الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدموع الطائرة

هاشم معتوق

2022 / 10 / 31
الادب والفن


ثياب الليل الأنيقة
..
أدفن الليل في الذاكرة, أظنه لا ينام لا تكفيه سكرات الموت ولم تصمت في تجاعيده حالات الامتعاض
هذا الكائن سرعان ما يستعيد الحياة لم يتهيأ كالطفل العفوي ينطلق بإتجاه النهار
أصعب شيء أن تفتش في الليل عن مأوى ومسافات خالية من المتاهات
بالإمكان أن لا نتهم الليل بالجنون أو نسافر بالوسواس أو ظنونه
بالإمكان أن نكون كالأصدقاء مع الليل الذي لا يمنح لغزه وأسراره للقريبين ولا البعيدين منه
مثل الغيمة والمطر السعي إلى آخر الليل

معركة
..
نحن نأكل موتانا إذا جعنا
دعونا نتقمص الجمال
لأجل أن نمسك به

البقاء
..
ذاك البعيد
لم يعرف بعد وجوهنا
لم يعرف أبسط التفاصيل
لم يتحسس بقايانا
عندما نكون معا
كالتراب

رغبة
..
ماتزال رقصة القبيلة
بنفس الوسائل البدائية
من أجل المطر

الساعة
..
العزلة تشغل جدران الغرفة الأربع بالمرايا
لترى نفسك من كل الجهات
المواجهة الأشد في حياتك
فإما أن تنتصر
أو تتقهقر

الدموع الطائرة
..
من أي سماء جاءت روحك التي تشبه أغنية فقيرة من دون مريدين وعازفين
الطبيعة مثل الله عزيزة لا تمنح التناغم من دون تواضع
من أي الاتجاهات اشتريت اللون والصمت والصبر البعيد
الدموع صافية ليست فوضوية كالأحزان والجراح والآلام
فيما يبدو المستقبل مثل أشجار واقفة لا تتحرك
مثل الدكتاتورية عفطة عنز نهايتها
الوجود بلا نهايات المسافات لا تريد الناس أن تخسرها

رقصة الفراشة
..
المشاعر وردة نابضة بالحياة الثياب لا تغير في الجسد
الانسان قبل الولادة التي قد تأخذ شكل الشعر او الرسم
الكتابة حرفة كالوردة التي تمتاز بعطر محدد كالسماء التي تجيب على أسئلة النوايا فحسب
الخوف حقيقة إنسانية تصنعه الفراغات والبطالة والكسل
الشجاعة لاتفارق الفلاح والعامل والطالب والكاسب
حقيقة محمود درويش فراشة تتجاوز الكثير من الحدود تحلق فوق الكثير من البلدان

أمطار الصباح
..
الأيام والليالي تسبق الكتابة تحديد ساعة الصفر ثم بداية الحرب
أثناء الكتابة نهرب للنسيان كما الخراف تهرب من الذئاب رغم أننا في كامل القيافة والجاهزية
رغم أنّا من صناعات شتى من جنود وأشجار من أمكنة خيالية وواقعية
الكتابة فعلا تعتمد الثقة المطلقة كالأرض عندما يسقط المطر كالنشيد في المدارس لا يعرف الهدوء
الكتابة قد تصعد سلم البعيد بدءا من الذهنية والتاريخية والواقعية الى الحد الذي تسمو فيه على العواطف والظنون
الكتابة قدرة بحجم الكون غير متهالكة لاغرورة لا نهائية الكتابة لغة مسافرة كالغريب بلا مستقر الكتابة ليست خالية من لعنة التراجع أو التقدم
الكتابة شيئا فشيئا تتخلص من أنانية القلم والأفكار والنفس شيئا فشيا تأخذ شكل الضياء وقصة الشمس
الكتابة كالطيور تتجدد من خلال الولادة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا