الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رندة قصة

كاظم حسن سعيد

2022 / 10 / 23
الادب والفن


رندة
ـــــــــــــــــ
في ذلك الفجر المر صحا الحي على حدث انتشر اسرع من فيضان غاضب : الجثة على القمامة قرب الماء الاسن, والدم يسيل منها .
بعد ذلك اشتغلت اشاعات حذرة (قريبها عاشرها )..وقالت موزة (عندما كنا نقول لها ان بطنك تنتفخ تضرب بكلتا يديها على بطنها وتقول ساخرة : (شحم ولحم ) وقالت اخرى (ابوها خنقها بالمخدة) ..ام ذارى كانت تسكن جوارهم وربما القول ما قالت حذام ,وادلت (رايتها بعينى مرارا تاخذ حجرا اوقبقا وترميه على بيت سليطة وتضرب الارض بقدميها وتهز جسدها فى نشوة هاتفة بصوت خفيض (اصبتهم …اصبتهم..)وهي تكبت ضحكتها الساخرة .
هجرقريبها منزله في شمال البصرة طلبا للرزق وسكن منزلها,كان اخوها عسكريا في اربيل وابوها يعود غروبا من العمل,وطال انفرادهما ونسجت الشهوة خيوطها ويمكنك ان تتخيل مراهقة ملتهبة وريفيا بطاقة ثور,وانتفخت بطنها,ولم يكن لرندة ام اوخالة تتمكن من سترها,فتركت الجنين ينمو في ظلمة بطنها واتقنت التمثيل ورغم الشك الذى تدفق من بعض المتفرسات الا انها اتقنت اللعبة,لا احد يدرى بدموعها في الليالى ورعبها وقد دخلت شهرها الخامس لا احد يدرك كم توسلت بقريبها وكم مرة خّرت تقبل اقدامه ليتزوجها وتنال الستر, لا احد يدرك كم ذلت نفسها له ونفذت كل ما يريد,كانت تستيقظ في الليل مرعوبة من سكين اخيها تقترب من العنق, في مثل هذا الطقس النفسي المرعب ابتكرت لعبة المقذوفات ,ولماذا اختارت عائلة ام صبران لا احد يدرى ولا يمكن التفسير, فسليطة رغم ما عرفت به من حب التسلط والروح العدائية كانت تعتبرها مثل بناتها وتعتنى بها , واشفقت على رندة وغالبا ما تصفها : (فقيرة يتيمة )
ربما ابتكرت رندة اساليب بدائية لاسقاط الجنين ,فردحت وحدها مئات المرات فى الصريفة او حملت اثقالا وحركت جسدها بقسوة,لكن الجنين ابى الا ان يقودها جثة نازفة على القمامة جوار بيت سليطة ,حيث لا يمكن اغلاق الافواه او قطع الالسن التى انطلقت بلا توقف . .
اتفق ابوها واخوها مع بن عمها ان ينفذا العملية ,وفقا لكلمة سر بينهما هى سماع الاطلاقات وساعة صفر حددت في اول الصباح , وحين ترجل من السيارة قريبها ليعبر الشارع من جهة ماكنة السوس الى معمل الوصي استهدفه بن عمها بطلاقات اصابت صدره وهوى صريعا وبذات اللحظة اطلق اخوها النار عليها ,وكان بمساعدة ابيه قد ربطاها, وكمماها منذ اول الليل.وسحلا رندة الى مسافة عشرة امتار لتنقلها الشرطة بعد ساعات . بعد سنتين تشاجر في الحي اخو رندة مع احدهم فعيّره الخصم ( لو زلمة لضبطت اختك ) فاجابه :
ـ اختي اصبع اعوج وقطعناه ومستعدون لقطع رأسك.
مقطع من رواية حي سليطة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حورية فرغلي: اخترت تقديم -رابونزل بالمصري- عشان ما تعملتش قب


.. بل: برامج تعليم اللغة الإنكليزية موجودة بدول شمال أفريقيا




.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم