الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي يحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة؟

خالد بطراوي

2022 / 10 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ما الذي يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟
ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدا الضفة الغربية من حالة غليان شعبي وتصاعد في العمليات العسكرية المقاومة للاحتلال رغم تصاعد الغطرسة الإسرائيلية من قبل قوات الجيش الغاصب وقطعان المستوطنين يجعلنا نطرح السؤال ... ما الذي يجري؟
بإختصار شديد، الشعب العربي الفلسطيني تزداد القناعة لديه أنه " ما بيحرث الأرض إلا عجولها" بعد أن نفض يديه من "إتفاقيات أوسلو" رغم تشبث البعض بها، وبعد أن كنّس يديه أيضا من "المحافل الدولية" التي بات معروفا أن أقصى شىء فعلته أو تريد أن تفعله هو الاعلان عن " قلقها الشديد" مما يدور في الأرض الفلسطينية المحتلة من أحداث ومما تسمية " بالعنف والعنف المضاد".
باختصار شديد أيضا، الشعب العربي الفلسطيني المقاوم .... نفض يديه أيضا من الأنظمة العربية ( وليس الشعوب العربية) وهو يرى تهافتها نحو التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وباختصار شديد أن الشعب العربي الفلسطيني فقد الأمل بأية حلول سلمية، وبات مقتنعا أكثر فأكثر بمقولة الزعيم العروبي، الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بأن " ما أخذ بالقوة .... لا يسترد إلا بالقوة" وبالمثل الشعبي القائل " ما بيجيب الرطل ... إلا الرطلين".
ورغم قناعة الشعب العربي الفلسطيني أن زمن "المأثرة الفردية" قد ولى، وأن الزخم هو للحراك الجماعي العام و " النفير"، إلا أن أبطاله، الشباب والشابات في الميدان ينفذون وبكل جرأه وشجاعة وإقدام تلك الصورة الشعرية التي صورها الشاعر الفلسطيني الكرمي " عبد الناصر صالح " عندما قال :-
ألمَجْدُ للشَّهيدِ،
يَبْزُغُ النَّهارُ من شِرْيانِهِ
ومن عَيْنَيْهِ يَطْلُعُ القَمَرْ
وتَبْدأُ الحياةُ من يَدَيْهِ
تَصْهلُ الخُيولُ من أَهْدابِهِ
ويَخْرُجُ المُلثَّمونَ من دِمائِهِ
ويورِقُ الشَّجَرْ.
ثم ينتقل الشاعر عبد الناصر صالح الى الصورة الشعرية التي تصف " الكر والفر" في الميدان
مُلَثَّمٌ يُوّزع البَيانْ
وآخَرٌ يَكْتُبُ بالحِبْرِ على الجُدرانْ
وثالِثٌ يراقبُ المكَانْ
ورابعٌ يُلْقي على الرِّفاقِ شارةَ الأَمانْ
وخامِسٌ يُزَيّنُ الأسْطحَ بالرّاياتِ
يُعْلِنُ العِصْيانْ.
وسادِسٌ يَنْهَضُ في بَسالَةٍ
لِيُشْعِلَ النّيرانْ.
وسابعٌ يَصيحُ: قد أَتَوْا
فَلْيَخْرج الفُرْسانُ للمَيْدانْ.
وثامِنٌ يَشُدُّ من عَزيمَةِ الرِّفاقِ
يُطْلقُ العَنانْ.
وتاسِعٌ يَهْتِفُ أَنْ تَقَدَّموا
لا خائِفٌ مِنّا ولا جَبانْ.
وعاشِرٌ يَسْقُطُ في دمائِهِ مُضَرَّجاً
يَسْتَنْطِقُ الزَّمانْ.

إذا، هذا الذي يحدث الان أيها الأحبة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، حالة من ترسخ القناعة بإستحالة امكانية " التعايش السلمي" مع دولة الإحتلال، وبالرفض القاطع الجامع لأي تنسيق أو تطبيع مع الإحتلال ، حالة من زيادة القناعة بالرباط الى يوم الدين فوق أرض بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
ولا يغرنكم أيها الأحبة أية محاولات تدعو الى "ترييح" الشعب العربي الفلسطيني إقتصاديا، فذلك من الواضح ومع مرور السنوات وتوالى الاحداث بزخمها التراكمي أن " لا غرفة التوقيف بافية ... ولا زرد السلاسل .. فحبوب سنبلة تجف ... ستملأ الوادي سنابل".
إنها مرحلة الإستنهاض وشحذ الهمم .... من المبكر القول أنها ستتمخض عن نيل الشعب العربي الفلسطيني لكامل حقوقه فذلك ليس منظورا وفقا للمعطيات الدولية والاقليمية والعربية ... لكن هذا الزخم ... هذا الحراك سيشكل رافعة وإستنهاضا ليس فقط للشعب العربي الفلسطيني ولكن أيضا للشعوب العربية.
أقول قولي هذا ... وأستغفر الله لي ولكم ... فيا فوز المستغفرين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع