الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من غباء الأحزاب

اسراء حسن

2022 / 10 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


مازالت الأحزاب تعيش في سكرتها، ومازالت غير قادرة على النظر إلى ما هو خارج شرنقتها، ولا ترى إلا ما تعتقد أنه يمَكّنها ويمَكّن لمشروعها ... فلا الأقطاب الحزبية مستعدين للاعتراف بأنهم سبب نكبتهم ونكبتنا، ولا هم قادرين على التماهي مع النسيج الوطني العام ... نعم، هناك غضب يتزايد لدى العراقيين من سياسات نظام الحكم القائم الآن، ولا يمكن إلا لأعمى البصيرة أن يتجاهل حجم هذا الغضب وخطورة تناميه أو حتى استمراره على ما هو عليه؛ العراقيين - حتى هذه اللحظة - لا يرون إلا وجوه قديمة تعيد تشكيل نفسها مع كل عصر، ولا تقدم جديداً يخرج هذا الشعب من وأزمتهم. ـ

برعونة مواقفها، وبإنكارها مسؤولية أفكارها وسياساتها عما أصاب العراق من تمزق ومن تعثر جهود النهضة الوطنية، وباعتمادها فقط - فى الترويج لنفسها - على فشل النظم القائمة دون تقديم بديل قابل للحياة، إنما تسهم في إطالة عمر الأزمة، وفي عرقلة جهود الخروج منها ... ، الحكم القائم لا أمل له في نجاح سياساته التي استمر بها، ولا في قدرتها على الاستمرار؛ لكن المستقبل لا يمكن - في المقابل - أن يكون لمشروع أحزاب لا ترغب في الخروج من دائرة التخبط، ولا هي قادرة على فهم أن المستقبل لن يكون إلا لمشروع مستقبلي جديد، تصنعه أفكار خلاقة قادرة على الحياة وعلى إلهام العراقيين ، لا أفكار قديمة مضى زمانها، وتعجز عن قراءة الواقع ، فلا هي تتجاوز فهم الأقدمين لواقعهم، ولا هي قادرة على اللحاق بالعصر الذي نعيش فيه ويصبو العراق لتحقيق مكانته فيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر