الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التسوية السياسية الشاملة والحكومة التشاركية الجديدة

سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي

2022 / 10 / 27
السياسة والعلاقات الدولية


(رأي خاص)

هنالك معلومات وأنباء متداولة بكثافة عن إقتراب الأطراف السودانية المتنازعة من الخطوط النهائية للتسوية السياسية الشاملة؛ هذه الخطوة "طال الزمن أم قصر" لا بد من إتخاذها لصالح السودان، وطريق الحوار هو الذي يقود لتشكيل حكومة تشاركية جديدة تحقق الإستقرار والتنمية والعدالة الإجتماعية وتعالج المشكلات الإقتصادية والأمنية وتطور إستراتيجيات متوازنة للعلاقات الدولية طبقاً لما يخدم المصالح المشتركة لشعبنا والمجتمع الدولي.

التسوية السياسية المنشودة يجب أن تستجيب لتطلعات الشباب والنساء وجميع مكونات المجتمع السوداني المؤمنة بقيم السلام والديمقراطية والعدالة، ويجب أن يصرف البعض أنظارهم عن الصفقات الثنائية المجربة لأنها ستنتج سيناريو آخر للأزمة يكون أكثر تعقيداً مما سبق، وهذا يعيق تحقيق الإستقرار المطلوب، وهنالك بعض المجموعات تبرر رفضها للتسوية السياسية الشاملة لتقديرات من ورائها معضلة إنعدام الثقة بين الأطراف، ويجب معالجة مسألة الثقة بتوفير مناخ الحوار الديمقراطي، وتلك مهمة الجميع.

مشكلات السودان يجب أن يتم حلها بفتح حوار واسع يجمع كافة ألوان الطيف السوداني، وهذه قد تكون آخر فرصة لوضع الدولة في مسار الديمقراطية والسلام وتوحيد الشعب، والحل الذي لا يحقق توافق "السواد الأعظم" من المكونات الوطنية لا يمكن أن يكون حلاً للمستقبل، وأعتقد حالة السودان المتأخرة لا تقبل "المسكنات"، ولا بد من إستيحاء العبرة عبر التاريخ، ورغم تلك الظروف نعقد الآمال علي إستنارة قوى التغيير، ولنسير معاً نحو السلام والتحرر الوطني والمواطنة بلا تمييز.

26 اكتوبر - 2022م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش