الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحركات مريبة للميليشيات الإيرانية في سوريا وانشقاقات بين صفوفهم

محمد مرزوق

2022 / 10 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تنوعت التدخلات الخارجية في سوريا في السنوات العشر الماضية، وإذا كانت التقديرات تذهب إلى قول، إنَّ التدخل الروسي كان أهم التدخلات الخارجية في نتائجه المثمرة، لكن التدخل الإيراني هو الأغرب في نتائجه حيث لم يثمر عن أي نجاحات اقتصادية أو عسكرية.

ويعود بدء التوسع الهائل للوجود العسكري الإيراني إلى مطلع العام 2012، عندما بدأت إيران بدعم القوات الحكومية السورية عن طريق ضباط من الحرس الثوري الإيراني في مواجهاتها مع الفصائل والمجموعات التي تشكلت في المدن والبلدات السورية. ومع التوسع الهائل للميليشيات الإيرانية في سوريا، بدأت الضربات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من سوريا بهدف توقف هذا التوسع، حيث تقوم الميليشيات بين كل فترة بتغير مواقعها أو نقل معداتها العسكرية بين المدن السورية معرضة بذلك المدنيين للقصف الإسرائيلي الذي لا يفرق بين مدني أو عسكري.

وفي السياق أخلت ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني مواقعها من محيط مطار دمشق الدولي، حيث يضم عشرات العناصر وكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمعدّات اللوجستية كانت موضوعة ضمن صناديق، وتم نقلها إلى تلال مدينة صحنايا جنوب العاصمة السورية دمشق. وبحسب وسائل الإعلام، فقد تم نقل الأسلحة من مواقعها بمحيط مطار دمشق إلى التلال المحيطة بمدينة صحنايا، حيث يوجد هناك موقع عسكري لميليشيات إيران ومستودع أسلحة وذخيرة يتم إخفاء الأسلحة فيه خوفا من استهداف جديد لإسرائيل لمواقع ميليشيا إيران في دمشق وريفها.

كما نقلت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، نحو100 مقاتل من جنسيات أجنبية مختلفة، كانوا في مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور، باتجاه العراق، عبر "معبر السكك" (معبر مخصص للتهريب) عبر سيارات دفع رباعي تابعة لها، بعد أن أخلت بعض مواقعها في المدينة خلال الأسبوع الماضي. كما أخلت الميليشيات الإيرانية كتلة سكنية مكونة من أربعة منازل كانت تتخذها مقرات لها في شارع السبعين، في المنطقة الممتدة بين "المطعم الملكي" و"القبان"، في حين أخلت أربعة منازل بمحيط "منطقة المرآب" وبالقرب من "مسجد عبد الرحمن بن عوف" بمنطقة "الجمعيات" في مدينة البوكمال.

يشير الخبراء، إلى أن هناك تخبط كبير بين الميليشات الإيرانية وأنها تعاني مشاكل في التمويل والنقل، بالإضافة إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة. حيث انشق أربعة عناصر لميليشيا “حزب الله” اللبناني بينهم قائد مجموعة، من مقر لهم في منطقة “حجيرة” جنوبي دمشق، في حادثة هي الأولى من نوعها للميليشيات اللبنانية التابعة لإيران في سوريا. بحسب الخبراء، يرجح أن الخلاف قد حصل ين العناصر المنشقين، وبين المسؤول عن الميليشيا في منطقة حجيرة، والسبب تأخر في تسليم رواتب العناصر منذ عدة أشهر، ما أسفر عن عملية انشقاق غير متوقعة في صفوف الحزب.

ويختم الخبراء، أن هناك قلق بين الميليشيات الإيرانية من تكرار هذه الحوادث في حال استمر التأخير في تسليم الرواتب لعناصرها، ما جعلهم في حالة ارتباك غير مسبوقة، تزامناً مع مخاوف من تزايد الخلافات الداخلية مع الميليشيات الأخرى والتي تكررت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يمكن لإسرائيل أن ترد على هجوم إيران عليها بالصواريخ البا


.. هل يتجه العالم نحو كارثة نووية بسبب رد إسرائيل على إيران؟




.. اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان في سماء مدينتي عكا وحيفا وسط دو


.. كيف سيكون رد إسرئيل على الضربات التي تلقتها من إيران؟




.. صور متداولة لآثار الدمار بمحيط معبر المصنع الحدودي بين لبنان