الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجرب لا يجرب

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 10 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


إن الشعب العراقي تعرض من خلال سلطة الحكم التي كان مهندسها ومخططها الأحزاب والكتل السياسية (الإطار التنسيقي) ثم ارتدى ملابس جديدة فأصبح اسمه (ائتلاف إدارة الدولة) منذ عام/ 2003 إلى يومنا هذا عام/ 2022 إلى زخم كبير من السلبيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلقت المآسي والآلام التي غرست في عقولها الباطنية للشعب العراقي وجاءت بين ليلة وضحاها بـ (السوداني) أحد عناصرها عضو في حزب الدعوة ومارس عملية الحكم في ظل سلطة الأحزاب والكتل السياسية اتخذت منه وسيلة إلى الوصول إلى غاياتها في بسط سلطتها لأربع سنوات أخرى فجاء محملاً بالوعود والتمنيات للشعب العراقي.
إن السلبيات وتراكماتها ودماء الشهداء والجرحى لثورة تشرين والمنطقة الخضراء وعدم التوصل إلى الفاعلين ومحاسبتهم ومعاقبتهم ترك فجوة كبيرة من الشك وعدم الثقة والرفض الشعبي الواسع للأحزاب والكتل السياسية التي استبدلن باسم الإطار التنسيقي ثم ائتلاف إدارة الدولة وأصبح باطنها وظاهرها مكشوف للشعب لفترة من الحكم استمر عشرين سنة لا يمكن تغييره وإصلاحه بين ليلة وضحاها ووعود وتعهدات السوداني لعملية ليس لها غطاء أو مضمون لأن باطن السوداني وظاهرة صورة وواقع معكوس من الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة والمجرب لا يجرب.
إن الإطار التنسيقي جاء إلى السلطة بطريقة التفاف غير شرعية وإن السوداني صنيعة مسيرة بأمر وتوجيهات الإطار التنسيقي وهو بالتأكيد لا يستطيع أن يخطو خطوة واحدة إلا بعد استشارة وموافقة المالكي والإطار التنسيقي أما الوعود والتعهدات لا قيمة لها في ظل حكومات سابقة أفرزت للشعب العراقي متراكمات كثيرة من السلبيات وبالرغم من المظاهرات الشعبية والدماء الكثيرة فإنها لم تغير الواقع والسلوك للحكومات السابقة والآن بعد وصول الإطار التنسيقي إلى سلطة الحكم بطرق التفافية غير شرعية جاء بالسوداني كوسيلة لإنقاذ بعض قادة الإطار من مسؤوليات وأعمال كثيرة ارتكبت في الحكومات السابقة بعد تهديدات السيد الصدر بمسائلة ومحاكمة بعض القادة في الإطار التنسيقي.
إن الفاصل الحقيقي في إعادة الحياة الواقعية يجب أن يكون بيد الشعب من خلال انتخابات مبكرة تحسم المشاكل والحساسية بين القوى السياسية.
إن إصرار الإطار التنسيقي على أن يكون عمر الحكومة أربعة سنوات ما هي إلا فرصة من أجل إثبات حسن السلوك للإطار التنسيقي في كسب ودْ ورضا الشعب العراقي وهي طريقة فاشلة سوف تعيد ثورة الغضب والمظاهرات إلى الشارع العراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ثلاثة قتلى إثر أعمال شغب في جنوب موريتانيا • فرانس 24


.. الجزائر: مرشحون للرئاسة يشكون من عراقيل لجمع التوقيعات




.. إيطاليا تصادر طائرتين مسيرتين صنعتهما الصين في الطريق إلى لي


.. تعازي الرئيس تبون لملك المغرب: هل تعيد الدفء إلى العلاقات بي




.. إيران .. العين على إسرائيل من جبهة لبنان.|#غرفة_الأخبار