الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أزمة الحكم في العراق في واد و الولايات المتحدة الامريكية في واد آخر

احمد حامد قادر

2022 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


تعمل القوى السياسية (القومية و المذهبية) العراقية جاهدة من أجل تشكيل حكومة جديدة, عادلة تشرف على انتخاب المجلس الوطنى الجديد. الذي من المتوقع أن يساهم في تخفيف معانات الشعب العراقي و ضمان الاستقرار السياسي النسبي في البلد. حيث يعتبر تشكيل الحكومة المذكورة من أوليات المهام التي ينتظرها الشعب العراقي بأسره. و خاصة لأن الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الأمنية و البطالة و الفقر تأخذ بخناق أغلبية العراقيين منذ أكتوبر من العام الماضي.
أما الولايات المتحدة الامريكية التي كثفت من محاولاتها لترميم المعاهدة الاستراتيجية بينها و بين الدولة العراقية التي أصابتها بعض الخدوش خلال السنوات الماضية من جهة. فهي تعمل على ترسيخ وجودها من جديد في وقت أصبح للثروة النفطية و الغازية الهائلة في العراق أهمية اقتصادية هامة, بسبب الحرب الروسية الأوكرانية, حيث قال (بايدن) لـ مصطفى الكاظمي أثناء لقائهما في المنطقة " أن بلادكم غنية بثروتها من النفط و الغاز" , هذا من جهة.
و من جهة ثانية الإسراع في تنفيذ مشروعها الخاص في المنطقتين الكردستانيتين في كل من العراق و سوريا. أي توحيدهما و تشكيل كيان (دولة) تحت سيطرتها المباشرة. نظرا لأهميتها السياسية و الاقتصادية و الاستراتيجية لها. في هذا الظرف و في المستقبل أيضا. علما أن تحقيق هذا المشروع سيحقق طموحات القوميين الكرد. الذي يتجاهلون حقيقة نوايا الولايات المتحدة الامريكية من جهة. و يضع حدا لنفوذ الروسي في المنطقة من جهة أخرى. حيث الثروة النفطية الهائلة. و لا يخفى بان القاعدة العسكرية التي شرعت الولايات المتحدة الامريكية ببنائها في أربيل, علاقة وثيقة بالأهداف الامريكية التي أشرت لها.
هذا و من المتوقع أن تماطل الولايات المتحدة الامريكية في مفاوضاتها بِشان السلاح النووي مع أيران و ذلك من أجل أن تركز جل اهتمامها باستكمال مشاريعها في العراق و سوريا. نظرا لأهميتها العسكرية و الاقتصادية.
من جهة أخرى يمكن اعتبار الإصرار الامريكى على بقاء السيد مصطفى الكاظمي رئيسا لحكومة العراق منذ سنة مضت و في المستقبل أيضا هو من أجل ترميم المعاهدة الاستراتيجية السابقة و تكملتها و تعزيزها مساهمة منها لمحاربة الارهابين (داعش) و غيرها. و لها في ذلك دواع أخرى!!
هذا و يمكن القول بأن الخلافات السياسية و الطائفية و المذهبية و القومية التي تسود العراق و تشتد سنة بعد أخرى و التي تقوم دول الجوار و الولايات المتحدة الامريكية بتغذيتها و تعزيزها و التي انعكست آثارها على كل الصعد أصبحت من العوامل الرئيسية التي ظلت تساعد المتدخلين في الشأن العراقي لأمرار مشاريعها و لم تزل. من جهة و وقفت كحجرة عثرة في طريق القوى الوطنية و الديمقراطية التي حاولت بكل جد و اخلاص لتقوية و تعزيز وحدتها و العمل على تنفيذ مشروعها الوطني الداعي الى عراق مستقل و ديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف