الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يتزاحم الشهداء ويحتجب أفق التحرر

سعيد مضيه

2022 / 10 / 27
القضية الفلسطينية


تاهيل الجماهير مصدا بوجه مشروع الاقتلاع
سألت أصدقاء على الفيسبوك ممن مجدوا عملية الشهيد عدي التميمي، وكان السؤال بالنص التالي: بمعزل عن عظمة التضحية ونبل الحافز الوطني، لو استشارك عدي التميمي في أمر العملية التي استشهد فيها او كنت مسئولا عنه، هل تؤيد الخطة وتحثه على المضي فيها؟ وكان جواب الجميع بالنفي؛ تم التفريق بين قيمة الاستشهاد وغاية التضحية بإثراء الحياة . وجهت السؤال الثاني: هل ترى في عملية عدي التميمي قدوة ومثالا للشباب تختصر امد التحرر؟ وإذا التحرر مش علبال!
ضمن مقاومة عجزت عن التحول الى حركة تحرر قدم الشعب الفلسطيني من الشهداء ، ما تفوق بهم على معظم حركات التحرر العالمية؛ ورغم ذلك لا يطل أفق التحرر، ولا يكبح جماح الاحتلال .. عملية عدي، كماعرضها الفيديو، بدات بظهوره على المشهد لتنهال عليه صليات الرصاص وأصيب في ساقه وعجز عن الوقوف؛ بات كالبطل التراجيدي، لكنه ينتظر موته المحقق . وللحقيقة فقد ظل رابط الجأش بدلالة الاستسلام بهدوء لتتابع الصليات حتى أصيب في مقتل. أجل، تنبأ باستشهاده كي يحرر إرادات مجمدة. وتلك ثقافة عامة تتملك الأغلبية ؛ لكن من لا يوقظه ظلم الاحتلال الإسرائيلي ونظام الأبارتهايد لا تحركه عملية تمضي في زحمة الاستشهاديين. جولات وأجيال من الشهداء تعاقبت ما خلفت غير النكسات والإحباطات!
الا يتوجب تطعيم ثقافة الجمهور بمعيار يقيس الحركة بالانجاز وليس بمجرد الأقوال أو الأفعال التلقائية الانفعالية؟ جماهير غفيرة قد تهب استجابة لندهة، وقد تتطوع تلقائيا بانفعال ؛ ولكن من الخطورة بمكان الاعتقاد أن الانفعالية تغني عن تصليب الإرادة بالوعي وبالخبرة، أجل خبرة النضال والصمود وقت الشدة. حبذا لو أدرك عدي التميمي انه قد تحررت إرادته وعليه أن يثريها بالوعي! حبذا لو تم تجنيد طاقات عدي الثورية ووطنيته الصادقة في عملية بعث الإرادات الجماعية وتوعيتها وإدخالها في التجارب ؛ بكلمة أخرى تأهيلها بقدرات ومعارف تعطيل المشروع الصهيوني الذي يكاد يطبق على جميع انحاء فلسطين! تأهيل إرادات التحرير يتم بالثقافة الوطنية؛ الثقافة الوطنية عنصر مركزي في عملية التحررالاجتماعي والوطني. التصدي للمشروع الصهيوني بهدف إفشاله ، او إعاقته مؤقتا تمهيدا لكنسه، هي المهمة الملحة قبل فوات الأوان . فأبسط نجاح تحرزه الإرادات الواعية في المقاومة يؤهل الوجدان الجمعي ويبعث الطاقات المجندة لفعل المقاومة.
يقول مثلنا الشعبي المرتبط بعهد الخيل والفرسان،"إيش ينفع العَليق ليلة الغارة؟". من المحتم أن تهب الجماهير تقاوم ترحيلها إن ازف التنفيذ؛ وهو ليس توهما؛ لكن الفزعة المرتجلة وقت المباغتة شيء وذلك المصد من مقاومة متصلبة الإرادة بالوعي وبالمران امر مختلف نوعيا؛ عطاء اجزل فائدة . ينبغي تعويد الجماهير على الحراك والتصدي ، تطوير وعيها من خلال العمل وليس بالوعظ؛ إشراكها في الهم الوطني وفي النشاط السياسي والثقافي ؛ تحرير إراداتها المكبلة بالجهل وبالاستلاب لكي تنتقل من كونها جزءًا جامدا من واقع مجمد الى سيد للواقع المتحرك ، تعيه وتتحكم بنواميسه وتسيره طبقا لهدف مقرر . وبالدربة والمشاركة في دروب النضال، وبالتنظيم في نقابات وهيئات اجتماعية يمكن ، بل يجب، تأهيل الجماهير الشعبية لإفشال كل ما يمارسه الاحتلال ويبطنه ضدها. وتلك هي وظيفة الفصائل الوطنية المناضلة من اجل التغيير الديمقراطي؛ وهي تخل بالوظيفة .
أثناء عمليات بداية القرن الحالي2001-2004 كانت مبادرة الهجوم لجيش الاحتلال، واستمرت كذلك ؛ الفصائل بوغتت بشراسة جيش الاحتلال وبطشه المعبرين عن كراهية عرقية ترفض التعايش. على سبيل المثال تمت تصفية قائد كتائب «شهداء الأقصى»، هاشم أبو حمدان، ورفاقه نادر أبو ليل، ونائل أبو حسنين، ومحمد أبو حمدان، الذين استهدفت سيارتهم بالصواريخ عام 2004. عملية متقنة لابد أنها ثمرة عمليات استكشاف ورصد ومتابعة وتحريات وإعداد وخبرة مترراكمة، تفتقر المقاومة الفلسطينية لمثيلها او ما يصدها . إسرائيل تتفوق بالقدرة العسكرية ، وتتفوق أيضا - وهو الأهم – من حيث الحداثة الثقافية ، الثقافة المبنية على العلم، ثقافة التفكير الاستراتيجي والتخطيط والتنظيم والتحليل والمراجعة النقدية وجرأة الاعتراف بالأخطاء. وتتفوق إسرائيل ايضا بالقسوة الشرسة وبالكيد .
شرعت الفصائل التهدئة إدراكا منها انها تخوض صداما غير متكافئ. شارون لم يسمح بالتهدئة؛ راح يكيد وينصب الفخاخ باغتيال عناصر من الفصائل التي شاركت في العمليات المسلحة؛ ينسحب الفصيل المكلوم من التهدئة وينفذ عملية استشهادية "انتقامية". ظل شارون يستدرج الفصائل الى تفجيرات "النتقامية" في أوساط مدنيين، وفي نفس الوقت واصل ضرب الأحياء بالصواريخ من الطائرات ، وتنفيذ الاغتيالات وتدمير المباني والمزارع .. الى أن حانرموعد اجتياح مناطق السلطة والإطباق على الضفة. أعلن شارون، وهو المعتدي ومجرم الحرب، انه الضحية، وجهر بنوايا تهويد الضفة ، وفي نفس الوقت، حيث انطلقت ثقافة الحرب على الإرهاب، أعلن إسرائيل "ضحية" الإرهاب، وشريكا في " الحرب على الإرهاب"، ووسم خصمه ياسر عرفات انه "المشكلة وليس الحل" بقرار امبراطور الامبريالية العالمية . والسر الذي بقي مخفيا عن الأنظار في الأثناء، ان ميديا الغرب الامبريالي ثابرت على نشر التفجيرات وسط الأحياء أو الأماكن المدنية، وصمتت حيال هجمات جيش الاحتلال وطائراته وصواريخه على أحياء المدن والمخيمات. بالنتيجة ترسخت القناعة بان مشكلة المنطقة هي "أمن إسرائيل"، وان حركة التحرر الوطني من احتلال ممتد قرابة نصف قرن عمل إرهابي!! جيش الاحتلال يقتل ويدمر والفصائل، بنزق انفعالي، تتوعد بالانتقام ، "تزلزل الأرض تحت أقدام شارون" و"تعلم إسرائيل درسا لا ينسى". المأساة انها لم تعلِّم ولم تتعلم. فالمراجعة النقدية والاعتراف بالأخطاء والتفكير الاستراتيجي والتخطيط والتنظيم والحشد والتعبئة امور مغيبة في اوساط المقاومة الفلسطينية. يظنون ان الجماهير تساق وقت الطلب كالأغنام!
وها هي تتكرر ، مع الأسف صيحات الانتقام تتصدر المشهد الراهن : يتوعدون الاحتلال وقادته بـ "ردٍّ قاسٍ وموجع ومؤلم" ليباغتوا بهجوم مسلح يفتك بضراوة ، مفجرا في الوسط اليهودي صيحات النصر وغطرسة القوة والتفوق العنصري . من يملك القدرة لا يتوعد! إسرائيل تقاتل كي تسيطر على الأرض وتضيق المعيشة على السكان الفلسطينيين وتضطرهم الى الرحيل وتستأثر بكامل فلسطين. كانت هذه هي الفكرة الرئيسة للحركة الصهيونية منذ ما قبل وعد بلفور . ينقل الكاتب البريطاني توماس سواريز في مؤلفه (دولة الإرهاب كيف قامت إسرائيل الحديثة على الإرهاب) أن وايزمن عالم الكيمياء الذي قدم للمجهود الحربي البريطاني خدمات في الحرب العالمية الأولى، نال بسببها جائزة وعد بلفور ، قد "شارك في اجتماع في آذار 1919 واقترح التطهير العرقي للفلسطينيين غير اليهود بوصفه موضوعا لا ينفصل عن الخطة الصهيوينة ’خطة للهجرة الجماعية ‘(بتعبير روتشيلد)’لنقلهم الى مصر وسوريا‘. لكن الكتمان ضروري. تبين الوثيقة ان لورنس -صديق العرب- اطلع على مجريات الاجتماع ووافق على الخطة " . ما يدور في فلسطين منذ بدايات القرن الماضي عدوان متواصل، و ليس صراعا ، كما يكتب البعض دونما تفكير في معنى الصراع، الذي هو مواجهة صدامية على حق مختلف بشانه. واستراتيجية الصهيونية انتزاع أرض الشعب الفلسطيني بالعدوان المسلح، لتحويل فلسطين الى دولة خالصة لليهود! إسرائيل عبارة عن جيش احتلال محاط بمجتمع يعتاش من الاحتلال- صناعات امنية وتجارب أمنية وثقافة امنية.
وكتب سواريز أيضا ، قبيل صدور قرار التقسيم (نوفمبر 1947)" حذرت المخابرات البريطانية والأميركية من أنه ليس ثمة زعيم إسرائيلي واحد من المستوطنين كافة لديه النية في احترام قرار التقسيم. فالحقيقة هي ان ثمة وثائق يعود تاريخها الى ما قبل انتهاء الانتداب البريطاني تثبت ان البريطانيين والأميركيين كانوا واثقين من ان خروج بريطانيا سينتج عنه إنشاء دولة يهودية ليس وفق قرار التقسيم ، بل وفق مساحة الأراضي التي ستتمكن الميليشيات الصهيونية من السيطرة عليها بالقوة" . لم تكن المقاومة الفلسطينية بمستوى الصمود بوجه العدوان الصهيوني؛ كان توازن القوى مختلا ، وتواصل اختلال القوى. "كانت المخابرات الأميركية والبريطانية واثقين كل الثقة بأن البقية المتبقية لن تقام عليها الدولة الفلسطينية التي نص عليها القرار 181، بل ستنضم الى شرقي الأردن ومصر بانتظارالمغامرة التوسعية المقبلة من جانب إسرائيل، وفق افتراضهم أيضا". وبالفعل ردد بن غوريون ان ما تم إنجازه مرحلة ستعقبها مراحل. حقا ما كتبه سواريز: "لم يكن التقسيم بالنسبة للصهاينة سوى ’خطوة غير مرغوب فيها لكنها ضرورية‘" .
رفض بن غوريون إقامة تحالف استراتيجي بين دولة إسرائيل حال إقامتها وبين الولايات المتحدة الأميركية، رغم انه تحول من التبعية لبريطانيا الى التبعية للولايات المتحدة في مؤتمر صهيوني عقد بنيويورك عام 1942، وفيه أعلن لأول مرة عن مشروع إقامة دولة لليهود؛ وحجة بن غوريون حينذاك ان التحالف قد يقيد خطوات إسرائيل اللاحقة ، ويقصد نسخة جديدة من التطهير العرقي للبقية الباقية من فلسطين. يقول إيلان بابه في كتاب جديد "اكبر سجن في العالم" ان بن غوريون حاول ثلاث مرات قبل العام 1953 الاستيلاء على الضفة الغربية ، وفي العام 1963 تقرر احتلال الضفة وتشكلت لجنة وضعت الترتيبات والإجراءات التي ستتخذ حينئذ، اجملها بابه في تحويل الضفة الى اكبر سجن في العالم؛ حرمان الفلسطينيين من أي تأثير في مستقبلهم على أرض وطنهم. فلليهود وحدهم حق تقرير المصير ما بين النهر والبحر، وهو ما كرسه قانون "قومية الدولة اليهودية". والإجراءت الاحتلالية الجارية حتى الآن غايتها التنفيذ العملي لاستراتيجية عدوان حزيران 1967 – امتلاك الضفة مكاسب حرب واقتلاع الشعب الفلسطيني من وطنه .
برز التوجه جليا في إسرائيل، حيث شرع الليكوديون يجهرون بتنفيذ مشاريع اغتصاب الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوسيع الاستيطان فوقها. النظرة السطحية لدى البعض، فلسطينيين وعربا، اطمانت لنهج الليكود ينفذ مشاريع الاستيطان بضجيج فاضح ؛ وما درت النظرة السطحية أن ضجيج الليكود مع اغتصاب الأرض انتهج التعبئة الإيديولوجية. تم شحن الجمهور اليهودي في الداخل والخارج بثقافة كراهية عنصرية عززت نظام الابارتهايد. انتشرت عصابات المستوطنين تدمر المزارع وتعربد بشهوة القتل.
وفي دول الغرب الامبريالية وإسرائيل حظيت بدفعة قوية من ثقافة الليبرالية الجديدة ، ثقافة الكراهية والقسوة وعنصرية البيض والفردية تسخّف التضامن ورعاية ضحايا التعديلات الاقتصادية لخصخصة القطاع العام ، عاطلين عن العمل او عاملين بأجور زهيدة عرضة لفقدان العمل، واختزلت قطاع الخدمات الاجتماعية من رعاية صحية وتعليمية. اتخذت الممارسات السياسية والاقتصادية طابعا ثقافيا ترك آثاره على وعي الشعوب ، خاصة بعد انهيار نظم الاشتراكية وانفراد الامبريالية الأميركية بالهيمنة. بات أي صدام مسلح موضع استغلال الامبريالية الأميركية قضية إرهاب تدعوها للتدخل. الليبرالية الجديدة قلصت خدمات الرعاية الصحية لصالح شركات التأمين والأدوية ، وحولت التعليم الى القطاع الخاص تجارة رابحة ومجالا رحبا للأوفر ثراء وأضيق لأصحاب المواهب. وكذلك تبنت الليبرالية الجديدة دعوة الداروينية الاجتماعية، البقاء للأصلح؛ والأصلح هو من يملك الثروة لشراء أصول الشركات المفلسة تحت وطأة المضاربات او الأزمات، مثل الأزمة الناجمة عن فيروس كوفيد 19. وقد اطلق الأكاديمي الأميركي، هنري غيروكس ، صفة راسمالية الكازينو على النظام الرأسمالي الراهن، حيث تنافس الضواري يحيل الكل طرائد للكل ومن يتعثر أو يحرم فرص العمل بجريرة التعديلات الاقتصادية لليبرالية الجديدة واقتصاد السوق والخصخصة يتحول الى فضلات بشرية، تسقط ضحية لا تستحق الرحمة ولا يشملها الضمان. والشعب الفلسطيني موضوع في الوقت الراهن ضمن الفضلات البشرية الواجب التخلص منها.
من جهة مقابلة نضجت ظروف المقاومة الشعبية. نصح نيلسون مانديلا بتجنب الحروب الأهلية لأنها تفتح المجال لتدخلات الامبريالية؛ والفلسطينيون يكابدون قلب النضال الوطني التحرري أرهابا حياله "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"!! أشار هشام شرابي ،الأكاديمي العلامة الذي رحل عن دنيانا، بان عهد ثورات الفييتنام وكوبا والجزائر قد فات وبات الآن دور للحراك الشعبي الديمقراطي. في مقدمة كتابه "البنية الأبوية إشكالات تخلف المجتمع العربي" يشير هشام شرابي ، ، الى عالم الاجتماع الفرنسي، ألان تورين، وكتابه "عودة الغائب"، اطلع عليه بعد ان فرغ من إنجاز مؤلفه؛ وفيه يقول تورين "لدى تحليل الحركات الاجتماعية للتعرف على القوة الاجتماعية القادرة على تحدي الوضع القائم ومجابهة سلطته المركزية دون اللجوء الى أساليب الثورة التقليدية-يعني النشاط المسلح-، يغدو "التحرر عملية طويلة من التبدل والتغيير اللذين يتولدان في مختلف مجالات البنية التحتية المادية (النمو الاقتصادي على خط عقلاني) وفي المؤسسات الاجتماعية (مثلا تركيب الأسرةالأبوية) وفي الممارسة السياسية" ؛ ليمضي شرابي الى القول، " أن أهم شروط الإطاحة بنظام مستبد رجعي لا يضمن بحد ذاته انجاز الحرية والعدالة. التحرر يتم عبر تدمير تصور الديمقراطية القديم الذي اخذت به الأبوية المستحدثة وما زلنا نأخذ به بوعي او غير وعي" ومضى الى القول،" تحقيق الديمقراطية على النمط الليبرالي أقرب الى الوهم ... يتوجب إعادة النظر في مفاهيم الديمقراطية السياسية والوحدة والعدالة الاجتماعية وصياغتها من جديد وفقا لمعطيات الواقع المستجد في المجتمع العربي والعالمي ككل".
بموضوعية وبأخذ التحولات الدولية الجارية بنظر الاعتبار، باتت نقطة الصدام بعد المسيرة النكوصية الطويلة، وخط الدفاع النهائي إفشال المشروع الهمجي لاقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه ووطنه عبر تأهيل الجماهير للصمود والتصدي، تكريس الاقتصاد والتعليم والثقافة وكل مقدرات الشعب الفلسطيني لتهيئة الجماهير الشعبية كي تكون سدا منيعا وصامدا بوجه عملية التطهير العرقي الثانية. وهذا يقتضي تعهد المقاومة الشعبية بالتنشيط والتوعية والتنظيم ؛ وقد يتخد مشروع المقاومة خط دفاع متقدم . وقد تحدث صدامات مسلحة في قطاع غزة او بالضفة ، تستغلها إسرائيل في إخماد المقاومة الفلسطينية على قطاع الأرض، بينما تمضي في مهمة اغتصاب الأراضي بالضفة وربط مناحي حياة الفلسطينيين – الأرص ، التنقل ، المياه ، الطاقة، العمل وحتى الغذاء- بمشيئة إسرائيل توفرها لغاية وتمنعها لم يحين الظرف المناسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في