الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دولة السوداني والخيارات الصعبة

غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)

2022 / 10 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اليوم قد بدا السيد محمد شياع السوداني أولى خطواته نحو دولة السيادة والقانون والاقتصاد . الذي أعلن عنها قبيل ترشيحه رئيسا لمجلس الوزراء العراقي من قبل الاطار التنسيقي . ومنذ اللحظة الاولى من هذا الترشيح والسوداني مرفوضا من قبل التيار الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر . والاغلب كان متوقعا بان اصرار السيد مقتدى الصدر على رفض السوداني سيجعل السوداني يعلن سحب ترشيحه او بان الاطار التنسيقي ونزولا لرغبه الصدر سوف يغير مرشحه . خصوصا بان قيادات الاطار كانت تسعى جاهدة في ادخال الصدريين وباي شكل من الاشكال بحوار سياسي معهم لحلحلت الانسداد الذي دام لعام كامل . الا ان الاطار تثبث بمرشحة وكذلك السوداني مما زاد المشهد تعقيدا وجعل السيد مقتدى الصدر الذي كان يملك داخل البرلمان 73 مقعدا قبل التنازل عنها . يرفض وبشكل قاطع دخوله مع الاطار التنسيقي باي حوار وبل ووصفهم بالفاسدين . وكان رفض السيد الصدر للسوداني ليس لشخصه بل لقربه من السيد نوري المالكي الذي لدي مع الصدر خصومات شخصية . مما جعل قاده الاطار التنسيقي يبحثون عن الحل او البديل خارج البيت الشيعي فذهبا لعقد اتفاقيات مغلبها كانت سرية مع حلفاء التيار الصدري السابقين من السنه والكرد لينتج عنها وبعد جولات ماكوكية أتلاف ادارة الدولة التي ضمت الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامه السيد مسعود البارزاني وتحالف سياده الذي يضم محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي وخميس الخنجر . وبعد عدة لقاءات واجتماعات مشتركه . تم الاتفاق على عقد جلسة برلمان لاختيار رئيس الجمهورية وتكليف السيد محمد شياع السوداني بتشكيل حكومته التي لا يختلف عنها اثنين بانها سوف تكون بمرحله حساسه جدا وخطيره . فهل سيكون السوداني بقدر صعوبات المرحله وهل سينجح في حسم ملفات الفساد والمهجرين والمغيبين ناهيك عن الخلافات المصتعصية بين بغداد واربيل واهمها قانون النفط والغاز والماده 140 من الدستور . بالاضافة الى توفير الخدمات للمواطن العراقي الذي بسبب فقدانها جعلته يخرج عن بكره ابيه في 1/ 10 / 2019 في مظاهرات عارمة في كل المدن العراقية اطلق عليها بثوره تشرين والتي انتج عنها استقالة حكومة عادل عبد المهدي وتسلم السيد مصطفى الكاظمي ادارة الدولة لمرحلة انتقالية انتج عنها هذة الانتخابات وهذة الازمات . السيد محمد شياع السوداني الان امامه ثلاثون يوما لاختيار وزراء حكومته الجديدة التي ستكون ايضا من رحم احزاب أتلاف ادارة الدولة حصريا . ولكن قد يميز حكومة السيد السوداني انها ستكون اول حكومة عراقية بعد عام 2003 يكون رئيسها من عراقيي الداخل اولا. وان رئيس الوزراء هو من يتحمل مسوؤليه اخفاق الوزراء وليس كما كان السائد في الحكومات السابقة. الوزير يكون محمي ومساند من الحزب او الكتلة السياسية التي رشحته . وان رئيس الوزراء لا يحق له عزله او استبداله . وهذا ما اعلن عنه السوداني شخصيا قبل تكليفه رسميا لتشكيل الحكومة
اذ اكد في تصريحات اعلامية بانه سيختار وزراء كابينته حسب الكفاءه ولن يقبل بفرض وزيرا علية من قبل أي حزب او كيان سياسي وسيكون هو بعدها من يتحمل المسوولية عن أي أخفاق او فساد يحصل في هذة الوزارة او تلك . ثانيا ان شخصية السيد السوداني توافق عليها ورحب بها جميع الاحزاب والكتل المنطوية تحت أتلاف أدارة الدولة . فالرجل لم يسجل علية طيلة عمله السياسي أي مؤشر فشل أو فساد .فهل سيستغل السيد محمد شياع السوداني هذا الوضع الاستثنائي الذي منح له دون غيره ويبحر بالعراق الى بر الأمان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب