الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمريكا وحلفاءها يستعينون بفالنت بروجيكتس وغيرها من المنظمات والوكالات لتحقيق اهدافهم الشيطانية في السودان

محمد مرزوق

2022 / 10 / 10
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


لقد كانت الديمقراطية المزيفة وحرية التعبير التي لطالما تغنت بها واشنطن وحلفاءها في المحافل الدولية أحد الذرائع التي استعملتها لإستهداف أنظمة دول لم تنحني لرغباتها ولم تتماشى مع سياساتها المتغطرسة، وقد عملت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها على استعمال كافة الوسائل المتاحة للوصول لأهدافهم الإستعمارية المبنية على نهب ثروات بلدان العالم الثالث وخاصة الإفريقية منها، وخير مثال على ذلك ما شهدته السودان من تدخل سافر في سياستها الداخلية من طرف الدول الغربية وأمريكا، ومن بين المنظمات التى استعملتها واشنطن وحلفاءها لتمرير أجندتهم في السودان هي منظمة فالنت بروجيكتس، التي يترأسها الصحفي السابق في صحيفتي بي بي سي ورويترز والخبير الإستخباراتي لدى الإستخبارات البريطانية آمل خان.

لمن لا يعرف فالنت بروجيكتس، هي منظمة مختصة في مكافحة المعلومات المضللة، وقد اشتغلت في الكثير من المناطق الساخنة التي شهدت صراعات محلية ودولية على غرار سوريا، حيث كانت تقوم بتدريب الناشطين والصحفيين حول كيفية تضخيم معارضتهم للنظام، واشتغلت في اثيوبيا على غلق حسابات تواصل اجتماعي مناصرة للرئيس أبي أحمد والترويج لفكرة أنه ديكتاتوري وفقا لما تريده إدارة البيت الأبيض.

اما في السودان فقد قامت فالنت بروجيكتس في يونيو 2021 بتقديم طلب من “ميتا بلاتفورمز” لغلق أكثر من 100 حساب وصفحة على الفاسيبوك لانتقادها الحكومة المدنية التي تشكلت بعد الإطاحة بنظام البشير في 2019، والتي تعمل وفق تعليمات امريكا ودول الغرب، كما تم غلق 18 حسابا ضخما على الإنستغرام، والعديد من الحسابات على التويتر، وذلك لنفس السبب المذكور آنفا، أي تكميم أفواه الأصوات المعارضة للحكومة المدنية الموالية للغرب.

ونرى أن التدخل الأمريكي الآن في السودان صار واضحا للعلن من خلال قيام السفير الأمريكي الجديد جون غودفري بإجتماعات عديدة مع لجان المقاومة لحثهم على الخروج للشارع وتهييجه مقابل تقديم الدعم المالي لهم، وهذا لإظهار فشل الحكومة الحالية في التحكم بالأوضاع تمهيدا للتدخل الأمريكي المباشر الذي تنتظره إدارة بايدن منذ زمن بعيد.

إن السياسة التي تنتهجها واشنطن وحلفاءها في الدول الإفريقية هي سياسة استعمارية بطرق حديثة، والهدف منها التخلص من معارضي السياسة الأمريكية في الدول الغنية بالثروات كالسودان ليسهل استنزاف ثرواتها واستخدامها لإرساء قواعدها العسكرية في البلاد للهيمنة على دول الجوار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا