الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا تمنع -الجيش الحر- من محاربة -داعش-!

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2022 / 10 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


كمال اللبواني وفي آخر إطلالاته اليوتوبرية يكشف عن "سر جديد" للكثيرين بخصوص ما تسمى ب"المعارضة السورية وجيشها الحر" حيث يقول؛ بأن الأمريكان طلبوا من تلك القوات؛ أي فصائل المعارضة ومن خلال لقاء مع أحمد طعمة، بأن تحارب "داعش"، ولكن تركيا منعتهم ويعتبر اللبواني بأن هذه تعتبر إحدى "الأخطاء الفاضحة" لسياسات تركيا وأردوغان، مما جعل الأمريكان يستعينون بالأكراد لمحاربة التنظيم الإرهابي، والذي جعلت منهم -أي من الكرد- وبما معناه؛ أحد اللاعبين الأقوياء، بينما تم مسح الأرض بالمعارضة كما نراه اليوم.. طبعاً لا خلاف على الأحداث والحقائق التاريخية التي يوردها بخصوص منع تركيا لم تسمى بالمعارضة وقواتها من محاربة "داعش" والتي كانت السبب في توجه الأمريكان نحو وحدات حماية الشعب وبعدها "قسد" لتكون البديل والتي فينا نقول عنها؛ "رب ضارةً نافعة"، كونها كانت واحدة من الحمامات الأستراتيجية التي وقعت بها تركيا وأردوغان وهذه مشكلة كل الطغاة وذلك عندما يتوهمون القوة العظمى في شخصيتهم أو مشروعهم وكياناتهم السياسية الهشة.

لكن مأخذنا على اللبواني وأمثاله؛ إنهم ما زالوا يعتقدون بأن تركيا وسلطانهم المزعوم "أخطأ" في قراءاته لبعض المواقف والأحداث، وبأنها ليست نابعة عن أيديولوجية عقائدية للتيارات الإسلامية الراديكالية وعلى رأسهم الإخوان المسلمين والتي تعتبر جماعة العدالة والتنمية التركي بقيادة أردوغان على قمة هرمها حيث القناعة الراسخة لديها؛ بأن "الحل في الإسلام"، فهم كانوا -وما زالوا- يعتبرون التنظيمات الإسلامية حتى الأشد تطرفاً وراديكاليةً وإرهاباً، مثل "داعش" مقبولة لديهم، بل يعتبرونها جزء وحليف مهم في مشروعهم الإسلامي السني وبدليل دعم أردوغان وتركيا -ومعها قطر وآخرين- لكل تلك الجماعات الراديكالية وفي مناطق ودول مختلفة وآخرها دعم أردوغان وتركيا ل"هيئة تحرير الشام" مقابل مجموعات أخرى أقل تشدداً، فقط لأنها فكرت أن تخالف تركيا في قضية المصالحة مع النظام السوري، مما جعل أردوغان لأن يقدمهم كبش فداء للجولاني.

ما نود قوله ونخالف اللبواني به، هو أن أستراتيجية تركيا كانت قائمة على هدفين؛ أولاً منع تبلور مشروع كردي في المنطقة وتالياً ايصال جماعة الإخوان من خلال ما عرف ب"الربيع العربي" إلى قيادة حكومات تلك الدول التي شهدت الحراك الثوري وذلك خلفاً لحكومات العسكر وقد ساعدته أمريكا والغرب في بدايات المشروع ولكن وعندما وجدوا بأن هؤلاء هم أخطر من ديكتاتوريات العسكر وربما يجعل من تركيا دولة تخاف جانبها واعيد لها أمجاد خلافتها العثمانية، وجدنا انقلاباً على المشروع وكانت هذه هي المقتل لانهيار كل الحراك الثوري في المنطقة حيث الإسلاميين وبقيادة أردوغان أرادوا ركوب الموجة ليكونوا هم البدلاء بحيث تغير مسارات الحراك الجماهيري من ثورات للحرية والكرامة إلى مراكب لايصال الإخوان والإسلاميين للسلطة والسيادة وكان المقتل بالنسبة لمشروع الإسلام السياسي بقيادة تركيا وسلطان السنة المزعوم أردوغان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه


.. الاعتداء على أحد المتظاهرين خلال فض اعتصام كاليفورنيا في أمر




.. عمر باعزيز عضو المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي