الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جريمة العصر ٠٠٠ أن نجعل من اللصوص ساسة

ماجد شاكر

2022 / 10 / 29
الفساد الإداري والمالي


القانون الطبيعي وكل الشرائع السماوية والقوانين ومنذ الازل منحت الإنسان الحق بالدفاع عن النفس والعرض والمال وجعلت هذا الدفاع على الإنسان واجب مقدس يصل إلى بذل النفس دونه والمجتمعات تعظم من يقوم بذلك وتحتقر من لم يدافع عن حياته أو عرضه أو ماله من الاعتداء مهما كانت قوة المعتدي وانعدام إمكانية المعتدى عليه إلا اذا كان الاعتداء غدرا مثل الاغتيالات التي نراها . هنا الصورة تختلف حيث يحتقر الغادر ويمجد المغدور حتى وصل الأمر أن يوصف من لم يدافع عن حياته او عرضه أو ماله بالجبن والتخاذل لذا توجه فقهاء القانون الجنائي بعدم فرض الجبن على الناس لذا منحتهم القوانين العقابية حق الدفاع الشرعي عن النفس والعرض والمال وان لا يتعدى هذا الحق أكثر من المنع من وقوع الاعتداء أن تحقق المنع امتنع التعدي على الجاني نقول هذا ونحن نرى السراق واللصوص يسرقون الأموال الطائلة المنقولة وغير المنقولة للعراق التي هي ملك الشعب للجيل الحالي والأجيال القادمة وهذا يعني أنهم سرقوا الحاضر والمستقبل كل ما موجود في العراق تحول إلى سلعة سخرت لتدر منافع وأموال للسراق حتى المناصب أصبح لها سوق للتداول والعرض والطلب على خلاف تعريف القانون المدني للأشياء التي يجوز تداولها وتكون محل للعقد والبيع والشراء وهي الأشياء التي لها قيمة مالية ويجوز التعامل بيها عرفا وقانونا أي يكون التعامل بيها مشروع هؤلاء اللصوص اسرفوا في السرقات حتى بدأ بالألف ومضاعفاتها ثم بالملايين ثم بالمليارات والآن بالترليونات لأنهم آمنوا العقاب والمساءلة وعدم تكاتف الشعب للوقوف في وجههم اول الذنب تم التعامل معهم كما أرادوا هم على أنهم أحزاب وكتل سياسية ونتيجة وينتج عن هذا اخلاف في وجهات النظر بين طلاب التغيير ويتم الاحتجاج والتظاهر ضدهم بجزء من الشعب مثل ما يحصل في الدول الديمقراطية التي لديها أحزاب سياسية تختلف في البرامج والأفكار أيهم أفضل في تطور المجتمع وتقديم الخدمات المتقدمة له وهذه جريمة بحد ذاتها كيف تطلب من اللصوص الإصلاح وهم حرامية بلا شرف هذا التعامل منحهم حصانة الساسة والمشروعية الدستورية التي وجدت لوصول الأفضل للحكم من الشرفاء وليس اللصوص وجعلهم موحدين توحدهم الرذيلة بينما الصحيح ان لا يكون لهم مكان غير أن يكونوا وراء القضبان اذا تم عزل موضوع السياسة وأصبح الشعب فريقين فريق مدافع عن ماله وعرضه وهم الأغلبية الساحقة ضد اللصوص الاقلية ٠ هؤلاء اللصوص فيما بينهم يضحكون علينا من الأعماق لأنهم يروون مثلا سماحة السيد السستاني امتنع عن استقبالهم لأنه غير راضي عن أفعالهم وأنه لا يتدخل بالسياسة وان المرجعية بح صوتها من المطالبة بالإصلاح وهكذا أصبحوا ساسة يطلب منهم الإصلاح وكذلك كل قوى الشعب المدنية وغيرها تطلب الإصلاح من عتات السراق والمجرمين الذين يديرون البلد بطريقة العصابات أن بقيت المعادلة هكذا سوف لن ينال الشعب حقوقه مهما طال الزمن ها هم يطردون من فاز بالانتخابات ويخضع لارادة تحالف ااخاسرين وهاهم يتقاسمون الوزارات كغناءم والصراع على أشده بينهم للحصول على الوزارة الأكثر تخصص لها الأموال الأكثر والقسم الآخر منهم ابتز الاهثين وراء الحكم من أجل الحصول على المزيد من المغانم والأموال باتفاقيات سرية من يمتلك نية صادقة للتغيير عليه معاملة هؤلا سراق بلا شرف مطلوبين للعدالة وعلى المرجعيات الدينية والمدنية معاملتهم كمطلوبين لعدالة الشعب والتهيئة والتنسيق بين القوى المدنية والسياسية والدينية الرافضة لهذا الوضع من أجل اليوم الذي يتم فيه القبض على هؤلاء من قبل الشعب ووضعهم خلف القضبان وتشكيل حكومة انتقالية لتقديمهم للقضاء ومحاكمتهم محاكمة قانونية عادلة البريء يفرج عنهم والمجرمين يعاقب كل واحد بقدر جريمته وتسترد الأموال لأنه أصبح شيء مضحك القوى المدنية تعاملهم أحزاب سياسية وتطلب مهم الإصلاح المرجع الديني الأعلى لا يتدخل بالسياسة وترك لهم الحبل على الغارب عندما اعتبرهم سياسيين وهم لصوص كيف يعاملون معاملة السياسي والقوى المدنية وخاصة التشرينية لا تريد إمتيازات أو مناصب ولا تمتلك عقيدة سياسية أو فكر تتعصب له وتريد ازاحتهم كل الذي تطلبه وطن بلا سراق وكذلك المرجعية الدينية العليا ليس لها مطلب في حكم أو منصب لذا لا يوجد أي مبرر لمعاملتهم معاملة الأحزاب السياسية وفي هذا تجني على تاريخ الأحزاب السياسية بكل توجهاتها ومشاربها الفكرية والسياسية سواء التي نختلف معها أو لا لأنهم دخلوا صراعات وقتل إلا أنهم لم يسرقون شيء من أموال الدولة وصعدوا أعواد المشانق بسبب ما يعتقدون وبسبب معارضتهم للنظام السياسي القائم وكل هذا الصراع السياسي المرير لم نسمع أن تبادلا التهم بسرقة شيء من أموال الدولة سواء من هم في الحكم أو خارجه لذا أحزاب اليوم ليس أحزاب سياسية وإنما عصابات همها النهب والقتل والخراب الواجب الوطني والشرعي والأخلاقي هو القبض عليهم ومحاكمتهم ومنعهم من النهب والقتل والتخريب الأخلاقي الاعتباري والمادي وكي يطمئن الجميع يجب أن لا يطالب أحد بإلغاء الدستور أو تغيير النظام السياسي أو نظام الحكم وإنما هدف واحد وهو القبض على السراق والقتلة لغرض تشكيل حكومة انتقالية تحاكمهم وتجري انتخابات لا يشترك فيها السراق والقتلة وهكذا عندما تكون المقدمات صحيحة تكون المخرجات هي الأصح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا