الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم السادس ، تكملة

حسين عجيب

2022 / 10 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


القسم السادس

1
الصيغة المعدلة ، والأخيرة

عندما يصعب تفهم وقبول هذا النص كمثال ، مع ما سبقه من المخطوطات والنصوص القصيرة ، على شخصيات متنوعة الاتجاهات ، والمستويات ، الثقافية ، وهي تمثل الثقافة العربية الحالية بالفعل ، كما أعتقد ...تكون المشكلة في النص والكاتب _ة أولا .
قد لا تكون المشكلة في الأفكار والتصورات ، بل في التعبير والصياغة ؟!
....
لكن ومع ذلك ، لنتأمل في بعض أحداث الثقافة العالمية الموثقة ، الفلسفية والعلمية خاصة ، ...
سبينوزا ومارسيل بروست وغاليلي ، وأكثر مشاهير الثقافة العربية القديمة كابن المقفع وابن رشد وأبو العلاء المعري وغيرهم كثيرون جدا ، من لم نسمع بهم .... ( الإهمال ، وبعضهم لاقى الاضطهاد وحتى القتل ) .
ما أريد إضافته مع بعض التردد ، أن المشكلة الفكرية والأدبية لا تقتصر على النص وكاتبه _ت والأفكار ( الجديدة خاصة ) الواردة ضمنه .
قد تتعلق بالقارئ _ة والقراءة ، وتكون المشكلة الحقيقية في قراءة نص جديد بطرق قديمة ، تجاوزتها الثقافة بالفعل ( الزمن والوقت أو الحياة ) .
....
النظرية الجديدة تتضمن الروح الثقافية للقرن العشرين ، وتضيف إليها بعض المقترحات الجديدة ، والجريئة ، بالفعل وقد تكون بمعظمها خطأ ؟!
....
مع أنني أشعر بالخيبة ( والغضب من موقف الإهمال ) ، أحاول التفكير بأن المشكلة في المخطوط ، والأفكار ، وطرق صياغتها والتعبير عنها ...
لهذا ، سوف أتراجع خطوة وأكثر إن لزم الأمر .
أتمنى لو يمكنني التوقف عن محاولاتي المتكررة ، الفاشلة ، لنشر النظرية .
والسبب هو الرفض المتكرر ، على الرغم من اعتقادي ، بأن النظرية تتقدم على الثقافة الحالية بخطوة _ وخطوات ربما ، مع كل ما تحمله من العيوب والنواقص ، والتناقضات والأخطاء الكثيرة .
2
( هذا الجزء من النص أقرب للتخصص منه للثقافة العامة ، وهو موجه إلى نخبة المهتمين بموضوع الزمن سواء عن طريق البحث ، أو الترجمة ، أو الاهتمام : الخاص _ والأقرب للهاجس ) .
...
بعض الأسئلة ، المحددة ، والتي لا يتجاهلها كاتب _ة في موضوع الزمن او مترجم _ ة إلا ، لأحد السببين حصرا : " الغفلة أو الخداع " .
1 _ هل يوجد الزمن ، أو الوقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل ؟
2 _ هل يلتقي الماضي والمستقبل إلا عن طريق الحاضر ، وبواسطته ؟
3 _ اتجاه حركة الزمن ، هل هي _ هو بنفس اتجاه حركة الحياة ؟
4 _ هل الزمن والوقت واحد أم اثنين ، وبماذا يختلفان بهذه الحالة ؟
5 _ من أين يأتي الحاضر ؟
( الحاضر بأنواعه السبعة ، والتسعة بعد إضافة نوعين جديدين )
سأكتفي هنا بالأسئلة الخمسة ، وأكرر التأكيد ، بأن تجاهلها في أي كتاب موضوعه الزمن أو الوقت ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
للتوضيح ، هذه النبرة العالية والأقرب للتهمة ، سببها قراءتي لعشرات الكتب المترجمة عن الزمن خلال السنوات الخمس ( بعد 2018 سنة الإعلان عن النظرية الجديدة ) ، وربما المئات بعد سنة 1998 التي شاركت فيها بمسابقة ( العلاقة بين الماضي والمستقبل ) ....
وكان نص الإعلان بالعربية ، حرفيا :
( تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي ) .
وقد أرسلت المساهمة إلى العنوان في ألمانيا ، بواسطة البريد المضمون ، ووصلت مساهمتي بدون شك . لم يصلني أي رد بشأنها .
نتيجة قراءتي عن الزمن إلى اليوم ، وقد استغرقت ألوف الساعات ، مخيبة للأمل في أكثر العبارات تهذيبا .
3
عودة النسبة للأسئلة السابقة :
1 _ لا يوجد زمن ، أو وقت ، خارج الحاضر والماضي والمستقبل .
ولو حدث ، وتم اكتشاف طبيعة الزمن ( او الوقت ) ، سيبقى الجواب مناسبا طوال هذا القرن على الأقل .
( هذا اعتقاد شخصي وأقل من معلومة )
2 _ لا يمكن ان يلتقي الماضي والمستقبل إلا عبر الحاضر ، والأزمنة الثلاثة ( مراحل الزمن أو الوقت ) لا تقبل الاختزال ولا التصنيف الأحادي أو الثنائي ، أيضا استخدام التصنيف الرباعي وما بعده نوعا من الحذلقة ، فهو يؤدي إلى التشويش بدل توضيح الأفكار والمناقشة .
مثال على الحذلقة ، استخدام معادلات رياضية من الدرجة الثانية والثالثة في موضوع الزمن ! ذلك هراء لا أكثر .
لا نعرف حتى اليوم طبيعة الزمن أو الوقت ، ولا حدوده ، ومصدره . وهذه المشكلات التي ينبغي على العلم والفلسفة ، والثقافة العامة التركيز عليها .
3 _ اتجاه حركة الزمن يختلف عن اتجاه حركة الحياة ، وهما يتعاكسان بطبيعتهما . أما لماذا ، وكيف ، وغيرها من الأسئلة ( الجديدة ) فهي ستبقى معلقة ، وفي عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
4 _ الزمن والوقت ، هما واحد بالنسبة للإنسان ، وللحياة بصورة عامة . وربما يكون الزمن موجودا قبل الحياة ، ويستمر بعدها ؟!
بهذه الحالة ، يكون الاختلاف بين الزمن والوقت فكريا وحقيقيا ، وليس لغويا وثقافيا فقط .
5 _ من أين يأتي الحاضر ؟
ناقشت هذا السؤال بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر المخطوطات السابقة وفي نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن .
باختصار شديد : مصدر الحاضر هو الماضي والمستقبل بالتزامن .
الحياة تأتي إلى الحاضر من الماضي ، بينما الزمن يأتي من المستقبل .
....
الويل لمن يمكنهم فعل كل ما يريدون .
4
جميع الأنظمة المستقرة تميل إلى الفوضى .
القانون الثاني للترموديناميك ،
والأول توازن الطاقة أو مصونيتها .
....
النظرية الجديدة ترتكز على القانونين معا ، وتتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت ، وتركز على الزمن ، وعلى محاولة تعريف الواقع ، وتحديده بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) .
....
من يصعب عليهم _ن قراءة وتفهم الفقرة أعلاه ، سوف يجدون صعوبة أكبر في فهم النظرية الجديدة .
....
أعتذر م من يزعجهم _ن ذكر أسمائهم الصريحة ، وسأتوقف عن ذلك .
أعتذر من السوريات _ ين ممن لم يولدوا بعد أيضا .
....
أحد أسباب تمسكي ، الشديد ، بالنظرية الجديدة ومناقشتها بشكل علني ويلامس الهوس أحيانا ، الشعور بالعار الثقافي .
5
لا أحد يعرف حدود جهله ،
لا أحد .
....
الفصل السادس
العيش بالماضي أو المستقبل أم بالحاضر !

حياتك التي ضيعتها هنا ، ضيعتها في كل مكان .
كافافي

1
أعتقد أن من أهم تطبيقات النظرية الجديدة ، تفسير العلاقة بين الشعور والفكر بشكل جديد _ ومنطقي في الحد الأدنى .
....
الشعور الذي نعرفه جميعا ، لكن المختلف والمتناقض أحيانا _ بحسب الأفراد ، وبحسب الأوضاع _ بسرعة او ببطء مرور الزمن ( أو الوقت ) ، هل يصلح لاعتباره كمعيار وللتفسير المنطقي لكيفية اكتشاف ، أو اختراع ، فكرة الزمن أو الوقت في الثقافات واللغات الحديثة ؟!
السؤال مركب ومتعدد المستويات ، وسأحاول تبسيطه ، وتفكيكه عبر مناقشته بشكل تفصيلي وهادئ .
....
الزمن اختراع أم اكتشاف ؟
الفرق بين الاختراع والاكتشاف واضح نسبيا ، ويمكن تحديده بشكل موضوعي وشبه دقيق عبر الأمثلة المناسبة .
أمثلة على الاكتشاف :
1 _ اكتشاف أمريكا .
2 _ اكتشاف الفضاء الخارجي .
3 _ اكتشاف مكونات الذرة ، ونواة الذرة أيضا .
الاكتشاف موجود ، مسبقا ، بشكل منفصل عن الفكر والمعرفة .
أمثلة على الاختراع :
1 _ الآلة البخارية .
2 _ الكمبيوتر .
3 _ السفن الفضائية الحديثة .
الاختراع صفة إنسانية فردية ، وإبداعية بطبيعتها .
كولومبوس مثال المكتشف واينشتاين مثال المخترع .
....
لكن ، مشكلات التصنيف متنوعة ، وبدون حل نهائي .
التمييز بين الاختراع والاكتشاف ، يمر بالحلقة الوسطى والمشتركة ... اللغة ، والديمقراطية ، وحقوق الانسان ، أمثلة على الحلقة المشتركة وعسر التصنيف ، أو تعذر التمييز النهائي ، بشكل دقيق وموضوعي بين الاكتشاف والاختراع كمثال .
ومع ذلك يمكن القول بأن الوقت ، والساعة خاصة اختراع انساني بالفعل .
بينما الزمن ، غير ممكن الحسم _ حتى يومنا _ بين الاختراع والاكتشاف .
....
مثال آخر ذكرته سابقا ، على تعذر التصنيف الدقيق والموضوعي بين الاختراع والاكتشاف _ اذكر نفسي به دوما _ كما أعيد التفكير فيه خلال نوبات اليأس المتكررة ، أو خيبة الأمل والغضب ، خلال بحثي لموضوع الزمن : كيف توصل فلاسفة اليونان إلى فكرة " كروية الأرض " ، عبر الأدلة المنطقية منذ عشرات القرون !
1 _ غياب الشمس المتدرج .
لو كانت الأرض مسطحة ، أو غير كروية ، لكان غروب الشمس يحدث دفعة واحدة وليس بشكل متدرج .
2 _ الظل المتساوي ، في أي نقطة على سطح الأرض .
لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، لكان الظل يختلف بحسب درجات البعد أو القرب من الأطراف أو المركز .
3 _ الخسوف والكسوف الجزئيين .
لو كانت الأرض مسطحة ومنبسطة ، ومثلها القمر ، لكانت حالات الخسوف والكسوف كاملة فقط .
....
اعتمد الشعور كدليل ، موثوق على سرعة أو بطء مرور الوقت أو الزمن ، فرويد وأينشتاين ، وكلاهما عرض الشعور المتناقض بين المرور السريع للوقت في حالات السرور ، والعكس المرور البطيء للوقت في حالات الضجر والانزعاج ، كمثال على نسبية الزمن .
....
أعتقد أن الوقت موضوعي ، ويمكن تحديده بشكل دقيق بواسطة الساعات الحديثة ، في جميع الأحوال والأماكن بلا استثناء ( على سطح الأرض ) .
أيضا ، أعتقد أن الزمن والوقت هو نفسه بالنسبة للإنسان والعالم الحالي .
....
الشعور لا يصلح كمعيار للمعرفة ، أو للحكم حول أي شيء أو فكرة أو قضية أو فرد .
بعبارة ثانية ، الشعور متناقض بطبيعته ويشوش الفكر ، وبقية اشكال القياس والمحاكمات العقلية والمنطقية .
ومع ذلك لا يمكن استبعاد الشعور ، سوى في الحالات التقنية الخاصة ، بينما في بقية الأنشطة الفكرية ، لا بد من العمل على تحييد الشعور .
أتوقف عند هذا الحد في مناقشة " مشكلة الشعور " ، وأعترف أنني في موقف لا أحسد عليه ، حيث لا استطيع التكملة ...
والتوقف بهذه الطريقة يشعرني بالحرج وتبكيت الضمير ، ومن القارئ _ة الجديد خاصة .
....
ملحق
عودة إلى مفارقة زينون ، بالمقارنة مع الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن _ والحاضر خاصة .

الحركة ، أي نوع من الحركة تحدث في الوعي والزمن والمكان بالتزامن .
هذه بديهية ومسلمة ، ولكنها متناقضة ذاتيا .
لحل هذه المشكلة ، كان على نيوتن تحديد الحاضر ، وقد اعتبره قيمة لا متناهية في الصغر ، تقارب الصفر ويمكن اهمالها في الحسابات .
بدفع فكرة نيوتن من الحاضر ، خطوة جديدة ، يمكن اعتبار أن الحركة كلها تحدث بين الماضي والمستقبل ( اتجاه حركة الزمن بالنسبة لنيوتن تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ) .
بينما موقف أينشتاين من الحاضر ، بالعكس ، يعتبره قيمة حقيقية لا يمكن اختزالها ، وأكثر من ذلك ، هو يعتبر أن كل ما يحدث في الحاضر دوما .
أينشتاين توسع بالحاضر على حساب الماضي والمستقبل ، بالعكس من موقف نيوتن الذي أعدم الحاضر ، وأهمله بالكامل .
يمكن اعتبار كلا الموقفين ، نوعا من الحل الأحادي لمفارقة زينون .
....
تحدث الحركة في المكان بشكل مباشر ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن ، كيف تحدث الحركة في الزمن هي المشكلة ، وما تزال معلقة في الثقافة العالمية ، في الفلسفة والعلم خاصة .
....
بدل التصنيف الرباعي للواقع ، المنسوب إلى ارسطو :
1 _ ماء 2 _ هواء 3 _ تراب 4 _ نار ، أو ، التصنيف الكيميائي الحديث للعناصر بحسب جدول مندليف ، تقترح النظرية الجديدة تصنيفا جديدا ( ثلاثي ) :
1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة .
الحركة بدلالة التصنيف الجديد ، تتحدد بثلاثة أنواع ، مختلفة :
1 _ حركة المكان أو الاحداثية .
2 _ حركة الزمن أو الوقت .
3 _ حركة الحياة أو الوعي .
المهم في هذا التصنيف ، الجديد ، العلاقة بين الحياة والزمن ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو س + ع = الصفر .
....
ناقشت هذه الفكرة سابقا ، وسأكتفي هنا بمناقشة سريعة لحركة الحياة :
للحياة نوعين من الحركة : 1 _ حركة موضوعية 2 _ حركة ذاتية .
تتمثل الحركة الموضوعية ، الأهم ، بتقدم العمر أيضا بتعاقب الأجيال . بينما الحركة الذاتية ظاهرة ، وتقبل الملاحظة دوما . مثالها الحركة الفردية للكائن الحي ، وهي اعتباطية بطبيعتها ، لكونها تخضع للمؤثرات الخارجية ( البيئة ) بشكل مباشر .
الحركة الموضوعية للحياة تساوي ، وتعاكس ، الحركة الموضوعية للزمن أو الوقت .
....
بعبارة ثانية ، حركة الواقع ثلاثية البعد مكان وزمن وحياة .
حركة المكان ، تتمثل بالمسافة بين نقطتين أ و ب مثلا .
لكن حركة الحياة ، أيضا حركة الزمن ، تختلف جذريا . وتحدث في النقطة نفسها بشكل متكرر ، وهي غير مرئية .
ذلك حدس زينون المدهش .
مثال الحركة ، او الحدث ، بين الولادة والموت .
بالنسبة للمكان ، تتمثل بحركات الطفل _ة ، ثم البالغ _ة ، والكهل _ة .
لكنها مزدوجة ، ثنائية ، بين الحياة والزمن :
لحظة الولادة يكون العمر يساوي الصفر وبقية العمر كاملة ( بدلالة الزمن أو الوقت ) ، والعكس تماما لحظة الموت ، حيث تكون بقية العمر قد تناقصت إلى الصفر بينما يتزايد العمر ( بدلالة الحياة ) بالتزامن _ لحظة ، بلحظة ، بشكل مزدوج ومتعاكس _ من الصفر إلى العمر الكامل .
هذه الفكرة ، المثال ( العمر المزدوج بين الحياة والزمن ) تحقق الدليل النموذجي على العلاقة بين الحياة والزمن ، والبرهان العلمي عليها أيضا .
مع انني ناقشتها ، مرات عديدة وبشكل واضح ومبسط ، لكنها لم تفهم بعد من غالبية القراء .
....
أرجح أن الزمن اكتشاف والوقت اختراع .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام