الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صحيفة التايمز ترافق دورية لجيش المهدي في بغداد: عمليات قتل واختطاف، وتعذيب

كهلان القيسي

2006 / 10 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


إنهم يشيعون الموت في الشوارع، ولا يحسّون بالخجل أو الخوف من أي عمل انتقامي. احد قادة مكتب بغداد للميليشيات الشيعية تحدث مع التايمز- والذي امتدح أبو درع.
يعترف أبو مها بحرية تامة بأنّه يقتل ويختطف "إرهابيين" سنّة. وعندما يمر في نقاط التفتيش الخاصة بالجيش العراقي يحيه الجنود بالاسم ويتركونه يمرّ.!!!
يمتلك أبو مها قائد جيش المهدي في غرب بغداد، قوة قاتلة فتّاكة وبمثل هذه القوّة لا يجرأ أي سياسي أن يتحداه أو أن يرد عليه.
من خلال الآلاف من أفراد الميليشيات القوية والتي تستند الى قاعدة سلطة سياسية مكونة من 32 مقعدا في البرلمان ، تعد حركة الصدر الشيعية من أقوى الحركات في العراق. إنّ هذه المجموعة تتهم بالعديد من قضايا القتل وإدارة فرق الموت، لكن امتلاكهم مثل هذه القوة العسكرية والسياسية، أجبرت رئيس الوزراء على إلغاء خطته لتفتيش مدينة الصدر معقل الصدر الرئيسي.
مصحوبا بصحفي من التايمز، يتجول أبو مها بحرية مارا بالجنود العراقيون ، وهو يخطّط لشن هجوما على الغزالية وهو حيّ مختلط كان ساحة حرب لأشهر --ويتاخم حي الغزالية حي الشعلة وهي الجيب الشمالي لجيش المهدي- ويخطط وأبو مها لمد نفوذ ميليشياه الى هذا الحي وهو يراقب السنّة الذين هربوا إلى هذا الحيّ من غرب بغداد، والذي يعتقد هو بأنّهم يتعاونون مع إرهابيي القاعدة من السنّة. ويقول بأنّ رجاله سيستهدفونهم ، وهذا هو عمل المليشيات المعتاد الذين لا يأبهون بإراقة الدمّاء في مهمّتهم لحماية الشيعة، حسب قوله.
يتباهى في بعض مآثره التي تنتهي بمنظر مألوف من الجثث التي تخلّص منها في الشوارع. في يوليو/تموز أطلقت عدت قذائف هاون نحو مدينة الشعلة يعتقد إنها من قبل المسلحين السنة ، و تلقّى أبو مها وفريق المقاتلين مكالمات من مخبر لهم ، وقام بملاحقة أربعة مشبوهين والقي القبض على أربعة رجال مشتبه بهم وقادهم الى الشعلة ، يقول، أبو مها انه سحب مسدّسه (9 ملم) وأطلق النار على رأس أحد المشتبه بهم، ثم قتلت عصابته الثلاثة الآخرين.
تقوم عصابته باحتجاز الناس عموما للعديد من الأيام قبل التقرير سواء أكان سيقتلهم أم لا. في حالة واحدة، يقول أبو مها إن رجاله اختطفوا حارسا من مسجد سنّي ، اعتقد رجاله بأنه ينتمي إلى فرقة سنيّة سميت بألوية عمر، لكن بعد الضرب والاستجواب في بناية خلف مكتب الصدر في الشعلة ، قرّروا بأنّه كان بريء وأطلقوا سراحه.
أبو مها، الذي تعوّد أن يكون عمله كبائع سلاح ، هو فقط واحد من العديد من جنود المشاة في تركيبة قيادة جيش المهدي المعقّدة. ويرسل تقاريره الى رئيسه في مكتب الشعلة التي يرسلها تابعا الى المكتب الرئيسي في مدينة الصدر.
ويسمي جيش المهدي مقره في بغداد، بغرفة العمليات . المكان يمكن أن يتغير لكن القادة الكبار يجتمعون دائما في مدينة الصدر للاتفاق على الإستراتيجية وتلقي التعليمات من مقتدى الصدر، حسبما يقول مسؤول كبير الذي يدعو نفسه أبو باقر.
يقول أبو باقر بأنّه و مسؤول كبير يسمى أبو حيدر يتناوبون بالقيام بسفرة أسبوعية إلى النجف لاستلام أوامر حجّة الإسلام الصدر. ثم تمرر الأوامر القادمة من النجف إلى كلّ غرف عمليات المنطقة. ” يبدوا إن الصدر ما زال يشدّ قبضته على الحركة. طبقا لأبو باقر ، الذي أرسل إلى مكتب مدينة الصدر قائمة أسماء الأعضاء الذين يجب أن يسرحوا من الخدمة لقيامهم بأعمال إجرامية ويقول أن السيّد غاضب جدا ويريد طردهم.
وعدت مثل هذه التحركات توقعا بان الصدر يحاول كبح جماح الهجمات اليومية التي تشنها مجموعاته على السنّة، وهي ترافق تخوفات على ما يبدو من الأمريكان أو الحكومة العراقية قد يشنان هجمات ضدّه قريبا. الحملة ضدّ الميليشيات ستتعقّد لأن أعضائها متغلغلين في صفوف الشرطة، وينتشر مؤيدوه في فصائل الجيش الرسمي.
يعتقد الأمريكان بأنّ الصدر لم تعد له سيطرة كاملة على أفراد مليشياته ، وقال مسؤول استخبارات أمريكي كبير إن بعض قادة المليشيات التابعة للصدر شكّلوا جماعات منشقّة عنه وتتلقى التمويل من إيران . مثل هذه الفئات المنشقة عن الصدر على الأرجح تعمل خارج مدينة بغداد.
وتعتقد المخابرات الأمريكية بأنّ الميليشيا في العاصمة تفتخر بوجود 15 فصيل من قواتها الخاصة ، وعلى الأقل هناك 8 مجموعات أخرى في البصرة والعمارة في الجنوب حيث لا يمكن أن تتحدى سلطة رجل الدين هناك.
أبو باقر يبتسم ويوضح دوره قائلا: بأنّه حتى إذا قام رئيسه بتحجيم قيادته،فان قتل "الإرهابيين" السنّة سوف لن ينتهي قريبا. قائد الميليشيا المتوسط العمر السمين، الذي يندفع بالضاحك كثيرا، يمتدح مجرم بغداد الأسوأ سمعة في جيش المهدي، وهو أبو درع، الذي يسميه البعض ألزرقاوي الشيعي. الذي يطارده الأمريكان منذ يوليو/تموز والبعض من القادة السياسيين رفضوا الاعتراف علنا بأنه ينتمي إليهم.
وفي أخر زيارة إلى مدينة الصدر من قبل التايمز امتدح أبو باقر المدعو أبو درع بحرارة ، وقال إن أبو درع أبز عضو في جيش المهدي. وانه يقتل العديد من الإرهابيين ونحن نحبّه. ”

http://www.timesonline.co.uk/article/

ترجمة: كهلان القيسي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!