الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا زيلينسكي ان لم يعجبك الاستسلام... فحاول التفاوض

محمد حمد

2022 / 10 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


سبق للشاعر الجاهلي الاعشى قيس أن وصف زيلينسكي وأمثاله بما يلي:
( كناطح صخرة يوما ليوهنها - فلم يضرها واوهى قرنه الوعلُ)


لا ادري لماذا كرهت الرئيس الأوكراني زيلينسكي من اول نظرة. قد يكون هندامه الخاىي من الحشمة والذوق الرئاسي من جملة اسباب جعلتني لا اطيق هذا الممثل الكوميدي الفاشل. الذي فات عليه أن الحرب شيء يختلف كثيرا عن اضحاك الناس في المسارح والسينما. ففي الحروب تنعدم الابتسامات لتترك مجالات واسعا للدموع والعبرات وان تمثيل دور الضحية بطريقة ساخرة فجّة كما يفعل هو في خضم هذه الحرب لا يقنع أحدا. بل يزيد من سخرية الناس لمن يقوم بهذا الدور القبيح. وبالتالي يصبح موضوعا للتندر والتسلية أمام الآخرين.على شاشات التلفاز ووساىل التواصل الاجتماعي والصحافة.
لا شك أن زيلينسكي خضع لعملية غسل دماغ عدة مرات من قبل امريكا وحلف الناتو. وبمواد تنظيف عالية الجودة والدقة. لا تترك أثرا ابدا. لقد اوهموه. وهو الجاهل في أمور السياسة والتاريخ والاقتصاد أن روسيا عبارة عن نمر من ورق وسوف يحصل لها ما حصل لبلدان فقيرة انهكتها العقوبات والحصارات والحروب. وبالتالي ستصبح لقمة سائغة في فم العم سام ودول اوروبا. وقالوا له أيها الأبله ما عليك الا ان ترفع صوتك صارخا باكيا لاطما في كل محفل ومكان. ولا تنسى الظهور عشرين مرة في اليوم على شاشة التلفاز خصوصا قناة " الجزيرة" القطرية. فاخبارها دائما عاجلة وباللون الاحمر. واخبروه ان الدعم الأمريكي الأطلسي اللامحدود الذي يحصل عليه هو لوجه الله ففط: سلاح وأموال ودعاية بلا حدود فضلا عن الدعم السياسي في المحافل الدولية وغير الدولية. وحسب علمي لم يسبق لاية دولة باستثناء دولة إسرائيل ان حصلت على ربع ما حصل عليه الرئيس الاوكراني الغير مبجل زيلينسكي. ومع هذا يبدو أن الأمور لا تجري كما تشتهي سفن امريكا وحلف الناتو.
كان بإمكان الرئيس زيلينسكي. لو كان لديه شيء من الحكمة والفهم الدقيق للاحداث. ان يحافظ على نصف ما خسره الآن من أراضي وجنود ومعدات عسكرية ومدنيين ابرياء. كما كان بامكانه ان يحفظ معظم ماء وجهه أيضا. لكنه اصيب بالغرور وبشيء من جنون العظمة الزاىف . فوضع كل بيضه الاوكراني في سلة امريكا المثقوبة. وسار خلف سراب خادع متجاهلا حقيقة ان روسيا لم تعرف الهزائم في تاريخها أبدا. اضافة الى كونها دولة عظمى يصعب التحرش بها. وسدّ اذنيه رافضا دعوات روسيا المتكررة للتفاوض.خصوصا في الأشهر الأولى من الحرب. ولو تصرف كما كان ينبغي عليه أن يتصرف لحفظ أرواح الآلاف من جنوده ونصف ترسانته العسكرية. وجنّب أبناء بلده المزيد من الويلات والمآسي والتشرّد. وبما ان زيلينسكي حسب ما يقال رجل نرجسي مغرور ومتقلّب المزاج فلا يستبعد أن يدفع الأمور إلى حد خراب كييف وما جاورها. وان يحرق الاخضر واليابس ليس في اوكرانيا فقط بل وفي دول اخرى لم تكن مقتنعة ولا جاهزة لاي حرب قريبة من حدودها. فكم من حكام متعجرفين متغطرسين جهلة ركبوا رؤوسهم ليصنعوا لهم امجادا شخصية بالية على جماجم الآلاف من البشر وعلى خراب أوطانهم ومدنهم الجميلة ودمار اقتصادهم الوطني لسنوات طويلة قادمة.
سيبقى الرئيس الغير مجبل زيلينسكي يستجدي لقمة العيش للشعب الأوكراني...لقمة عيش مسمومة من فضلات امريكا وبعض الدول الأوربية التي ستتخلى عنه في القريب العاجل تحت ضغط الازمات الاقتصادية والاجنماعية القاتلة. خصوصا وأن طلباته المستعجلة بالمزيد من كل شيء بدأت تتجاوز حدود المعقول والممكن. وبدات أكثر من دولة في أوروبا ترفع من صوتها معلنة استيائها من عنجهية وغطرسة مهرج كييف..وسيأتي الوقت المناسب. وهو على الابواب بكل تأكيد لتقول له أكثر من دولة وربما امريكا نفسها يا ريلينسكي.. قف عند حدك... لقد بلغ السيل الزوبى...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجمات مشتركة بين فصائل حوثية وعراقية على إسرائيل.. ما تداعيا


.. مجموعة السبع تتفق على استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة ل




.. كأس أمم أوروبا 2024: أمراض تداهم معسكر المنتخب الفرنسي ومباب


.. مراسلتنا: قصف جناتا كان محاولة لاغتيال قائد لحزب الله إلا أن




.. ماهو هدف الحقيقي للحوثيين من استهداف السفن ؟ بليغ المخلافي