الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على ضوء تحذير الكاظمي من النار التي لا يسلم منها أحد

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 10 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


تقودني الآن زوايا السياسة ومشاكلها إلى القرن الماضي حينما كانت الدول الاستعمارية عندما تتعرض للأزمات الاقتصادية تلجأ إلى إشعال نار الحروب العالمية الأولى والثانية من أجل الاستحواذ على الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية من أجل السيطرة عليها واستغلالها في توفير المواد الأولية وكأسواق لتصريف سلعها التي تنتجها مصانعها وبذلك تشعل نار الحروب وتتعرض ملايين الناس إلى الموت وتدمير المدن والدول وتتعرض للخراب وتذكرني هذه الأحداث بتهديدات الرئيس الروسي بوتين إلى أمريكا والدول الغربية في حالة تهديد روسيا ومنعها من احتلال أوكرانيا وضمها إلى روسيا سوف يستعمل ترسانتها النووية.
صور هذه الأحداث تحضرني الآن في العراق المستباح وشعبه المذبوح بموقف الإطار التنسيقي المحذّر والمهدّد بتعريض السلم الأهلي لخطر الحرب الأهلية إذا لم تتحقق رغبات وطموح الإطار في الوصول إلى سلطة الحكم وبشكل محدد عندما تحاصره الأزمات إلى طريق مسدود.
إن العراق رقعة جغرافية من الأرض يطلق عليه الوطن تسكنه أقوام وطوائف تختلف من حيث الدين والمذهب والقومية يطلق عليه الشعب .. يحكمه ويدير سياسته وأمنه واستقراره مواطنين من أبناء تلك المذاهب والأديان والقوميات في العصر الحديث بموجب دستور وقوانين عادلة ومنصفة وإنسانية ديمقراطية وحينما يصبح أحد أبناء تلك القوميات والمذاهب حاكماً ويتولى سلطة الحكم قبل كل شيء أن يحتفظ بمذهبه أو قوميته على شرط أن لا يفرق بين أبناء الشعب وانتماءاتهم الدينية والمذهبية والقومية ومن حيث الاعتبار أن نظام يقوم على الديمقراطية يعني ذلك الصعود السلمي الديمقراطي لسلطة الحكم عن طريق انتخابات حرة ونزيهة وصندوق الاقتراع وسلطة الحكم تكون متداولة ومتتالية بين أبناء الشعب المختلفة الطوائف الدينية والقومية وليس تصبح محتكرة ومخصوصة لفئة معينة وطائفة معينة وفي حالة تنتقل السلطة إلى فئة أخرى كما في العراق تنقلب الدنيا عاليها على سافلها.
إن الاختلاف والتناقض بين أبناء الشعب الواحد تعتبر حالة صحية وإيجابية لأن ذلك يؤدي إلى تقدم وتطور الشعب نحو مرحلة جديدة ترفل بالسعادة والرفاه وبالعكس إذا كانت السلطة محتكرة لفئة معينة كما في العراق في المرحلة السابقة تفرز الحزازات والبغضاء والفوضى والنرفزة والمظلومية والغضب بين أبناء الشعب كما في العراق فإن الشعب بأكثريته يكون غير مستقر وتسوده روح البغضاء والشر والحساسية وتكثر احتجاجاته وغضبه على السلطة الحاكمة ... والعراق الآن أمام مفترق طرق أما حكومة إصلاح وتغيير للعراق وطن وشعب وأما فوضى وعدم استقرار وقد شاهدنا ولمسنا ذلك في المرحلة الماضية الآن التي كانت تفرض فيها الضرورة ومصلحة العراق على الإطار التنسيقي إتاحة الفرصة للتيار الصدري والقوى المتحالفة معه التي فازت بالانتخابات استلام سلطة الحكم للمرحلة القادمة وإنما اجتهد الإطار بمختلف السبل الدستورية وغير الدستورية في إفشال مشروع التيار الصدري الإصلاحي في الوقت الذي يعلم جيداً الإطار التنسيقي أنه غير مرغوب به من قبل الشعب العراقي وهو الآن يراوح في مكانه بعدما يقارب سنة واحدة على الانتخابات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خيار الشعب
فريد عبدالله ( 2022 / 10 / 5 - 11:47 )
عدد المصوتين للاطار التنسيقي بحدود ( 2 ) مليون صوت بينما عدد المصوتين للتيار بحدود (12) نصف مليون صوت يعني هذا ان معظم المصوتين في الانتخابات مع الاطار . ولو كان قانون الانتخابات منطقي وعادل ( العراق دائرة واحدة ) لحصل الاطار على اعلى المقاعد في مجلس النواب ولشكل الحكومة دون منافس . ويعني أيضا هذا هو خيار الشعب في هذه المرحلة . تحياتي

اخر الافلام

.. أسلمة أوروبا.. جدل في محل نقاش وطرح إحصائيات


.. مديرة مدرسة بالهند أخرجوها بالقوة لرفضها التخلي عن منصبها




.. المسؤول بحركة حماس أسامة حمدان: نتوقع ردا إسرائيليا على مقتر


.. بريطانيا نريد وقفا فوريا للنار في غزة




.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا