الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استح ... قاق

غسان رحمة
كاتب صحفي

(Ghassan Rahma)

2022 / 10 / 16
كتابات ساخرة


الدول الديمقراطية في العالم اجمع . تعتمد في تشكيل حكوماتها حسب نتائج الانتخابات واستحقاق كل حزب او مرشح من اصوات التي نالها في الاقتراع . الا العراق هذا البلد الذي حارت به كل الديانات السماوية . فكل شي فيه عكسي ومزاجي واستثنائي . تنتخب جورج يفوز عبد الله .
كون الاستحقاق الانتخابي ينتهي في ديمقراطيتنا حال انتهاء العد والفرز واعلان النتائج . لتبدأ عملية التحالفات ما بعد الانتخابات لتشكيل الكتلة الاكبر عددا . ولا تستغرب اذا وجدت قائمة ( الحسين ثائرا ) قد تحالفت مع قائمة (يزيد ابن معاوية اميرنا) فهنا تنتهي العقائد والثوابت ويحل محلها الضرورات تبيح المحظورات . والتقية موجودة ( ذبهه برأس عالم وطلع سالم ) وطبعا هذه كلها والناخبون لا في العير ولا في النفير ( اطرش في زفه ) فقد انتهى دورهم واصبح المال للجمال . قائد وزعيم ورئيس القائمة فانه ادرى بمكة وشعابها والناخب من سلمه الصايه والصرمايه . حين ادلى بصوته له وجعله علية وصيا امرا . والمشكلة ليست وليده حاله استثنائية في ظرف استثنائي . لا فهذا اصبح عرفا سائدا عند الساسه واحزابهم السياسية الدنية منها او المدنية . حتى اصبحت البلاد والعباد اتباع لهم ياتمرون بامرهم وينهون بنهيهم . وكل هذا يحدث باسم الاستحقاق نعم الاستحقاق في عراق ما بعد عام 2003 العراق الديمقراطي فديمقراطيتنا من نوع اخر استوردت لنا خصيصا بمواصفات ( فول اوبشن ) تتطابق مع احزابنا وسياسينا وبالتالي لا يهم بان من يثبت علية جرائم ارهاب وفساد وهدر مال عام وخيانه عظمى . تجده وزيرا للحقوق الانسان او وزيرا للمالية او في اقل تقدير مديرا للنزاهه . فهذا المنصب من استحقاق حزبه ولا راده لاراده الاستحقاق الحزبي . اما نحن الغير متحزبين او ما يطلق علينا بالجهة الصامتة . فصمتنا ربما يطول مثل نوم اهل القبور نحن بكل صدق نستحق اكثر من غيرنا بان تحل علينا اللعنة وان نداس بالمداس لاننا تمسكنا بالعصى من المنتصف . حتى اصبحنا ان حضرنا لا نعد وان غبنا لا نفتقد . وحالنا حال ابناء القرية الظالم حاكمها ولا بأس ان ارويها لكم لعلكم تنطقون ولو اشك في ذلك

تقول القصة

كان هناك مدينة يحكمها ملك ظالم لشعبه مارس شتى انواع الظلم لكنه كان في غاية العجب من الشعب فلم يسمع منهم تذمرا ولم يجد من يعارضه فجمع مستشاريه وطلب مشورتهم لكي يسمع اعتراض الشعب على ظلمه فقال احدهم سيدي الملك بما ان اهل المدينة يملكون بساتين تقع في الضفة الاخر من النهر وهناك جسر وحيد يربط المدينة بالبساتين اجعل رجلا يقف على الجسر وكل من يريد ان يعبر الجسر الى بستانه يضربه عشرين سوطا على ظهره . استحسن الملك رأي المستشار ... بدأ الملك ينتظر بفارغ الصبر اعتراض الشعب وغضبه . وبعد مضى يومان ولم يسمع الملك شيئا شعر بالسخط لخنوع شعبه وفي اليوم الثالث سمع الملك ضجة امام باب القصر نظر من اعلى القصر فرأى مجموعة من وجهاء المدينة غاضبين يطلبون رؤية الملك فرح الملك وامر ان تفتح لهم الابواب وطلب من احدهم ان يتحدث عن مطالب المتظاهرين قام احدهم وقال للملك سيدي ادام الله سعادتك واطال في عمرك انت تعلم ان كل بساتيننا تقع خارج المدينة وان هناك جسر واحد يوصلنا اليها وانت اطال الله عزك جعلت رجلا واحد فقط يضرب من اراد العبور الى بستانه عشرين سوطا وبما ان عددنا كبير ومشاغلنا كبيرة وشخص واحد لايستطيع ان يكمل ضربنا لوحده نطلب منك سيدي ان تزيد عدد الرجال على الجسر حتى يتسنى لنا اتمام اعمالنا . انتهت القصة .
ولكن من يحكموننا الان لا يتقصدون باسرقة ونهب البلد اثارتنا لنغضب بل لانهم ايقنا باننا خانعون








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??