الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات ... قصة قصيرة

منى نوال حلمى

2022 / 11 / 1
الادب والفن



أحبه ، أو لا أحبه ؟.
أعشقه ، أو لا أعشقه ؟.
أنتظر مواسم الخريف في عينيه ، أو لا أنتظر ؟ .
أسبح عابرة البراح الفاصل بيننا ،
أتأمل وقار كلماته ، أو لا ؟ .
أنثر في الهواء موسيقا (موزار) ، أم أنغام (عبد الوهاب) ؟.
أعد قهوة ، أم شاي ؟.
أتزين بعطر الوداد ، أرتدي أفضح أثواب الحنين ، أم لا ؟ .
أقول ما لم تسعفني إياه الكلمات ، أو لا أقول ؟ .
أكون معه تلقائية ، أو لا أكون ؟.
من أين أبدأ حوارا ، يقرب المسافة إلى سهم « كيوبيد » دون أن يفوتني سحر الطريق ، أو أختصر حقي في النزيف ؟ .
من أين أبـدأ معه حـوارا ، يبعثرني في الكـون ؟ ، ويكون الخلـود ، إذ أظل إلى الأبد ألملم نفسي ؟.
من أين أبـدأ معه حـوارا ، يتذكر اللغة المنسية بين البشر ، يكشف مـا يستره تعاقب الليل والنهار ، يسكت حين يهل حفيف الشجر ؟ .
من أين أبـدأ مـعـه حـوارا ، يضع على شفتيَ لغـة الـعصـافيـر ، ويكسو ملامحي بلون الأشجار حين تمسها نسائم الربيع ؟.
من أين أبدأ ؟.
من الأمس القريب ، أم من الحاضر البعيد ؟ .
أصرح دون تردد أو تحفظ ، عن قدري المعربد ، أم أتردد وأتحفظ ؟ .
أستسلم لحب الفضول ، وأطل - مـن حيث لا يدري - على عـالمه الهائم في ألوان الطيف ، أم أنتظر دعوته ، جاءتني بعد انتصاف المساء أ، و بعد ألف عام ؟.
وأين عساي أن أجلس ؟.
أواجه عينيه ، أم أواجه (النيل) ؟ .
وإن دق الهاتف ، أجيب أم لا أجيب ؟.

الساعة تدق السابعة ..
يدق الجرس ...
فتحت له الباب .. دخل بوقار رشيق .. انسابت في الهواء عطور الترقب والفضـول.
لقامته الفارعة حضور أخَاذ ، يسكت أكثر لغات العالم جمالا وبلاغة.
تغني عيناه - المعجزتان العسليتان - ما اشتقت اليه من أنغام.
على جبهته الواسعة، ارتسمت أعذب نداءات البهجة ، التي أعفتني من المهمة الصعبة. فحين لبيت النداء، حضرت كل الإجابات. 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة