الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكتاب السابع _ الفصل الثالث

حسين عجيب

2022 / 10 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحركتين الانتقالية والتعاقبية

خلاصة هذا الفصل
الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر والمكان ، وهي ظاهرة ومباشرة بطبيعتها ، كما أنها تحدث بسرعات متنوعة ، ومتعددة ، ومتغيرة .
الحركة الانتقالية نعرفها جميعا ، وهي التي تدرسها الفيزياء بنوعيها الأساسيين : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية والفلكية .
الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بالنسبة للحياة أو الحركة الموضوعية للحياة ( مثالها التقدم بالسن ، الموجب أو تزايد العمر الحالي ) ، أو بين المستقبل والماضي بالنسبة للزمن أو الوقت ، ومثالها ( التقدم بالسن ، السالب أو تناقص بقية العمر ) .
....
كلمة الحاضر ، مثلها أيضا كلمتا الماضي والمستقبل مركبة بطبيعتها ، وهي متعددة المستويات والدلالات .
الحاضر مرحلة ثانية يأتي بعد الماضي في الحياة ، وبعد المستقبل في الزمن أو الوقت .
بكلمات أخرى ،
الحاضر مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، أو الحياة ، وبشكل متعاكس .
الماضي حدث سابقا ، مكانه في الداخل ، كأثر وذكرى وخبرات .
المستقبل لم يحدث بعد ، احتمال مفتوح ومصادفات لا يمكن التنبؤ بها مسبقا ، مصدره الخارج ومجهول بطبيعته .
بعبارة ثانية ، الماضي داخلنا _ هناك في الداخل ، والمستقبل خارجنا _ هناك في الخارج .
....
خلاصة بحث الحاضر :
ليس الحاضر نسبي ومتغير فقط ، بل هو موضوعي أيضا ، وثابت في بعض حالاته ، كما يوجد وضع ثالث ومحير للحاضر بالتزامن .
بكلمات أخرى ،
للحاضر عدة أنواع ، يمكن تلخيصها وتكثيفها ضمن ثلاثة مجموعات :
1 _ المجموعة الأولى ، تمثل أنواع الحاضر الموضوعي والثابت :
حاضر الزمن ، الحاضر ، وهو مرحلة ثانية في الزمن بعد المستقبل .
حاضر الحياة ، الحضور ، وهو مرحلة ثانية في الحياة بعد الماضي .
حاضر المكان ، المحضر ، مرحلة ثانية أيضا بين الداخل والخارج .
2 _ المجموعة الثانية ، تمثل أنواع الحاضر النسبي :
الحاضر الآني ، مزدوج بطبيعته ، حيث كل لحظة ينقسم في اتجاهين :
1 _ الفعل والحياة ، من الحاضر إلى المستقبل .
2 _ الفاعل والزمن ، من الحاضر إلى الماضي .
الحاضر الفردي ، يتمثل بالعمر الشخصي لفرد معين .
مثاله عمرك الشخصي أو عمري ، مع وقتنا الشخصي المحدد والخاص .
وهو مزدوج أيضا بين الحياة والزمن : يتزايد العمر من الصفر ، في لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت _ وبالتزامن تتناقص بقية العمر من بقية العمر ، الكاملة لحظة الولادة ، إلى الصفر لحظة الموت .
3 _ المجموعة الثالثة ، المحيرة وخارج التصنيف الثنائي ، حيث يتعذر تصنيفها نسبية أو موضوعية .
وهي تتكون من ثلاثة أنواع على الأقل :
1 _ الحاضر المستمر الذي نولد ، ونموت فيه جميعا ، بلا استثناء .
ناقشت فكرة الحاضر المستمر سابقا ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، لكن ما تزال فكرة ناقصة وتحتاج للتكملة والفهم أكثر .
2 _ الحاضر المشترك ، يتمثل بأبناء الجيل الواحد ( العمر الواحد ) .
3 _ النوع الأخير من الحاضر : الحاضر كما يتحدد بدلالة الحواس .
( ربما توجد أنواع أخرى للحاضر ، لكن يتعذر اختزال أكثر ، باستثناء النوع الثامن ، ربما يمكن أن يتوزع بين الأنواع السبعة السابقة ؟! ) .
....
التحديد الأهم للحاضر أنه مجال ، أو حلقة مشتركة ، بين الماضي والمستقبل . ويبقى السؤال الأهم عن الحدود الموضوعية ، والدقيقة ما أمكن بين الأزمنة الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
2
يمكن فهم تعدد معاني كلمة الحاضر ، عبر المقارنة بين معاني الماضي والحاضر والمستقبل .
الحاضر مرحلة ثانية ، بالنسبة للزمن أو الحياة .
الماضي مرحلة أولى للحياة ، والحاضر مرحلة ثانية ، والمستقبل يمثل ويجسد المرحلة الثالثة والأخيرة للحياة .
أما بالنسبة للزمن أو الوقت ، فالأمر على العكس :
المستقبل الذي يمثل المرحلة الثالثة للحياة ، يمثل ويجسد المرحلة الأولى للوقت او الزمن ، والحاضر الثانية ، بينما يمثل المستقبل المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن والوقت .
( هذه الفكرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ، وقد ناقشتها مرارا ، وبطرق متنوعة نظرا لأهميتها ، كما اعتقد ) .
3
الوقت الذي نعرفه جميعا ، وتقيسه الساعة ، أحد أشكال الحاضر .
وربما يكون النوع التاسع !
....
فكرة جديدة تتصل بمفارقات زينون ، على أكثر من مستوى ...
نحن لا نعرف سوى الحركة الذاتية ، التي تحدث في المكان وفي الحاضر فقط ، وهي فردية ، واعتباطية بطبيعتها .
الانتقال من النقطة 1 في المكان إلى النقطة 2 ، ثم 3 ...وهكذا
بينما نجهل ، أو نتجاهل الحركة الموضوعية والأهم ، الحركة عبر نفس النقطة أو الاحداثية ، التي تنتقل بين الماضي والمستقبل ( عبر الحاضر طبعا ) بالنسبة لحركة الحياة ، والعكس بين المستقبل والماضي بالنسبة لحركة الزمن أو الوقت .
....
ملحق 1
الحركة أحد نوعين :
1 _ الحركة الانتقالية .
وتحدث في الحاضر ، من نقطة 1 إلى 2 ... إلى نقطة ( س ) .
تتضمن الحركة الذاتية ، بالإضافة للحركة الصناعية أو الطبيعية .
2 _ الحركة التعاقبية .
تحدث بين الماضي والمستقبل ، او بين المستقبل والماضي .
الحركة التعاقبية برغم أهميتها ، فهي مهملة بصورة عامة . مع أن مفارقات زينون تتمحور حولها .
....
الحركة التعاقبية مزدوجة ، وثنائية عكسية أو نوعين متعاكسين :
1 _ الحركة الموضوعية للحياة ، وتتمثل بالتقدم في السن بالنسبة للفرد .
تتكشف بوضوح ، من خلال تزايد العمر الفردي ، من الصفر إلى العمر الكامل . وهي تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وتتمثل بتناقص بقية العمر الفردي ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت .
....
ملحق 2
الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية : الفرق والتشابه ؟
هل يوجد تشابه بين نوعي الحركة : الانتقالية والتعاقبية ؟
لا أعرف .
بالمقابل ، الفرق بينهما واضح ، ويقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركة التعاقبية نتيجتها الصفر ، وذلك يفسر اهمالها حتى اليوم .
( ولكن لا يبرره كما أعتقد ) .
بينما الحركة الانتقالية بالعكس ، تمثل بالإضافة للحركة الذاتية للحياة الحركة الصناعية أو الآلية _ وهي الأهم بالطبع ، كونها تتضمن حركة السيارات والطائرات والصواريخ وغيرها من أنواع أو اشكال الحركة المنتظمة _ وهي منتظمة بطبيعتها ، بعكس الحركة الذاتية ( حركة الفرد الإنساني خاصة ) فهي اعتباطية وعشوائية بطبيعتها ، كما أنها متعددة المصادر بين البيئة الخارجية ، والبيئة الداخلية كالدوافع والغرائز .
....
....
الحركتان : الانتقالية والتعاقبية ، وطبيعة العلاقة بينهما .
( بحث جديد ، يتضمن بعض الأفكار الجديدة وغير المفكر فيها )

الحركة الانتقالية ظاهرة تحدث في المكان والحاضر ( ويمكن اعتبارها أفقية بالمقارنة مع الحركة التعاقبية العمودية كفرضية مقابلة ) وهي معروفة للجميع ، ومعترف بها ، وليست موضع خلاف أو جدل ثقافي أو فكري ، حولها تتمحور قوانين الفيزياء الحالية بنوعيها : فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية بالتزامن .
توجد نقطة واحدة ، أو بؤرة ، تحتاج إلى توضيح ومناقشة أكثر ربما ، تتمثل بثنائية الحركة الانتقالية : بين الحركة الذاتية للحياة ( العشوائية بطبيعتها ) وبين الحركة الآلية ، أيضا الطبيعية ( الثابتة والمنتظمة ) .
أعتقد أن الموضوع عند هذا الحد ، يتصل بالفلسفة ، والأفكار النظرية والمجردة .
( ربما أعود لمناقشتها لاحقا لو ساعدني الحظ ، بعد أشهر أو سنوات ! )
1
الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل وبالعكس أيضا ، وهي مزدوجة بطبيعتها ، ومتعاكسة بين حركتي الزمن والحياة .
....
الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل بدلالة الحياة ، والعكس بدلالة الزمن ، حيث تتحرك بين المستقبل والماضي ( المستقبل أولا ) .
مثالها النموذجي العمر الفري المزدوج أو الثنائي ، في كل اللغات الكبرى ، بين الحياة والزمن ، أو بين العمر الفعلي وبقية العمر ( العمر الحالي هو نفس المدة التي نقصت من بقية العمر ، يتكشف ذلك بشكل واضح _ منطقي وتجريبي _ لحظة الموت ) .
يولد الانسان ، وكل فرد آخر ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تنتهي إلى الصفر .
وكل لحظة خلال العمر الفردي ، المتدرج من الصفر إلى العمر الكامل ( وهو نفس بقية العمر لكن بعكس الإشارة والاتجاه ) ، يكون العمر الحالي ، هو نفسه ما نقص من بقية العمر .
( نظرا لأهمية الفكرة كما أعتقد ، الظاهرة ، وصعوبة فهمها وتقبلها من قبل بعض القراء أعيد صياغتها ، بطرق متنوعة سهلة وواضحة ومبسطة ) .
....
محصلة الحركة التعاقبية ، بين حركتي الحياة والزمن تساوي الصفر دوما .
بعبارة ثانية ،
الحركة التعاقبية تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
2
لفهم الحركة التعاقبية ، أو دراستها بشكل منطقي وتجريبي ، نحتاج إلى الفصل ( الافتراضي ) بين حركتي الحياة والزمن أو الوقت . حيث أن الحركتين تحدثان بنفس الوقت ، والمثال المتكرر يتجسد بالعمر الفردي .
الفترة الزمنية الحالية ( دقيقة أو ساعة أو سنة واكثر ) ، خلال قراءتك للتو _ هي مزدوجة أيضا :
1 _ من جهة أولى تضاف إلى عمرك الحالي ، يتزايد بدلالة الحياة .
2 _ وبالتزامن تنقص من بقية عمرك ، تتناقص بقية العمر بدلالة الزمن .
....
يوجد حل واحد لهذه الفكرة ، الخبرة ، وهي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء :
الحركة الموضوعية للحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي ، وهي تمثل تزايد العمر من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت .
والعكس بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن أو الحياة ، وهي تتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى تناقص بقية العمر للصفر لحظة الموت .
3
يسهل فهم الحركة الموضوعية للحياة ، بدلالة أصل الفرد ، وهي تتمثل كما ذكرت سابقا بتقدم العمر _ أيضا بتعاقب الأجيال .
قبل قرن من ولادتك أين كنت ؟
الجواب الصحيح مزدوج ، ومدهش بالفعل .
يكون الانسان قبل ولادته موزعا ، بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) وبين الماضي والمستقبل بطرق غامضة ومجهولة :
1 _ الجانب الحي أو العمر الحقيقي والكامل يكون في الماضي ، الجسد والمورثات ينتقل عبر سلاسل الأجداد إلى الأبوين المباشرين . بدروها سلاسل الأجداد ، تمتد بين الحاضر والماضي ، وتتصل بالجد المشترك للنوع ( أو الجنس ) البشري بلا استثناء .
2 _ الجانب الزمني ، أو بقية العمر ، يكون في المستقبل . ( بالطبع ليس في الماضي ولا في الحاضر ) .
يلتقي الجانبان من الفرد : الحياة والزمن ، أو العمر الكامل وبقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، لكن لا نعرف كيف ...
....
الخلاصة
الحركة الموضوعية للحياة ، أو الجانب الأول من الحركة التعاقبية ، تتمثل بالموقف الثقافي من الواقع :
الأمس يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الغد
والغد يصير بعد الغد
وبعد الغد يصير بعد ، بعد الغد ..
وهكذا حتى الأبد
بالتزامن ، النصف الثاني للحركة التعاقبية ، يتمثل بالحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، وقد عبر عنه الشاعر السوري رياض الصالح الحسين :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
( ويمكن التكملة ...
الأمس يصير الأمس الأول
والأمس الأول يصير الأمس ، قبل الأمس الأول
وهكذا حتى الأزل .
....
تقترح النظرية الجديدة ، القيام بعملية تكامل بين الموقفين ، ودمجهما في موقف واحد ... يتضمن الواقع .
والنتيجة الجدلية العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن .
حركة الحياة من الماضي للمستقبل ، بالتزامن ، مع حركة الزمن المعاكسة من المستقبل إلى الماضي .
....
....
الحركة التعاقبية للزمن أو الحياة : طبيعتها وماهيتها

هي حركة مزدوجة وثنائية بطبيعتها ، بين الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة التعاقبية للحياة ( أو الحركة الموضوعية للحياة ، كتمييز لها عن الحركة الذاتية ) .
مع أنها غامضة ومبهمة كثيرا ، لكننا نشعر بها عادة لحسن الحظ .
مثالها النموذجي حدس زينون ومفارقاته ...قبل عشرات القرون !؟
الحركة التعاقبية تحدث بنفس النقطة ، بين الماضي والمستقبل .
الحركة الانتقالية تحدث بين نقطتين متباعدتين : نقطة 1 ونقطة 2 .
بعبارة ثانية ، الحركة التعاقبية تحدث بين الماضي والمستقبل ، بينما الحركة الانتقالية تحدث في الحاضر المستمر والمكان بوضوح .
....
الحركة التعاقبية للحياة أو للزمن ، مزدوجة مثل وجهي العملة ، لا وجود لأحدها بشكل مفرد ومنفصل .
ودراسة أية حركة منهما ، تكفي لمعرفة الثانية ، حيث أنهما تتشابهان بالكامل ، والاختلاف الوحيد بينهما في الإشارة والاتجاه .
....
اقترح على القارئ _ة التأمل قليلا بالعمر الشخصي ....
قبل عشر سنوات مثلا ، حدثت كلا الحركتين بالتزامن للحياة والزمن .
أنت وأنا وجميع الأحياء ، تقدمنا في العمر عشر سنوات ، بالتزامن نقصت بقية أعمارنا عشر سنوات بالضبط : بلا زيادة أو نقصان .
أعتقد أن الفكرة ، الخبرة والمثال ، جديرة بالاهتمام والتأمل .
2
التفسير الوحيد ، المنطقي ، الحركة التعاقبية المزدوجة بين الحياة والوقت .
....
الحركة التعاقبية للوقت أو الزمن ، محل سوء فهم كامل كما أعتقد .
حركة الوقت أو الزمن ، مزدوجة أيضا :
1 _ حركة تزامنية ، تحدث في الحاضر ، مثالها فرق التوقيت العالمي .
2 _ حركة تعاقبية ، خطية ، تحدث من المستقبل إلى الماضي .
أولا حركة الساعة ، في الاتجاه المعاكس .
واعتقد جازما ، خلال هذا القرن سوف يتم تصحيح ذلك الخطأ .
ثانيا اتجاه حركة مرور الزمن ، على العكس تماما من الموقف الحالي ( الموقف العقلي أو موقف الثقافة العالمية ) .
أعتقد أن هذا الخطأ أيضا سوف يتم تصحيحه ، بالتزامن مع السابق .
3
ما هي العلاقة بين الحركتين الأساسيتين : الحركة التعاقبية والحركة الانتقالية ؟!
بالطبع توجد علاقة ، لكن ليس عندي فكرة واضحة ويمكنني تقديمها .
....
الحركة الثالثة ، أو حركة الواقع ؟!
المشكلة أننا لا نستطيع الخروج من الواقع ، والنظر إليه من مسافة محايدة وموضوعية . تشبه مشكلة الفكر مع اللغة ، وقد ناقشها هايدغر في كتاب إنشاد المنادى ، ترجمة بسام حجار ، بشكل عميق ومدهش .
الحركة الثالثة ، موضوع الفصل القادم .
4
العلاقة مع الوقت ، علامة الصحة العقلية أو المرض العقلي .
....
توجد طرق متعددة ، ومتنوعة للتعامل مع الوقت .
ناقشت الفكرة سابقا ، وخلاصتها ، أنماط التعامل مع الوقت ستة أساسية ، تقبل الزيادة ، ولا تقبل الانتقاص أو الاختزال :
1 _ أخذ الوقت .
2 _ منح الوقت .
3 _ توفير الوقت .
4 _ هدر الوقت .
5 _ استثمار الوقت .
6 _ مشاركة الوقت .
....
أعتقد أن مشاركة الوقت ، مع استثمار الوقت هي الأهم .
5
يمكن إضافة طريقة جديدة للتعامل موع الوقت : التركيز والتأمل !
غريب كيف نسيتها ، ولم تخطر في بالي ، إلا خلال قراءتي لكتاب :
أجسادنا والصدمة
( الجسد يحتفظ بالبصمة )
تأليف باسيل دير كونك
ترجمة حسن بحري .
حيث يوجد فصل خاص باليوغا ، الفصل 16 .
" أن نتعلم سكن أجسادنا : اليوغا " .
....
بالعودة للحركة الثالثة ، حركة الواقع الموضوعي ، التي تتضمن كلا الحركتين الأساسيتين : الحركة الانتقالية والحركة التعاقبية ( المزدوجة ) ، أعتقد أنها تتمثل ، وتتجسد ، في العلاقة بين الشعور والفكر .
الشعور يحدث في الحاضر المستمر دوما ، مثله مثل التنفس .
بينما الفكر يحدث في الماضي أو المستقبل ، مثله مثل الحركة الموضوعية للحياة ( او الحركة التعاقبية للزمن ) .
....
كم يمكنك حبس النفس أقل ، أم ، اكثر من دقيقة ؟
الحافة هي الأهم ، حافة التنفس . لأنها تحدد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي بالتزامن .
أنت خلال انتباهك على تنفسك ، تكون _ي في الحاضر بكل أنواعه ( دفعة واحدة ، وربما في كل الأوقات ) .
لا يمكن التنفس في الماضي ولا في المستقبل ، بالحاضر دوما .
الحاضر المستمر يتضمن كل الزمن ، الحاضر والماضي والمستقبل ؟!
هذه فكرة جديدة ، وجريئة جدا ، ربما تكون مجرد قفزة طيش
أو قفزة ثقة ؟!
الجواب الصحيح ، سوف يبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ...
ربما لزمن يطول !؟
....
الحركة التعاقبية ثنائية ومزدوجة ، للزمن ، أو الحياة
( الخلاصة )

محصلة الحركة التعاقبية بين حركتي الزمن والحياة تساوي الصفر دوما ، ولهذا السبب تهمل في الحسابات بدون أن تتأثر النتيجة .
....
الحركة التعاقبية مزدوجة بطبيعتها ، أو ثنائية بين حركتي الحياة والزمن .
أول من فكر فيها زينون الاليائي ، عبر مفارقاته الشهيرة .
من يبدأ أولا ، يبقى الأول إلى الأبد ....السلحفاة أو الأرنب ، وغيرهما .
ومن يتأخر ، سيبقى متأخرا إلى الأبد .
بالنسبة للحركة التعاقبية ، ذلك القانون صحيح ودقيق ، مثاله فرق العمر بين الأجيال وتراتب المواليد بدقة صارمة ، موضوعية ومطلقة .
بالعكس من الحركة الانتقالية ، حيث تختلف السرعات فيها وعبرها .
بينما الحركة التعاقبية للزمن ، أو للحياة ، ثابتة ومنتظمة وهي التي تقيسها الساعات الحديثة بدقة ، وموضوعية تقارب الكمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تؤجج شركات الأسلحة لهيب الحرب في الشرق الأوسط؟ | الأخبار


.. حزب الله يعلن استهداف دبابة إسرائيلية وإيقاع طاقمها بين قتيل




.. مراسلة الجزيرة ترصد الأوضاع الإنسانية من داخل دار الأمل بلبن


.. وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي إيه تكثف جهودها لتدشين مخب




.. ترمب ينتقد تصريحات بايدن ويدعو إسرائيل إلى ضرب المنشآت النوو