الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهواء جائزة نوبل

حسن مدن

2022 / 10 / 10
الادب والفن


كعادته كل عام، ينشغل العالم، هذه الأيام، بأمر الفائزين بجوائز نوبل في مختلف حقولها. ولم تكن «نوبل» بعيدة عن الأهواء السياسية والأيديولوجية في اختياراتها، في بعض فروعها على الأقل. صحيح أن الجائزة ذهبت إلى أسماء مهمة تحظى بدرجة عالية من الصدقيّة والاعتراف الجماعي بعطائها في الحقل المعني الذي منحت فيه الجائزة، ولكنها، في المقابل، ذهبت لمن لا يستحقها، ليس لأنه الأهم، وإنما لأن اختياره ينسجم مع الهوى الغربي الطاغي.

خير مثال نجده في من مُنحوا «نوبل للسلام» هذا العام، وهم على التوالي الناشط الحقوقي البيلاروسي السجين أليس بيالياتسكي، ومنظمة «ميموريال» الروسية، والمركز الأوكراني للحريات المدنية. من بوسعه أن يقنعنا بأن هذا الاختيار، وفي هذا التوقيت بالذات، بريء من السياسة، فهو يتواءم تماماً مع مساعي الغرب لعزل روسيا وتوجيه المزيد من السهام نحوها، فما أكثر دعاة حقوق الإنسان في العالم ممن هم أكثر جدارة بمنحهم الجائزة، ولكن، باختصار، ليس هذا وقت تكريمهم في المنظور الغربي.

«نوبل للآداب» ذهبت هذا العام للفرنسية آني إرنو. بالنسبة لنا، نحن العرب، ثمة شيء جديد في هذا، فهي، كما ذهب الكثيرون، تعدّ من القلة الذين نالوا الجائزة، وسبق للقارئ العربي أن تعرف إلى نتاجهم مترجماً إلى العربية. هذه المرة لم يفاجئنا الاسم كثيراً كي نبحث ونعرف من يكون صاحبه، أو صاحبته، وما هي أهم أعماله، أو أعمالها، فهناك ترجمات عربية لعدد من رواياتها، بينها «امرأة..عشق بسيط»، «البنت الأخرى»، «الاحتلال»، «امرأة» وغيرها.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن هناك ما يعنينا في سيرة الفائز بجائزة الطب هذا العام، السويدي سفانتي بابو، وهو عالم أحياء منح الجائزة «لاستكشافاته التي تتعلق بجينات أشباه البشر المنقرضين وبحوث التطور البشري»، فمن خلال دراسة الحمض النووي العائد لمتحجرات العصور القديمة سعى إلى معرفة خصائص الجينات البشرية في غابر الأزمنة.

الذي يعنينا في أمر الرجل هو أن الحضارة الفرعونية كانت ملهمة له في اكتشافاته، حيث بعثته أمه وهو في السادسة عشرة من عمره إلى مصر، وهناك أذهله ما رآه من حضارة مصر القديمة، وكانت رؤية الموميات الفرعونية هي حافزه المبكر في بحوثه اللاحقة التي أوصلته إلى ما بلغه من استنتاجات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان


.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : فرص الأهلي في الفوز بالبط




.. كل يوم - الناقد الرياضي فتحي سند : لو السوبر الأفريقي مصري خ