الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأصل والجذور هي التي تتحكم بتصرف وسلوك الإنسان

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 10 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


يقول علماء النفس : إن أي إنسان يعيش وينشأ في بيئة معينة تنغرس في عقله الباطني طبيعة وتقاليد وعادات تلك البيئة وتنعكس في سلوكه وتصرفه وحينما ننظر وندرس حياة وطبيعة الأحزاب والكتل السياسية التي تحولت إلى الإطار التنسيقي نبحث وننظر إلى تاريخها وسلوكها وتصرفاتها في فترة الحكم التي استمرت عشرون عاماً وما أفرزته من مآسي وآلام إلى الشعب العراقي وعلى أثرها انطلقت المظاهرات وانتفاضة وثورة الجوع والغضب التي استمرت سنة ونصف وقدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وحققت استقالة رئيس الوزراء وإجراء انتخابات مبكرة وعلى أثرها انطلقت وبدأت الدعوات إلى الاصلاح والتغيير.. وعلى أثرها تحركت المرجعية الرشيدة وأصدرت فتواها (المجرب لا يجرب) والمقصود بهم الأحزاب والكتل السياسية.
ما المقصود بالطبيعة والتطبع : إن الطبيعة هي العادات والتقاليد التي تنغرس في العقل الباطني للإنسان وتصبح حالة وتصرف وسلوك ثابت في حياة الإنسان بينما التطبع حالة طارئة ومؤقتة تلازم حياة الإنسان ومن ثم تستفز الطبيعة وتصبح هي الصفة البارزة في سلوك وتصرف الإنسان والمقصود بالمقولة الكريمة للمرجعية الرشيدة (إن طبيعة الإنسان هي الأساس والصيغة الثابتة في حياته وإذا تغيرت في ظرف معين لا تلبث أن تعود بشكل ثاني فالطبيعة هي المضمون في حياة الإنسان والتطبّع هو الظاهر المؤقت والآن فترة الحكم التي مارستها الأحزاب السياسية والكتل التي استمرت عشرون عاماً ومارست من خلالها المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية وتفشي الفساد الإداري والتوافقية وتضخم وظيفي أفرز البطالة المقنعة والفضائيون وغيرها من السلبيات وأصبحت قاعدة ثابتة في الحكم والآن ليست الأحزاب السياسية والكتل ثوب جديد لا تتجرد عنه وأصبحت الحالة مثل قاعدة الظاهر والمضمون لحياة الإنسان فإن الظاهر يتلون ويتغير حسب الظروف أما المضمون فهو الثابت في النفس الإنسانية الذي يمثل طبيعة الأحزاب والكتل السياسية فهي اليوم نتيجة التغيرات في الشارع العراقي الذي انسجمت معه الأحزاب والكتل السياسية وغيرت من طبيعتها في ممارسة الحكم والسياسة فإن ذلك ظاهرة مؤقتة لا تلبث أن تتغير وتعود الطبيعة الأصلية المغروسة في العقل الباطني للأحزاب والكتل السياسية (الإطار التنسيقي) في ممارسة الحكم.
إن الأفضل ومن أجل أن تعود المودة والسلام بين القوى السياسية والشعب هو تأليف حكومة مؤقتة لتؤمن إجراء انتخابات مبكرة يكون الفصل فيها للشعب عن طريق بطاقة الانتخابات وصندوق الاقتراع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات