الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيـــان صحفـــي

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 10 / 23
الصحافة والاعلام


تداعيات أحداث النيل الأزرق وغرب كردفان ورداً علي بيان جابر كمندان كومي.

طالعنا البيان المتناقض الصادر من قبل جابر كمندان الناطق باسم الحركة الشعبية "جناح عبدالعزيز الحلو"، وهو تعبيراً عن غاية غِلهم العنصري، ولا يختلف بيان كمندان عن بيانات آخرى تصدرها مجموعات تنشط في نشر الكراهية والعنصرية، وقد صوب كمندان إتهامات جوفاء ضد الرفيق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية وعضو مجلس السيادة الإنتقالي والرفيق أحمد العمدة حاكم إقليم النيل الأزرق في محاولة لصرف الأنظار عن تورط حركتهم في النزاعات المسلحة بولاية غرب كردفان وإقليم النيل الأزرق، ولكن كمندان لا يجيد التزوير ولا يعرف غير كتابة مثّل هذه البيانات المضللة والمفضوحة.

لقد أهدر كمندان طاقته في القفز علي الحقائق وزر الرماد في العيون لإخفاء جرائم حركتهم في إستهداف المدنيين العُزّل، وقد ثبت بدليل قاطع لا لبس فيه تورط أبو شوتال الذي عينه عبدالعزيز الحلو رئيساً لحركته بالنيل الأزرق في تأجيج الفتنة والتحريض العنصري ضد المكونات الإجتماعية الآخرى، وأيضاً العناصر والأسلحة المستخدمة في الهجوم علي غرب كردفان والنيل الأزرق جميعها تتبع لحركة الحلو بأدلة دامغة لا يمكن إنكارها البتة، ولا يفيد إنكار الحقيقة لأننا نستطيع أن نقدم المزيد من الأدلة لتأكيد ضلوع حركتهم في هذا الإقتتال، وما حديث كمندان الممجوج إلا دليلاً علي مؤامراتهم لتقويض إتفاقية السلام، ولكن إنكشف الستار عن من يصدرون بضائع العنصرية وأدوات الحروب بغية التكسب السياسي.

أزمة النيل الأزرق وغرب كردفان تحمل في طياتها الكثير من المسكوت عنه، وسيأتي آوان كشف الحقائق، ولا تنفصل هذه المشكلات عن أزمات السودان التاريخية والمتجددة حالياً بتخطيط ودعم تيارات العنصرة المتشكلة من عدة جهات ذات "النظرات السياسية القصيرة"، وتتقدمها مجموعات عنصرية مسيسة تعمل علي إثارة النعرات العنصرية من أجل تسميم أجواء السلام بأجندات خائبة، وحين جاء السلام قالوا (لا) دون أن يفكروا في مأساة الفقراء والكادحيين، والذين نشروا خطاب الكراهية والعنصرية جعلوا المهمشيين يقتلون بعضهم البعض فيما لا ينفع البلاد.

هذه الأحداث المؤلمة لا يمكن القفز عليها دون النظر لخلفياتها السياسية المرتبطة بنخب الحرب المتسترة بشعارات الخِواء وأوهام السيطرة والتسلط، وهذه المناطق أعدها الإنتهازيين بعناية لتكون مسارح حرب ومحارق بشرية، وأكثر ما يفضح أمرهم تلك الحملات الإعلامية المضللة سواءً كانت من حركة الحلو أو صفحات الصحف الورقية والرقمية المضادة للسلام، ونحن نحملهم وِزر هذه الكارثة الإنسانية، وندرك جيداً أبعاد تلك الحملات الشعواء المُثارة لتصفية حسابات سياسية؛ مرةً يفخخون المشهد العام بخطاب عنصري وآخرى يبثون للإعلام شائعات مضللة ويشجعون الحرب لإعاقة تنفيذ إتفاق السلام وإيقاف المشروعات التنموية ومنع الوصول لمكاسب الشعوب في ظل الحكم الذاتي.

الحركة الشعبية تترحم مجدداً علي أرواح الضحايا الأبرياء وتتمنى عاجل الشفاء للمصابيين، وتدعو العقلاء والحكماء والمثقفيين وأجهزة الإعلام المهنية للعمل المشترك لإستعادة الأمن والإستقرار بغرب كردفان والنيل الأزرق، ونمدُ أيادينا بيضاء للجميع من أجل بناء دولة السلام والعدالة الإجتماعية، ويعتبر الإستقرار هو مفتاح بوابة التنمية والإعمار، ونحن في الحركة الشعبية ماضون في طريق تنفيذ إتفاقية جوبا لسلام السودان، ونثمن الإجراءات التي إتخذتها السلطات في غرب كردفان وإعلان الطوارئ باقليم النيل الأزرق، ونطالب الدولة بفرض هيبتها بطبيق القانون بصرامة لإستتباب الأمن وحماية المدنيين، ويجب تفعيل عمل لجنة التحقيق للقبض علي كافة الجناة وتقديمهم للعدالة فوراً.

الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
23 اكتوبر - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. ”قاتل من أجل الكرامة“.. مسيرة في المغرب تصر على وقف حرب الا




.. مظاهرة في جامعة السوربون بباريس تندد بالحرب على غزة وتتهم ال


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المشاركين في الاعتصام الطلابي




.. بعد تدميره.. قوات الاحتلال تمشط محيط المنزل المحاصر في بلدة