الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقائق وتذكير بعمالة الرجل الذي تريد الكتلة المدنية استقدامه من جديد كرئيس للوزراء-عبد الله حمدوك-

محمد مرزوق

2022 / 10 / 14
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


تحدثت الكثير من المواقع الإخبارية السودانية عن احتمال عودة عبد الله حمدوك كرئيس للوزراء، رغم أن الشعب السوداني لم يؤخذ رأيه على الإطلاق، وهو ما قد يؤثر سلبا على أمن واستقرار البلاد، حيث أن الرجل يملك سمعة سيئة في المجتمع السوداني وذلك لفشله في القضاء على الأزمات التي مرت بها البلاد أثناء توليه الحكم من قبل، بل ساهم بشكل كبير في تدهور الإقتصاد والتسبب في انتشار الفقر والمجاعة في المجتمع السوداني.

فقد خيب عبد الله حمدوك أمل السودانيين إبان توليه منصب رئيس الوزراء في 2019، فهو الخبير الإقتصادي الذي كانوا يعتقدون أنه قادر هو وحكومته على إخراجهم من المأساة التي يعيشونها، لكن لمدة سنتين على رأس السودان لم يستطع إخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية، فبمقارنة أسعار المواد الغذائية في السودان إبان حكمه وقبل الإطاحة بالبشير نرى أن الأسعار في عهد حكومة عبد الله حمدوك بلغت أقصي حالات الإرتفاع، حيث وصل سعر الصرف 445 جنيها للدولار الواحد، بينما بلغ في عهد البشير مع اشتداد الأزمة 90 جنيها كحد أقصي، ما يبين حالة التضخم الكبيرة التي مست الإقتصاد، وكان سعر الخبز في عهد البشير أواخر 2018 جنيهان للخبزة الواحدة، بينما الآن وصل سعر الخبزة الواحدة 50 جنيها، أي أكثر من عشرين مرة ضعف سعره إبان وقت البشير، إضافة إلي سعر أنبوبة الغاز التي كان سعرها أثناء حكم البشير عام 2018 عشرون جنيها، بلغ الآن سعرها 5000جنيه.

ويعود هذا الغلاء الفظيع في أسعار المواد الأساسية والطاقوية التي تمثل أساسيات الحياة البسيطة للشعب السوداني، إلى رفع حكومة حمدوك الدعم على هذه المواد، وتبني سياسة التقشف على حساب الشعب البسيط فقط، فحكومة الأخير كانت تنعم برفاهية كبيرة، فقد حصلت على مئات ملايين الدولارات والكثير من العقارات من لجنة إزالة التمكين، إضافة إلي المساعدات الضخمة التي تلقتها حكومة حمدوك بعد مؤتمر باريس ومؤتمر برلين الذين قدمت من خلالهما بعض الدول معوونة للسودان بلغت ملايير الدولارات، كل هذه الأموال تم إيداعها في حسابات شخصية لقيادات حكومته.
كما أنه على المستوى المحلي، لم يتمكن من إخماد الفتن التي كانت تشتعل هنا وهناك في مختلف أرجاء السودان، فمثلا انتفاضة قبائل البجا في شرق البلاد بينت أن حمدوك ليس سياسيًا محبوبًا لدى الجميع، كما كانت هناك فضيحة انتشرت آنذاك بأن وزارة الخارجية الأمريكية نفسها أرسلت إلى حمدوك تعليمات توضح له كيفية قمع انتفاضة البجا، وهو ما يبين حقيقة عمالته وتلقيه الأوامر من الإدارة الأمريكية.

ولعل الكثير منا يتذكر فضيحة فساد حمدوك وعمالته لدول اجنبية، وذلك حين قامت مجموعة فلسطينية من قراصنة شبكة الإنترنت المسماة "هوك 22" باختراق بريده الإلكتروني وذلك ردا على تطبيعه مع الكيان الصهيوني آنذاك، حيث تم الكشف عن سلسلة مراسلات تبين بيع حمدوك أراضي سودانية للبريطانيين بسعر زهيد وتحويله لملايين الدولارات خارج البلاد إلى حساباته السرية.

بالإضافة إلى هذا فإن حمدوك قد فقد شعبيته منذ نوفمبر 2021، حين خرج العديد من السودانيين في مظاهرات مطالبين برحيله واصفين إياه بالخائن.

أليست كل هذه الحقائق كافية لتجنب الوقوع في نفس الخطأ باستقدام نفس الشخص الذي سعى في خراب السودان ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ