الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجربة العراقية وواقع الوعي الفكري بين الجديد والقديم

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 10 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


إن إنتاج الأفكار والوعي والتصورات مرتبطة بالنشاط المادي والتعامل الذهني بين البشر الذي هو انعكاس للواقع الموضوعي بين مرحلة وأخرى .. فالوعي لا يمكن أن يكون سوى الوجود الواعي ووجودهم في مجرى حياتهم الواقعية والمادية.
إن الأفكار والتصورات والوعي لا يتم وينجز بما يقوله البشر ويتوهمونه ويتصورونه ولا مما يتفوه به الآخرين ويقولونه من أفكار وتمثيلات وصور لكي يتم التوصل به إلى البشر الذين هم من لحم ودم بل يتم ذلك من انطلاق البشر من خلال فعالياتهم الواقعية من خلال مرحلة من الزمن التي من خلالها تتطور حياتهم وسيرتها وسلوكها من خلال الواقع الموضوعي والتجربة العراقية يجب تحليلها بين القديم الذي أفرز كثير من تراكمات وسلبيات جعلت الشعب ينفجر ضدها في مظاهرات وانتفاضات قدم من خلالها الدماء والشهداء والدموع حيث المرحلة القديمة السابقة لم يستطيعوا تطوير حياتهم ومسيرتها وسلوكها من خلال التجربة والواقع ولذلك ليست من السهولة تجديد الحياة بدون إنتاجهم المادي وعلاقاتهم الروحية ولذلك بقيت أفكارهم جامدة وثابتة لا يمكن تحركها وتغييرها من خلال الكلام والوعود فقط لأنهم لم يحولوا أفكارهم ومنتجاتهم بما ينسجم وطموح ورغبات الشعب العراقي ولذلك فإن الوعي الفكري ليس هو الذي يعين الحياة بل الحياة والعمل والإنتاج المادي من خلال سلوكها وممارساتها بما ينسجم ويتفاعل مع الواقع الموضوعي بعكس الأقوال والوعود التي لا تنطلق من مجرى حياة الشعب الواقعية والتي جربها وعاشها الشعب العراقي ولذلك إن المصداقية غير موجودة في الأقوال والوعود التي يطلقها الساسة العراقيون الآن.
إن الأقوال والوعود التي لا تنطلق من التجربة والواقع الموضوعي والمصداقية في السابق والماضي والتي لا يمكن التحقق منها تجريبياً بالرغم من أنها صادرة من قواعد مادية (الدماغ) تفقد في الحال كل مظهر من مظاهر المصداقية والاستقلال الذاتي باعتبارها لا تمتلك تاريخاً ومصداقية ويعتبر ذلك نقيض للواقع الموضوعي ومن خلال المقارنة مع القضية والتجربة العراقية يتبين أن القاعدة الأولى تعكس الحياة الواقعية الموضوعية التي ينطلق منها الواقع الموضوعي أما الحالة الأخرى فتعتبر منطلقة من أفراد أحياء فقط بدون تجربة واقعية التي يقف ويجمد عندها التاريخ بلا تقدم ولا تطور باعتبارها واقع لا حياة ولا مستقبل فيها للشعب العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات