الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القسم السابع _ الفصل 3

حسين عجيب

2022 / 10 / 18
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الكتاب السابع _ الفصل الثالث
( مشكلة الحاضر بدلالة العلاقة بين الزمن والحياة والمكان )

كلمة الحاضر ، مثلها أيضا كلمتا الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وهي متعددة المستويات والدلالات .
الحاضر مرحلة ثانية يأتي بعد الماضي في الحياة ، وبعد المستقبل في الزمن أو الوقت .
بكلمات أخرى ،
الحاضر مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، أو الحياة ، وبشكل متعاكس .
الماضي حدث سابقا ، مكانه في الداخل ، كأثر وذكرى وخبرات .
المستقبل لم يحدث بعد ، احتمال مفتوح ومصادفات لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ، مصدره الخارج ومجهول بطبيعته .
بعبارة ثانية ، الماضي داخلنا _ هناك في الداخل ، والمستقبل خارجنا _ هناك في الخارج .
....
خلاصة بحث الحاضر :
ليس الحاضر نسبي ومتغير فقط ، بل هو موضوعي أيضا ، وثابت في بعض حالاته ، كما يوجد وضع ثالث ومحير للحاضر بالتزامن .
بكلمات أخرى ،
للحاضر عدة أنواع ، يمكن تلخيصها وتكثيفها ضمن ثلاثة مجموعات :
1 _ المجموعة الأولى ، تمثل أنواع الحاضر الموضوعي والثابت :
حاضر الزمن ، الحاضر ، وهو مرحلة ثانية في الزمن بعد المستقبل .
حاضر الحياة ، الحضور ، وهو مرحلة ثانية في الحياة بعد الماضي .
حاضر المكان ، المحضر ، مرحلة ثانية أيضا بين الداخل والخارج .
2 _ المجموعة الثانية ، تمثل أنواع الحاضر النسبي :
الحاضر الآني ، مزدوج بطبيعته ، حيث كل لحظة ينقسم في اتجاهين :
1 _ الفعل والحياة ، من الحاضر إلى المستقبل .
2 _ الفاعل والزمن ، من الحاضر إلى الماضي .
الحاضر الفردي ، يتمثل بالعمر الشخصي لفرد معين .
مثاله عمرك الشخصي أو عمري ، مع وقتنا الشخصي المحدد والخاص .
وهو مزدوج أيضا بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من الصفر ، في لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت _ وبالتزامن تتناقص بقية العمر من بقية العمر ، الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
3 _ المجموعة الثالثة ، المحيرة وخارج التصنيف الثنائي ، حيث يتعذر تصنيفها نسبية أو موضوعية .
وهي تتكون من ثلاثة أنواع على الأقل :
1 _ الحاضر المستمر الذي نولد ، ونموت فيه جميعا ، بلا استثناء .
ناقشت فكرة الحاضر المستمر سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، لكن ما تزال فكرة ناقصة وتحتاج للتكملة والفهم أكثر .
2 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد ) .
3 _ النوع الأخير من الحاضر : الحاضر كما يتحدد بدلالة الحواس .
( ربما توجد أنواع أخرى للحاضر ، لكن يتعذر اختزال أكثر ، باستثناء النوع الثامن ، ربما يمكن أن يتوزع بين الأنواع السبعة السابقة ؟! ) .
....
التحديد الأهم للحاضر أنه مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل . ويبقى السؤال الأهم عن الحدود الموضوعية ، والدقيقة ما أمكن بين الأزمنة الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
2
يمكن فهم تعدد معاني كلمة الحاضر ، عبر المقارنة بين معاني الماضي والحاضر والمستقبل .
الحاضر مرحلة ثانية ، بالنسبة للزمن أو الحياة .
الماضي مرحلة أولى للحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل يمثل ويجسد المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة .
أما بالنسبة للزمن أو الوقت ، فالأمر على العكس :
المستقبل الذي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، يمثل ويجسد المرحلة الأولى للوقت او الزمن ، والحاضر الثانية ، بينما يمثل المستقبل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت .
( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وقد ناقشتها مرارا ، وبطرق متنوعة نظرا لأهميتها ، كما اعتقد ) .
3
الوقت الذي نعرفه جميعا ، وتقيسه الساعة ، أحد أشكال الحاضر .
وربما يكون النوع التاسع !
....
فكرة جديدة تتصل بمفارقات زينون ، على أكثر من مستوى ...
نحن لا نعرف سوى الحركة الذاتية ، التي تحدث في المكان وفي الحاضر فقط ، وهي فردية ، واعتباطية بطبيعتها .
الانتقال من النقطة 1 في المكان إلى النقطة 2 ، ثم 3 ...وهكذا
بينما نجهل ، أو نتجاهل الحركة الموضوعية والأهم ، الحركة عبر نفس النقطة أو الاحداثية ، التي تنتقل بين الماضي والمستقبل ( عبر الحاضر طبعا ) بالنسبة لحركة الحياة ، والعكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت .
للبحث تتمة
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المجر بقيادة أوربان تتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي..


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. التجمع الوطني: الإغواء الأخي




.. انتخابات فرنسا.. ماذا سيحدث إذا لم يحصل أحد على أغلبية مطلقة


.. مستقبل غزة في -جيوب إنسانية- .. ملامح -اليوم التالي- تتكشف




.. إسرائيل تعتزم بدء المرحلة الثالثة من الحرب على غزة خلال أيام