الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العرب اهدرت الوقت
جواد الديوان
2022 / 10 / 21مواضيع وابحاث سياسية
برزت فرنسا قوة في العالم بعد القرن الثامن عشر (عصر التنوير) ومن تسمياته عصر العقل الذي دفع باتجاه الثورة الفرنسية والثورة الامريكية، ومن رجاله ديكارت، وجون لوك، وهيوم وغيرهم. وظهرت بريطانيا من الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر، وسادت أمريكا في القرن العشرين بعد الحرب العالمية الثانية. وتشكل الغرب العظيم من أمريكا وبريطانيا وفرنسا فيحكم العالم في السياسة والاقتصاد لمدة ثلاثة قرون.
ربما وفرت إشكالات القرن الحالي في الولايات المتحدة الفرصة امام روسيا والصين لتحقق نجاحات كبيرة، ويتبعها الهند. ويتوقع الساسة بروز قوة اقتصادية وسياسية من روسيا والصين والهند في العقود القادمة. وتبحث القوة القادمة عن فلسفة خاصة بها، ومن المرجح ان تكون ثقافتها الوطنية.
وتنقل الاخبار معاناة الغرب من تدهور عسكري واقتصادي وثقافي. وفشله مؤخرا في تصدير القيم الى البلدان في العالم الثالث، ويلمس الناس امثلة في تراجع مظاهر الحضارة في العراق وإيران وسوريا ولبنان وغيرها من البلدان.
وربما انحسر الخيال السياسي في الغرب العظيم، بل في دول العالم جميعا، رغم النجاحات الاقتصادية التي حققتها بعض الدول ومنها الصين حين انتشلت ملايين الناس من الفقر في سنوات، في حين يعزز نظام السوق عدم المساوات في الغرب ومن نتائجها المظاهرات في فرنسا في السنوات السابقة، ومؤشر اخر على ذلك في تغير ثلاثة رؤساء حكومات وأربعة وزراء مالية خلال سنة واحدة في بريطانيا، وما حصل في بريطانيا سقوط سياسي واضح، وكان شعار الخروج من الاتحاد الأوربي ليستعيد البريطانيون السيطرة على كل شيء. وذلك تعبيرا عن كرههم للسياسة القديمة، ويرغبون بشيء اكثر ابداعا في العالم. وتشهد اوربا مظاهرات منددة بمواقف حكوماتها من النزاع الروسي الاوكراني.
وفي خضم الصراع والتغيرات طيلة عقود من القرن الماضي، يفقد العراقيون خيالهم السياسي والثقافي، وظهرت طقوس للولاء مع متطلبات نشاطات قوى الامن، وضاعت صناعة رؤيا مستقبلية، لتأكل الحروب شباب العراق وثروته، وتصنع فنتازيا قوة تواجه القوى العظمى بشعارات قوى الخير والشر. ولم يكن العراق لوحده في هذا الفشل، بل تأخرت السعودية كثيرا في استثمار المال في صناعة لتوازي العالم. لقد حاربت الحكومات في منطقتنا الخيال بكل انواعه، والاهم الخيال السياسي.
الحرية الشخصية والديمقراطية أساس التوازن في سياسات الدول اذا تمكنت الطبقة الوسطى من دورها. وفي العراق سحق النظام السابق الطبقة الوسطى تماما، ولا زال يعاني من ذلك.
أمريكا عالم غربي ومعاييره إنسانية تختلف عنها في اوربا، وربما الدين منها. وتضخمت الخلافات بين أمريكا والصين في عهد ترامب، وواصلت سياساتها في محاصرة روسيا في اوربا.
أفكار طرحها الكثير من ساسة وكتاب العالم، ولم تؤثر في خيارات ساسة العراق واحزابه، ولا زال يعاني من أزمات متكررة طيلة عقدين، وننتظر ظهور تغيير في المنهج للأحزاب الا انه بعيد المنال.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رفح تتعرض لقصف وغارات، ما يثير مخاوف من اقتراب الهجوم البري
.. مهاب ا?يوب.. من الصفر ا?لى راي?د في عالم الا?عمال ????
.. سوق سافور في مونفارميه الفرنسية يقدم أسعارا تتحدى التضخم في
.. ما هي مخاطر الإدمان على الشاشات؟ • فرانس 24 / FRANCE 24
.. محمد الضيف يستغيث بالشعوب العربية للتحركضد إسرائيل ،،،،فهل ه