الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقرير بيتر بيكر وموقف ملك الأردن عبدالله الثاني إتجاه القضية الفلسطينية

جهاد علي البرق

2022 / 10 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


لاشك بأن موقف الأردن إتجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ، وذلك بضرورة إنتزاع الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعه بتحقيق آماله وطموحاته في تقرير المصير وإنجاز قيام الدولة الفلسطينية والتأكيد على مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين .
وإتساقآ مع هذه المعطيات فأنني سأذكر موقف - لجلالة ملك الأردن عبدالله بن الحسين إتجاه قضيته المركزية ، من خلال تقرير إعلامي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قدم عرضا للأردن بالسلطة والسيطرة الكاملة على الضفة الغربية في 2018 .
حيث إستند هذا التقرير
إلى جزء من كتاب "ذا درايفر"، الذي كتبه (بيتر بيكر ) ، كبير مراسلي البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز، وسوزان جلاسر من نيويوركر، عن فترة ترامب في البيت الأبيض من 2017 وحتى 2021، والذي يركز على حقبة مهمة مرت بها الولايات المتحدة الأمريكية .
حيث تم تقديم العرض
للعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في يناير 2018، ولكن لم يكشف التقرير ما إذا كانت إسرائيل على علم بالمقترح الذي قدمه ترامب كما جاء في مشروع الكتاب .

*ماذا كان رد جلالة الملك عبدالله الثاني :*
جاء من خلال الكتاب أن ملك الأردن كشف في حديث له مع صديق أمريكي:"اعتقدت أنني أصبت بنوبة قلبية" عندما قدم الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب عرضه "لم أستطع التنفس. ملت بنفسي إلى الأمام"، كان ترامب يعتقد، كما جاء في الكتاب، أنه "يقدم خدمة لملك الأردن".
وفي ذات السياق فإن الشعب الفلسطيني أسقط المؤامرة الأمريكية في عهد "دونالد ترامب " - المتجسدة في إستراتيجية ( صفقة القرن الأمريكية ) لحل الصراع بشكل تخدم الأمن والرؤية الإسرائيلية وتصفية القضية الفلسطينية ، وتجريد أسس السلام العادل والشرعة الدولية من مضامينها الهادفة لإنجاز قيام الدولة الفلسطينية بإنهاء الإحتلال ، وحصرها بالأفق الإقتصادي فقط ونرفق بذلك نموذج مؤتمر البحرين .
وتوطئة لذلك أيضآ صدر قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني 1995 ، وحمل اسم "تشريع سفارة القدس 1995″، و في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 أعلن الرئيس ترامب أن القدس، بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة لإسرائيل ، وفي 14 مايو/أيار افتتح مبنى مؤقت صغير للسفارة الأميركية داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأميركية الموجودة بالفعل في القدس، على أن يتم في وقت لاحق تأسيس موقع كبير آخر مع نقل باقي السفارة من تل أبيب.
ومماتجدر الإشارة إليه فإن السياسات الأمريكية المتعاقبة تشترك في سياسة دعم الإحتلال الصهيوني ، إلا أن المجتمع الدولي بدأ تدريجيآ في دعم الرواية الفلسطينية من خلال :
*أولا* : الإعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة بصفة عضو مراقب .
*ثانيآ* : الموافقة الدولية على إنضمام فلسطين لكافة الإتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية .
لذا فإن الشعب الفلسطيني يملك قراره الحصري في رسم مستقبله السياسي وبناء أنظمته المختلفه سبيلآ لإنجاز الدولة الفلسطينية وعاصمته القدس .
_* جهاد علي البرق_
_باحث دكتوراة في القانون الدولي_








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان الآن مع عماد حسن.. دعم صريح للجيش ومساندة خفية للدعم


.. رياض منصور: تغمرنا السعادة بمظاهرات الجامعات الأمريكية.. ماذ




.. استمرار موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في الجامعات


.. هدنة غزة.. ما هو مقترح إسرائيل الذي أشاد به بلينكن؟




.. مراسل الجزيرة: استشهاد طفلين بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة