تبقى امام تلك الدول ايضا سعة استعابية فتركت ما تبقى تواجه مصيرها والبحث عن السماسرة والوصول لمن يدفع أكثر ومازالت تلك الهجرة مستمرة رغم ابتلاع البحار المئات منهم وتشرد المئات على حدود تلك الدول دون ان تعرف هل انها ستحقق ما خرجت من أجله أم انها ستموت وهي تراقب الحدود
طبعا هذا السرد للحالة السورية هي التي جعلتنا نضع قول الشافعي عنوانا لَيْسَ العِلْمُ مَا حُفِظَ، إِنَّما العِلْمُ مَا نَفَعَ لنخوص الى ماتعرض له العلم في سوريا عموما وفي مخيمات اللجوء في دول الجوار خصوصا .
في مؤسسات النظام فقد المناطق المدمرة مدارسها ومعاهدها وفي مناطق سيطرة المعارضة تم السيطرة ايضا على مدارسها ومعاهدها وجامعاتها وفي مناطق الادارة الذاتية تم تقسيم المدارس بين النظام والادارة في ظل محاربة كل منهما للآخر على حساب مستقبل الطلبة والجيل الناشىء ناهيك عن مسألة أخرى حيث اصبحت الشهادات تباع وتشترى لإنها معترفة دوليا او اثناء الامتحانات تسرب الاسئلة والاجوبة الى القاعات لمن يدفع وطالب الجامعة يشتري المادة من دكتوره الى ما لا نهاية من اساليب الغش والتزوير
الائتلاف وفصائلة العسكرية والسياسية
وضعت منهاج لا يعترف بها غيرهم فيتعلم الطفل في مدارسهم ومنهاجهم ليتخرج اما عسكريا او عامل على الارصفة او مرتزقا سياسيا او اعلاميا
فكان مصير مئات الآلاف الجهل والحرمان والموت
في ظل الادارة الذاتية الديمقراطية
وضعت منهاج لا يعترف بها غيرهم فيتعلم الطفل في مدارسهم ومنهاجهم ليتخرج اما عسكريا او عامل على الارصفة او مرتزقا سياسيا او اعلاميا ويوضع نقطة ايجابية هي تعلم اللغة الام الذي منعها النظام الحاكم منذ تأسيس الدولة السورية ولكن نعود ونذكر الادارة بقول الشافعي لَيْسَ العِلْمُ مَا حُفِظَ، إِنَّما العِلْمُ مَا نَفَعَ بعد مرور اكثر من ١٢ سنة على المحرقة السورية لم تستطع الادارة الذاتية وضع منهاج معترف لا من الدول الداعمة لها ولا من النظام والحرب مستمرة في منع الاطفال الذهاب الى مدارس النظام الذي يستطيع التلميذ او الطالب الحصول منها على تلك الشهادة التي تحدثنا عنها ولكنها تبقى شهادة معترفة دوليا مما اضطر المئات الى التظاهر ضد هذا المنع الذي جوبه من خلال الاسايش بالعنف وقول البعض من المسؤولين بإن هؤلاء لايريدون تعليم ابنائهم باللغة الكوردية اللغة الام الذي لا يوجد كائن على سطح المعمورة لا يعشق لغته الام ولكن مافائدة أن يتعلم ابني لغته الام ويتخرج عسكريا او عامل نظافة او مرتزق اعلامي او سياسي لدى جهة معينة دون ان يستطيع اكمال تحصيله العلمي المعترف به دوليا
هل الغاية والهدف فعلا كما ردد العشرات من المعتصمين تجهيل جيل كامل تحت سلطة الامر الواقع ام هي شيء آخر
لو كانت سلطة الامر الوقع او الادارة الذاتية الديمقراطية وغيرها من فصائل المعارضة حسب اماكن تواجدها جادة كانت قد حلت مشكلة المناهج والوصول الى اعترافات دولية او اليونيسيف بها حتى يتمكن التلميذ دراسة ما نفع وليس ما حفظ
ويبقى الملف مفتوحا .......................................يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة