الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمة حكومة الوحدة الوطنية ضرورة مصيرية للشعب الفلسطيني

نايف حواتمة

2006 / 10 / 2
مقابلات و حوارات


الصفقات الثنائية بين فتح وحماس في طريق مسدود
حاوره: كمال زكارنة
اكد امين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة ان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ضرورة مصيرية للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة كما اكدت وثيقة الوفاق التي وقعت عليها كل الفصائل الفلسطينية بمن فيها حماس والقطاع الخاص وشخصيات مستقلة لكن من المحزن ان تشكيل الحكومة الوطنية تعطل حتى يومنا رغم مرور اكثر من تسعين يوما على وثيقة الوفاق الوطني التي تنص حرفيا على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية من الكتل البرلمانية الست في المجلس التشريعي والقوى والشخصيات التي تتوافق على البرنامج السياسي الواقعي الجديد الموحد الذي يستند الى وثيقة الوفاق الوطني .
وقال حواتمة: ان حكومة الوحدة الوطنية كان يجب ان تشكل بعد توقيع وثيقة الوفاق باسبوع .
واضاف: قبل ايام وقع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية بمشاركة وفدين من فتح وحماس على اتفاق النقاط الثمانية المستند لوثيقة "الوفاق الوطني والتي تنص نسختها الانجليزية على ان "الحكومة تحترم جميع اتفاقيات والتزامات منظمة التحرير التي وقعتها خلال السنوات الماضية، وان تدعم الحكومة الرئيس عباس في تقديم خطة سلام peace plan تستند الى مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية" وهذا لم يرد بهذه الدقة في النسخة العربية من الاتفاق وقد اعتمد النص الانجليزي للاتفاق .
وقال حواتمة من المحزن انه لم يتم الالتزام بهذا الاتفاق، وبعد مرور 24 ساعة على توقيع الاتفاق اعلنت حماس اصرارها على شطب مبادرة السلام العربية من الاتفاق ورفض التزام الحكومة باتفاقيات والتزامات منظمة التحرير الدولية.
وقال ان هذا الموقف يتناقض مع اتفاق عباس - هنية ويمثل ارتدادا عنه ما اوصل الامور الى طريق مسدود وعودتها الى مربع الصفر والبدء من جديد العمل على تشكيل الحكومة واذا لم تفلح الجهود في تنفيذ الاتفاق فان رئيس السلطة لديه الصلاحيات الكاملة وفقا للقانون الاساسي الذي ينص على حقه في اقالة الحكومة وتكليف شخصية توافقية بتشكيل حكومة وحدة وطنية .
واشار حواتمة الى ان حكومة الوحدة الوطنية تمثل المخرج الوحيد من الازمة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والضغط على المجتمع الدولي والاسرائيلي لاستئناف مفاوضات السلام وفقا للبرنامج السياسي العملي المنشود للوحدة الوطنية ووثيقة الوفاق الوطني ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

اللقاء مع عباس
وعن نتائج لقائه مع الرئيس محمود عباس في عمان قال حواتمة ان اللقاء تناول الازمات الفلسطينية الداخلية وضرورة التسريع في حلها عملا بما تم الاتفاق عليه بين الفصائل واتفاق عباس – هنية الذي انتهى الى طريق مسدود فلا يوجد وقت للانتظار اكثر خاصة بعد تداعيات الحرب العدوانية على لبنان وقطاع غزة والتفاعلات العربية والدولية الى جانب طلب الدول العربية من مجلس الامن اعادة النظر بكل وعود السلام ووضع اليات جديدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتجاوز الانقسامات التناحرية في الحالة الفلسطينية بموقف سياسي جديد ينسجم مع مبادرة السلام العربية والقرارات الدولية .
واضاف ان ابومازن كان مستبشرا بالاتفاق مع هنية لكنه عاد من نيويورك حزينا بسبب نقض حماس للاتفاق، وهو عازم على وضع الحكومة امام مسؤولياتها الوطنية للخروج من الازمة والا سيجد نفسه امام خطوة اخرى لتجاوز الازمة المتفاقمة بين مؤسستي الرئاسة والحكومة .

فشل اجتماع قريع بالفصائل في دمشق
وحول لقاءات احمد قريع وممثلي الفصائل في دمشق قال حواتمة ان قريع عقد لقاء ثنائيا مع الجبهة الديمقراطية فقط، ثم عقد لقاء اخر في مكتب المرحوم خالد الفاهوم ضم جميع الفصائل الا ان الاجتماع لم يصل الى نتائج موحدة او توافقية او ايجابية وقد اعلن الدكتور موسى ابومرزوق باسم حماس في الاجتماع ان حماس تصر على شطب مبادرة السلام العربية من اتفاق عباس – هنية، وشطب التزام الحكومة باتفاقيات والتزامات منظمة التحرير .
وتزامن ذلك مع اجتماع اخر في غزة بين الجبهة الديمقراطية برئاسة صالح زيدان ورئيس الحكومة هنية اوضح خلاله هنية ان التعديلات على اتفاق عباس - هنية جاءت من قيادة حماس في الخارج وبعض القياديين في الضفة الغربية ولذلك اصبح كل شيء معلقا .
واضاف : لهذه الاسباب لم يتمخض اجتماع قريع مع الفصائل عن اية نتائج ايجابية لان مسألة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هي المفتاح لحل مسلسل الازمات الفلسطينية الداخلية وتوحيد الشعب الفلسطيني على برنامج سياسي جديد وموحّد على اساس القواسم المشتركة يفتح طريق الخلاص من الاحتلال .

اقسموا ونقضوا الاتفاق
وقال حواتمة ان حماس في قطاع غزة كانت دائما تقول ان قرار الحركة في غزة لذلك عندما انعقد الحوار الوطني في رام الله لمناقشة وثيقة الاسرى وتطويرها وصولا الى وثيقة الوفاق الوطني التوحيدية اعلنت حماس في غزة ان ممثليها في الضفة لا يملكون القرار وطالبت بنقل الحوار الى غزة باعتبار ان قيادتها هناك بيدها القرار وهذا ما حصل ونقل الحوار الى غزة وتوصلت الفصائل الى وثيقة الوفاق الوطني .
وبعد ذلك وقعت حماس الاتفاق الثنائي مع ابومازن في غزة وقد اقسم وفدا فتح وحماس على القرآن الكريم على الالتزام بالاتفاق وتنفيذه لكن بعد 24 ساعة من توقيع الاتفاق تراجعت حماس عن الاتفاق، واعلنت ذلك لعدم موافقة قيادتها في الخارج على بنوده كما قالت قيادة حماس في غزة. وبهذا يتضح من جديد ان الحلول الاحتكارية الثنائية في طريق مسدود، وحل الحوار الوطني الشامل طريق الخروج من الازمات الداخلية الفلسطينية المميتة.
وقال حواتمة ان الجبهة الديمقراطية تحافظ على علاقات اخوية سلسة مع جميع الدول العربية لان شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية بحاجة الى عمقها العربي من موقع التضامن مع الحقوق الوطنية التي اقرتها قرارات القمم العربية المتلاحقة والتي تؤكد رفض الاحتلال والاستيطان وتصر على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين وفي هذا السياق فان علاقات الجبهة الديمقراطية مع الدول العربية مفتوحة وسلسة والحوارات متواصلة وبالتالي نحن حريصون على خصوصية العلاقات الاردنية - الفلسطينية ونحرص دوما على ان تكون علاقاتنا مع الدول المجاورة لفلسطين (القاهرة، عمان، دمشق) اكثر حرارة وتطورا على طريق العودة وفلسطين المستقلة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس