الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطنٌ يشبهُني

دُنى غالي

2003 / 5 / 28
الادب والفن


 

لا تراب يعلو الحقيبة
لكنها في الركن مهملة
لَمْ يبقَ في القاعِ
غير أحلامٍ متقطعةٍ رمادية
توَّدُ لو تُهطِلُ غضبا
بقعا يابسة من عطر - أذكرُ على أية حال شكل زجاجته
تَثْقبُ وتثقبُ في قماش البطانة الحائلة اللون
هل كان لونها كحليا؟
أم متغيرا كلون النخل؟
رأسي ينفصلُ ليستقر بداخلها
رائحةُ تفاحٍ أخضر، ناعم الحبة، مرصع بنقط سود
أذكرُ حقيبة الروضة لأختي الكبرى
أركض لألحق بها، الألوان والرائحة
طعمٌ في الفم فجّ، نَبْق متغضن الجلد، حبَات حَبابوك

ماذا تبقى لكَ- تظل ضنينا
منذ أَنْ غادرتُكَ
أ بقيتَ تحرثني غيبا، تنثر بذرك ولا يطلع شيء
ريقُك يجِّف، ماؤك وبَذرُك يموت
ماذا تبقى لي
منذ أن غادرتكَ
يحميني غطاء الثلج
ثقيل
لكن روحي، لا أفهمُ ما خطبها، تنشد الدفء هناك
كم سرير صيفي ساذجٍ من بعدي يخاتِلُ الشمس
في الحوش، يصعدُ إلى السطح
يسقي الورد عند العصر
يخبّيء البرد، مسروقا، بين طياته
ينتظر أن تحنو عليه
قل لي، هل تلتفتُ النجمات إلى المكان
 هه، ماذا تبقى إذن
منذ أن تبادلنا النظرات سرا
لا، لا تمهيد مع الرحيل
حذاءٌ يحمل اسفلتَ حفرِ شارعٍ لن ينتهي تبليطه أبداً
مفاتيح، صغيرة، كبيرة،  أجهلُ ما تفتح
أنت
هباءً وعدتَ
وأنتَ
لا تتوقع مني أن انتظر
كيف يمكن للناس أن تصمت، تهوى، وتنام على انتظار؟
هو العتق في عشقكَ
أ محال لعاقِلَيْنِ اثنينِ أن يكونا عاقلين
أقول لكَ لن تذوقني
ولن أشتهيكَ
طعم القبلة صار غير ذاك الطعم
يقتضي منكَ، لا أدري، حواس أخرى
تُلائمني
ربما
دعني
كل شيء يقتضي صورا أخرى،
 أظن،
 الآن،
 مني،
هنا.
Koebenhaven 27/5/2003








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال