الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الزيارة الاربعينية .. هوامش وتداعيات .

حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق

(Hasan Gaeed)

2022 / 10 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


في هذه الايام اينما تولي وجهك في بغداد ، يتهادى الى مسامعك جوابا واحدا معد سلفا وهو : ورا الزيارة ( بعد الزيارة ) ، تشعر وكأن وقت الزيارة خارج الزمن ، أو كأن مواقيت الزيارة صارت دقات ساعة ( بك بن )
حسب توقيت ( غرينتش )...
منذ صباحات احد ايام الاسبوع الماضي ، يفاجىء كل من يقصد دوائر الحكومة لأنجاز معاملة رسمية أو لقضاء شأن ما ، يفاجىء على الفور من قبل الموظف المختص بالقول : ( تعال ورا الزيارة )..
اليوم مساءا كان لي صديق ذاهب الى العيادة الطبية الشعبية لاكمال بعض متطلبات الحصول على رخصة قيادة المركبة ( اجازة السوق ) ، كانت الدائرة شبه مقفلة ، حتى أن رجل الشرطة الذي كان يقف على الباب الرئيسي
للبناية ينادي من بعيد قبل ان يوجه اليه سؤال : ( اليوم ماكو دوام .. ورا الزيارة ...) ..
حتى صاحبي الذي ذهب يوم أمس لشراء قميص بمواصفات يقضلها ويرغب بها ، لم يجد ضالته ، قال له صاحب المحل : مثل هذا القميص سيتوفر بعد الزيارة أن شاء الله ...
اليوم صباحا اراد أحدهم الوصول الى الباب المعظم لأنجاز بعض اعماله ، يقول :لم اوفق في الوصول الى هدفي الا بشق الانفس ، وعلى ثلاث مراحل ، أول هذه المراحل سيرا على الاقدام لمدة ربع ساعة ، ثم ركبت واسطة نقل هي ( التك تك )
التي لا تحترم نظام المرور ولا تمتثل له ، وفي المرحلة الثالثة صعدت ( سيارة كوستر ) ، وما ان مضت دقائق حتى حصلت مشدات كلامية بين السائق وبين بعض الركاب كادت ان تتحول الى تشابك بالايدي ، بسبب مضاعفة الاجرة من
قبل سائق السيارة المسكين والمبتلى ايضا ، والذي اضطر على ما يبدو لرسم خارطة لطريقه الجديد بين الازقة والشوارع الفرعية و وسط الازدحامات والزخم المروري .. حصلت فوضى وجلبة واستياء بين الركاب ..
قال أحدهم : لا اظن ان الحسين ولا جد الحسين يرضى ان تتحول هذه المناسبة العظيمة يوما لخلق المتاعب للناس وقطع طريقهم وارزاقهم والتسبب في زيادة متاعبهم ..
قال راكب أخر : اقترح على الحكومة ان تضيف منجزا لمنجزاتها الكثيرة وتعلن تعطيل الدوام واعلان هذا الاسبوع عطلة رسمية لتجنب الناس كل هذه الفوضى العارمة وهذا الهرج والمرج والارتباك ، والتسبب في هذه الذلة والمهانة وشل حركة الحياة
والبناء ..
ناى راكب أخر : اقسم بالله لو قدر للحسين ان يبعث بين ظهرانينا من جديد ، لما توانى ساعة واحدة من التوصية بضرب هؤلاء السفلة المتاجرين باسمه وبقضيته العادلة والاساءة لتاريخه الناصع من اجل تمرير مصالحهم الخاصة وكسب
الرأي العام الشعبوي .. اقول لاوصى الحسين عليه السلام بضربهم ( الف جلاق وجلاق )....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس