الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نارٌ مقدّسة//ومضات عشقية

ريتا عودة

2022 / 10 / 16
الادب والفن


-1-
منذُ
صرتَ أبجديتي
وقصائدي
تطيرُ
بأجنحةٍ من نارٍ
ونور.


-2-
مفردة واحدة
كسرتْ
حصارَ الطُّغاة:

"أحبك".


-3
عندما احتضنتُ
نفسي
بمودّة ورحمة،
احتضنتُ الكونَ كلّه،
بما فيهِم...أنتَ.


-4-
رسولةُ العشقِ
والسّلام،
حَمَلَتْ نارها
المُقَدَّسَة
وإلى حافةِ الموتِ
انْطَلَقَتْ
لعلّها
تُقاتِلُ خمبَابا
وحشَ الغابَة.
لعلمها
أنّها
سوفَ تنهضُ
من رمادِها
فَتحيا.


-5-
أنا ريتا.
وما ادراكَ ما ريتا!
لؤلؤة
تشتهيها البحار.
سنونوة
تعشقها الأشجار.


-6-
كيفَ لا أُحِبُّ رَجُلاً عَلَّمَنِي لُغَةَ الطُّيور. أطلعَني على أسرار البُحُورِ والزُّهور. تَجَلَّى في حَياتِي نُورًا على نُور..!


-7-
رَجُلٌ
عيناهُ مَرَايا
لحُزنٍ وحكايا،
يسيرُ إليَّ حاملاً
ذَهَبًا، لُبانًا، مُرًّا
وهدايا.
كلَّما اقتربَ خُطوَة،
كلَّما نضجَ السُؤالُ:
أَهُوَ رَجُل الحُلُمِ
المُنْتَظَر...؟


-8-
إحْذَر..!
فالطّريقُ إلى قلبي
باتِّجَاهٍ واحِدٍ.


-9-
أيّها الغريبُ
القريبُ
من لغتي،
وجهكَ المضيءُ
يعبرُ الآنَ ذاكرتني.
يَسْرقُني من ذَاتي
يُحَرِّرُ من شرانِقِها
مُفْردَاتي.
يُلبسُها بعضَ الهَالاتِ
يُسكنها
غُيُومَ السّماواتِ.


-10-
يُشبهني:
كأنَّنا وجهانِ
ملتصقانِ
لذاتِ الرّغيف!


-11-
لأنّني على بساطٍ
من حصيرٍ ..
أقرفصُ
لا على سريرٍ
من حريرٍ،
يُحبُّني...
يحبُّني حبيبي.


-12-
تُرَاكَ أتَيْتَ
لَحْظَةَ تَكَحَّلَتْ عَيْنَايَ
بِرُؤْيَاكَ،
أمْ أنَّكَ
كُنْتَ هُنَاكَ
قَبْلَ
وِلادَةِ الحُلُمْ..؟!


-13-
يُنَاديكِ البَحْرُ
لِتَكُونِي حُوريَّتَهُ.
يُنَاديكِ قَلْبِي
لِتُعِيدي لَهُ
مَفَاتِيحَ
حُرِّيَتَهُ.


-14-
إنّها الثَّالثة
بَعْدَ مُنْتَصَفِ
العِشقِ،
وَقَلبِي أنَا
قُنْبُلَةٌ مَوْقُوتَةٌ.
لا أَقْوَى
عَلَى ابْطَالِ
مَفْعُولِهَا.
مَا زِلْتُ ثَمِلَةً
مُنْذُ البَارِحَة.
مُنْذُ احْتَسَيْتُ
نَبِيذَ انْبِهَاري بِكَ
حَتَّى
آخِرِ قَطْرَة.


-15-
كَيْفَ أُشْفَى مِنْ رَجُلٍ بَاغَتَنِي بِعِشْقٍ كَمَطَرِ نِيسَانْ؟!
آهٍ سَأَشْقَى بِحُبِّ رَجُلٍ عَصِيٍّ عَلَى النِّسْيَانْ..!


-16-
إلَيْكَ أَمْضِي فَتَتْبَعُنِي حُرُوفُ العَطْفِ وَالوَصْلِ.
إلَيَّ تَمْضِي فَتَتْبَعُكَ الأيَائِلْ.


-17-
لماذا
حِينَ عَاهَدْتَنِي
أنْ تَصِيرَ لِيَ
الصَّوْتَ والصَّدى
طَارَتْ سُنُونُّوَاتٌ
مِنْ صَدْري
وَاتَّسَعَ المَدَى..؟!


-18-
أَشْتَهِي
أنْ تَظَلَّ حُلُمًا
لِكَيْ لا أَفْقِدَكْ،
وَلا أدْري لِمَ
كُلَّمَا
رَأيْتُ عَاشِقَيْنِ
إفْتَقَدْتُكُ..!


-19-
الحُبُّ كَالعُمْرِ، كَالمَوْتِ، لا يَتَكَرَّر إلاَّ مَرَّة.


-20-
هؤلاء
العاطلون عن
العشقِ،
مُجَرَّدُ تَوَابيتٍ،
بِصَمْتٍ تَسيرُ
إلى المَقَابِرْ.


-21-
يُعَرِّشُ الحُبُّ
عَلَى جَدْرَانِ القَلْبِ
كَمَا وَرَقِ العِنَبِ،
حِينَ
كَمَا أنَا...
تَحِبُّنِي.


-22-
الحُبُّ
هُوَ أنْ تَقْفِزَ
مِنْ عَلى جَبَلٍ
إلى:
المَجْهُولِ المُشْتَهَى.


-23-
كَمَا تَحُطُّ طَائِرَة
عَلَى مَدْرَجِ المَطَارِ،
حَطَّ طَائِرُ الحُلُمِ
عَلَى مَدْرَجِ قَلْبِي،
بِفَارقٍ وَحِيدٍ
أنَّهُ:
لَمْ يَنْتَظِرْ الإشَارَة.


-24-
وَرْدَةٌ
فِي المطَرِ..كُنْتُ،
وَحِينَ أحْبَبْتُ
صِرْتُ
بُسْتَانًا مِنَ العِطْرِ.


-25-
كُنْتَ مَعْي،
وَأَنَا أَتَّخِذُ قَرَاري
أَلاَّ
تَنْتَهي قَصِيدَتُنَا.
صِرْتَ لِي
وَأَنَا
أَعْقِدُ قَرَانِي
عَلَى البَحْرْ.
*
*
*

16.10.2022








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم الحلقة كاملة | حملة هاريس: انتخبونا ولو في السر و فن


.. -أركسترا مزيكا-: احتفاء متجدد بالموسيقى العربية في أوروبا… •




.. هيفاء حسين لـ «الأيام»: فخورة بالتطور الكبير في مهرجان البحر


.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت - الشاعر حسن أبو عتمان | ا




.. الرئيس السيسي يشاهد فيلم قصير خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى