الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انه الاب ايها الام

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)

2022 / 10 / 13
حقوق الانسان


كنت صباح هذا اليوم في احدى المدارس الابتدائية واثناء جلوسي عند مدير المدرسة ، دخلت علينا امرأة لازالت في مقتبل العمر استأذنت المدير بأن لديها امر معه فاستقبلها قائلا لها تفضلي بخدمتك ، فقالت له ان لدي ابني طالبا في المدرسة وعندي مع طليقي ابيه مشاكل و حضانة الطفل لي و املك قرار بحضانته وهو لا حق له سوى مشاهدته مرتين في الشهر وبالتالي ليس من حقه المجيء الى مدرستكم لمشاهدته او لقاءه فأطلب تثبيت ذلك في اضبارة ابني المدرسية فقال لها المدير سهله اذهبي الى المعاون و زوديه بما لديك .
اقول ايتها الام المحترمة وان كنتِ على خلاف مع طليقك الذي هو والد ابنك ولكن يبقى هو اب ويملك قلب واحساس مرهف على ابنه مثلك لذلك افراغ حقدك بهكذا صورة غير انسانية لن يجدي نفعا ولا يكتوي بسعيره سوى ابنكم المسكين فتصرفاتك هذه ستكون عقد نفسيه تلاحقه مدى الحياة كوني اما كبيره اكبر من كل مشاكلك و قدمي لأبنك حياة خالية من المشاكل والفتن والخلافات كي يكون ذو نفسية صالحة يستثمرها في تقدمه العلمي لا ان يكبر و تكبر معه خلافاتكما فيكون ابن معقد مشرد ذهنيا ناقما على مجتمعه بسببكما و لو تسنى لك مراجعة سجل المجرمين والمنحرفين والفاشلين ستجدين اكثرهم عاشوا طفولة سيئة وفي بيئة غير مستقرة فكان نتاجها انسان غير سوي اتمنى ان تصل رسالتنا الى الاباء و الامهات المنفصلين ونحن في بداية عام دراسي مطلوب منا السعي في تقدم المستوى العلمي لأبنائنا الطلبة لا اضافة مزيد من المشاكل التي ينوء بها قطاع التعليم في العراق اصلا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر