الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: الحقيقة الموضوعية :: ضرورة البيرويسترويكا للمنظمات الدولية اليوم

نجم الدليمي

2022 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


## معروف ان الغالبية العظمى من المنظمات الدولية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية ومنها: صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالميه، منظمة الطاقة الدولية، منظمة الصحة العالمية، منظمة اليونسكو... ، كانت ولا تزال خاضعة سواء بشكل مباشر اوغير مباشر تحت هيمنة ونفوذ اميركا ولم تخرج هذه المنظمات الدولية عن توجيهات اميركا في عملها ونشاطها ،:: بدليل زار وفد من منظمة الطاقة الدولية وبمسؤولها المباشر مع عدد من خبراء هذه المنظمة الدولية، محطة زاباروجيا في اوكرانيا وهي تحت سيطرة روسيا الاتحادية اليوم، وتعرضت محطة زاباروجيا النووية الى قصف بالصواريخ من قبل النظام البنديري - الارهابي في اوكرانيا وبشكل علني ومستمر وهذا يشكل نمط - ارهاب منظم وابتزاز في آن واحد ، وهذا القصف الممنهج والمخطط له والذي كان ولا يزال يتم لولا عبر الضوء الاخضر من اميركا لما حدث ذلك اصلاً وهذه حقيقة موضوعية ...، وبعد الزيارة المباشرة ميدانياً من قبل قيادة منظمة الطاقة الدولية....، قدم رئيس الطاقة تقريراً لمجلس الأمن الدولي يقترح فيه وقف قصف محطة زاباروجيا النووية.؟!؟!. وهو يعلم جيداً ان النظام النيوفاشي - النيونازي هو من يقوم بقصف محطة زاباروجيا... ؟ ولكن هذا المسؤول الكبير لهذه المنظمة الدولية لا يقول الحقيقة الموضوعية لماذا؟ ومن من يخشى هذا المسؤول من عدم قول الحق والحقيقة الموضوعية؟ وهل يمكن ان يتم اعطاء منح الثقة لقادة المنظمات الدولية من بعد ذلك؟!،
سؤال مشروع؟
## ماذا يعني وقف القصف الذي اشار له مسؤول منظمة الطاقة الدولية ؟ ومن هي الجهة التي تقف وراء ذلك؟ ولماذا لم يتم تحديد الجهة التي تقف وراء ذلك؟ لمن ولمصلحة من يتم ذلك؟ ان رئيس هذه المنظمة والوفد المرافق له، كانوا يعرفون وبشكل جيداً من هي الجهة التي تقصف محطة زاباروجيا النووية، انها تبعية مطلقة لمن يوجه هذه المنظمات الدولية، والخوف من قول الحقيقة الموضوعية، فاي ديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير وغيرها من الخزعبلات الاخرى التي يتم الحديث عنها؟ ان هذه الشعارات كاذبة ووهمية وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية ومدفوعة الاجر...، فهل يوجد من لديه عقل اليوم تصديق هذه الشعارات البراقة؟

## المنطق والعقل والوعي... يؤكد ان من غير المعقول ان تقوم روسيا الاتحادية بقصف محطة زاباروجيا النووية، وهي تقوم بحمايتها مباشرة من قبل قوات روسية خاصة، هل من المعقول ان تقوم روسيا الاتحادية بقصف محطة زاباروجيا وهي تحرس هذه المحطة النووية؟ وهنا يمكن القول لمن يساند الباطل، ويعارض الحقيقة الموضوعية، حول محطة زاباروجيا انموذجا :: ونقول ::حدث العاقل بما لا يليق فان صدق فلا عقل له. هذا ينطبق على قضية زاباروجيا النووية اليوم. هل يستطيع (( حلفاء - اصدقاء)) اميركا من ان يقولوا ويثبتوا الحقيقة الموضوعية حول محطة زاباروجيا النووية؟!.

** لا يمكن تشويه الحقائق الموضوعية، ومهما يتم ضخ اموال قذرة بهدف شراء الاقلام الصفراء البرجوازية ، وبعض الكتاب والصحفيين الذين يلهثون وراء الحصول على المال القذر... ، ان هؤلاء ومن يمولهم من اجل تشويه الحقيقة الموضوعية فهذا غير ممكن اصلاً، من حيث المبدأ والحقيقة سوف تظهر ومهما طال الزمن اوقصر. ومن يعمل بهذا الاتجاه الفاشل ومن يمول هذا الاتجاه اللاعلمي والمنافق مصيرهم في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي لهم.

## نعتقد حان الوقت الان باعادة النظر بالمنظمات الدولية جميعها من حيث برامجها، عملها، اهدافها، ومن اجل معرفة اهداف هذه المنظمات بين الواقع والخيال النظري لقادة هذه المنظمات الدولية، وان تخرج من نفوذ وهيمنة القوى الاقليمية والدولية التي تسير عمل هذه المنظمات الدولية وفق مصالحها وليس لمصلحة الدول الاعضاء في هذه المنظمات الدولية ان هذه المنظمات الدولية تحتاج اليوم الى
بيرسترويكا جادة وفاعلة تساهم فيها جميع الدول الأعضاء من اجل ان تكون فاعلة في عملها لصالح جميع الاعضاء المنتمين لهذه المؤسسات الدولية وليس ان تكون هذه المنظمات الدولية ذراع رئيس لانقاذ النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها، بهدف تصريف جزء من ازمة نظامهم المآزوم بنيويا،و في حالة عدم اجراء تغيير جذري في هذه المنظمات الدولية وبافتراض من قبل اميركا وبريطانيا...، يجب على الدول الاعضاء المنتمين لهذه المنظمات الدولية ان يفكروا بإيجاد حل جذري لوضعهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي... ، بدليل تم اغراق بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية بالديون الخارجية والتي تجاوزت ال10 ترليون دولار أمريكي، وان البلدان النامية لن تستطيع ان تقوم بدفع خدمة الديون الخارجية فما بالك بحجم الديون الخارجية حتي لو(( باعوا)) شعوبهم لن يستطيعوا تسديد ديونهم. ان تنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتخريب منظم للاقتصاد والمجتمع في غالبية البلدان النامية، ما هو الا فخ مدروس بهدف زيادة وتكريس وتشديد التبعية والتخلف للبلدان النامية وغيرها وبما فيها دول اوربا الشرقية وغالبية دول رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي). احذروا هذا الفخ المرعب والغير عادل والغير مالوف. ولكن تبقى الحقيقة الموضوعية ساطعة ولا يمكن حجبها الى الأبد. على شعوب بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة وأوربا الشرقية من ان تدرك وتعي هذا الخطر الداهم عليهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -انفجار داخلي ضد حزب الله-.. هذا ما يخطط له نتنياهو


.. مغاربة يشاركون في مسيرة تنديدا باستمرار العدوان الإسرائيلي ع




.. كم بلغت تكلفة الحرب الإسرائيلية على غزة خلال عام؟


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك في مخيم جباليا وسرايا القدس تق




.. الدكتور أحمد المخللاتي يروي للجزيرة شهادته خلال الحرب الإسرا