الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا عن سانشو ؟!

منذر ابو حلتم
قاص وشاعر ، عضو رابطة الكتاب الاردنيين

()

2022 / 10 / 15
الادب والفن


ثم تهفو للمدى

الخيول الاصيلة تتعب ايضا .. لكنها لا تتوقف ابدا قبل وصولها لغايتها .. حين يغرورق التعب في عروقها تغمض اعينها قليلا .. تسمح للريح ان تمتطي صهواتها التي لم تسرج يوما .. ثم تهفو للمدى من جديد ..!

***

احتراق

وانتم ترون الشمس وهي تشرق من بين الغيوم … تلك التي تهب لكم النور والفرح والحياة …وتلون رذاذ الندى في صباحاتكم بالوان قوس قزح …. تذكروا انها في الحقيقة تحترق … هناك في مكانها البعيد .. كرة نار تحترق وحيدة في عتمة الفضاء ….!

***

هناك من يدفع الثمن

وانتم ترشون عطر الصباح على اجسادكم وملابسكم الانيقة .. تذكروا ان العطر ليس سوى دم الوردة ودمعها ….!
هناك دوما من يدفع ثمن الفرح .. وربما دون ان ننتبه لوجوده ….

***

ماذا عن سانشو ؟

حسنا .. دونكيشوت كان مجنونا سيكوباتيا .. منفصلا عن الواقع و يمضي وقته في محاربة الظلال وطواحين الهواء معتقدا انه يسجل انتصاراته على اعداء اسطوريين لا يراهم سواه .. ولكن ماذا عن ذلك التابع المنافق اللعين ( سانشو ) .. الذي كان يتبعه مصفقا لهذه الانتصارات ومتغنيا بها .. !!

***

كالنهر

كن كالنهر .. يتقدم دائما ولا يتوقف ابدا .ولكن رغم تقدم النهر وحركته الدائمة هل رايت يوما نهرا غادر مكانه او تخلى عن طريقه الواضح ؟

***

لا يكفي

لا يكفي ان يكون لك عينان .. كي تبصر .. فحتى لو كانت لك عينا زرقاء اليمامة .. لن تبصر شيئا .. ما لم تفتحهما … !!!

***

في العتمة تتشابه كل الوجوه

في العتمة … تتشابه كل الوجوه .. يشبه البحر وجه الصحراء … تختفي كل الالوان .. وحده الرمادي يصبح اللون الوحيد …
في العتمة لا تعتمد كثيرا على ما تبصره عيناك … اعتمد على قلبك .. وعقلك … وما اختزنته خوابي العمر.. من وجع التجارب والذكريات … وحاول ما استطعت ان لا تفقد طريقك.. في متاهات العتمة والسراب …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص


.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..




.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة