الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية العراقية - نظام فريد

عباس النوري

2022 / 10 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قد لا يختلف اثنان بأن العنوان ينطبق على الواقع الحال للمشهد السياسي العراقي بعد 2003 وبدعم دولي وشعبي لحد ما - والى تاريخ لا يمكن تحديده من قبل خبراء العلوم السياسية.

طالما تقبل الشعب العراقي راضياً أم مرغماً التقسيم الثلاثي البيوتات العراقية - البيت الشيعي - البيت السني والبيت الكردي فلا يحق له معارضة النظام بشكله الحالي وذلك لأسباب أعدها مهمة للغاية…!

1- الدعم المتناهي في أغلب الانتخابات بفرضها شخصيات ليس لها علاقة بالسياسة لا من قريب ولو بنسبة قليلة تؤهلهم لاستلام زمام أمور قيادة البلد.
2- الولاء الأعمى والأعور أفرزت شخصيات ساذجة, حاقده, ظالمة, لا هم لديهم إلا السلطة والمال وإن مشوا على جثث أصدقائهم قبل أعدائهم.
3- التقسيمات والصراعات داخل البيت الواحد أفرزت تكتلات أو ما يسمى بأحزاب تتصارع من أجل مصالح خارجية وشخصية حتى على حساب أفراد أحزابها.
4ـ إنقسام الشعب لتأييدهم لتدخلات الدول الخارجية بعلم وبدون علم للأضرار الآنية والمستقبلية على العراق وأجياله وهذا شجع أحزاب وجماعات لتقوية علاقاتها مع الدول الجارة والصديقة والغريبة لبيع العراق حاضراً ومستقبلاً.
5ـ قبول عادات وتقاليد دخيلة على المجتمع العراقي أدى لتفسخ العقيدة الوطنية والدينية والأعراف مما سهل عملية استحمار غالبية النخب وكثير من الجماهير تسيرهم بعض التغريدات أو الإعلانات التجارية والسياسية.

كل ذلك أدى لتأسيس نظام ديمقراطي فريد من نوعه - قد يصح إستخدام مصطلح الديمقراطي القسري
والدليل أن جميع المظاهرات و الدماء التي أسيلت لم تجدي نفعاً بل قوت مكانة تلكم الأحزاب و علاقتهم بالقوى الخارجية بكل مسمياتها وقيادات البيوتات الثلاثة على علم بأن لا تغيير يمكن أن يحصل طالما هم متمسكين بولائهم للأجنبي وصدهم لأي تحرك وطني حتى الذين يتصدون لهم بكلمة.
ما يسمى بـ مثقفيهم والمحللين السياسيين لجميع الأطراف يبررون مواقف قيادات أحزابهم بطريقة تقنع الكثيرين أنهم على حق فيما يذهبون إليه. أي بيان الباطل حق وتغيير الحق إلى باطل وهنا لابد من ذكر أن العقيدة التي يتبجحون بها لا مكان لها من الإعراب.

الفرق بين الوطنية و لا الوطنية (العميل) خط رفيع قد لا يرى لدى البعض بالعين المجردة فضلاً عن عدم تفهم المصطلح قبوله أو رفضه بسبب الولاء الأعمى والأعور. فتصور المنتمي للحزب أن أي كلمة تخالف قائده تعد جرماً لا يغتفر ويهدد مصالحه الشخصية فهذا يحفز الكثيرين أن لا ينتقدوا قادتهم وإن كانت قناعاتهم تخالف السياسية المتبعة بل العكس دفاعهم المستميت بطرق اللف والدوران حتى على المصطلحات السياسية المعروفة في علم السياسة والقانون الدولي ولا في علم الاجتماع وحتى كثير منهم يخالف المنطق والعقل, وهنا يكون طالب علم السياسة في حيرة من أمره الكتب تتحدث بشيء والتطبيق شرقاً وغريا…فلماذا الدراسة أن كنا على مقدرة من تفعيل سياسة لا وجود لها في القواميس الدولية ولا في الأديان.

الحل ـ أو أطروحات قد تؤدي لحلول

1- إلغاء المسميات اللا وطنية مثل البيت الشيعي والبيت السني والبيت الكردي - وهذا نوعاً ما في الوقت الحاضر شبه المستحيل ومن أهم أسباب استحالة تمسك النخب وصراعهم من أجل العيش للدفاع عن قيادات تلكم البيوتات والتي بدأت معالم تشتتها واضح وفي تدهور مستمر.
منذ زمن ليس ببعيد ذكرت في إحدى المقالات أن الأحزاب سوف تغير أسمائها لتظهر بمظهر الوطنية بشعارات وإن كان جوهرها يوحي بالتطرف الديني والمذهبي والطائفي والقومي والعرقي وما كثرة تعدد السماء وخلقوا مصطلحات غريبة وعجيبة فقط لاستحمار الجمع المنتمي وبقاء ولائه وذلك من خلال خلق الفتن والنعرات بشعارات وطرح مستفز للطرف الأخر. لكن الثوب الذي أبدلوا كان رثاً ممزقاً لا تواري عوراتهم بالشكل المطلوب فضحوا أنفسهم ونواياهم أكثر وأكثر.

2- دعم التيارات الوطنية المخلصة غير المرتبطة خارج العراق ولا تتبنى لأي أطروحات لا تناسب والفهم الوطني الحقيقي.
3- لملمت الجماهير وتنظيمهم في أطر وطنية شعبية وليس حزبية لدعم ما جاء أنفاً

لن تتحقق الديمقراطية في العراق دون وعي نوعي وشامل وهذا واجب النخب المثقفة غير المنتمية والمنتمية التي اكتسبت النضج الوطني الصالح.
قد ننقد وفي ذات الوقت نحن أحوج للنقد الذاتي
قد نخطئ بالقول والتعبير ولكن إن سألنا الضمير فيكون لنا إلتفاته قيمة تقودنا لدرب أكثر وضوحاً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي