الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما وراء الزمن

هدى يونس

2022 / 11 / 4
الادب والفن


ماوراء الزمن

آلاف المخاوف وثابتة أمامه خشية قطع خيوط المؤانسة
غير المرئية، ربما ترشد عماه لرؤيتى..
فضاء وطاقة الأجساد تتوافق وتتعارض، ولا يكف تلاعبها..
جذبتنى فطرة الطريق اليه، واستعادة الإحساس بالجسد وربطه بالعقل الغائب سحر أسود يحمل هلاك وومض!!

فضاؤه المفتوح ادخله، أفتقر إلى الجذور، واتخطى الترتيب الوجودى، يعابثنى بحزم" اللاشيئ انتِ وأنا الرب"، تسمرت مكانى استقبل الرسائل القادمة من داخلى، شفرات وحشية ملغمة لا تمنح غير فيض قلق مبهم..

انتفضت من أنفاس تُلهب أذنى وأسمع " يليق بك الوجد، داخلك صمود الرهبان، وحكمة عجائز كبار الكهان والشيوخ، والشوق اليكِ جاءنى من شطط ذاكرة الريح والتراب وما تحمله من تجاوزات الجدود الذين استحلوا وأباحوا الحب فاتحة صخب عهر الأجساد ولا غيره بديل، ويُحَملُنى ذنب بلا ذنب!!"..
لماذا الآن أتذكر أنقاض بيت جدى التى لا تجدى معها كل أصناف الإزالة، ويزهو باكيا من وجوده" أنا لا غير فكرة"، وكيف لفكرة يهلكنى التوحد بها، أم أن احتوائى فيه وبه ممارسة للعدم !! وأحتاج الألم كى يبدد غول العدم..
***
هل الحب قوة، أم القيد أعتى..
تقلبات تخطو إلى اضطراب،
والداخل مستقر لا أقوى على لمسه.
ألوان وطقوس المَغِيب تطغى وتزاحم الشروق لأشهد محاكمة التاسوع المقدس للاله حورس وست، لا اريد الرؤية ووالوصول خارج خلايا الجسد محال.

أبحث ولا يكف البحث ومشغول عنى،
تركنى لملائكة غلاظ رافضى السماع.
حين صادفت من منح ثغرة للتحاور أعادنى لأزمنة عتيقة، وأدخلنى معه أكثر من وجود..
فى أحيان كثيرة اكون لست انا، ومراحل عمرية متخمة بتفاصيل شيطانية للملائكة فبل الهداية والعقل يكمل الناقص على هواه، وأخجل منى وأتوارى بالعري.

هل انتمى للفكرة ام لجذورها، غرف التخيل تثير امواج تتداخل، اكون وسط خرابات حروب، تضليل، تآمر، ومطاردة بأرصفة زمن متقلب بين راحلين يتحاورون بطلاقة وتهتهة الحاضرين. وحلم الجنة نوم متعثر وألم يُصر ، انشغل بعيون تشتهى عيون، وكهان طوائف العتمة يتجلون بثقة غير مبالين بخزى التبديل، ومبالغات المتكلمين، وأهرب من تحاور الساسة والعنهم ..
لاغير التخفى من نفس لا تمل جرعات العصف لرحيق ابتهالى ومحاولات تخطى الحواجز..

أزهو بجسارة عُرى عيناي وهى تجازف وتدخل عرينه حيث الخلق الأول للوجود ولاغيره يبهرنى.
مبهورة كيف دخلته. هل تحولت وصرت مارق، أم خفاش أسود يهوى الظلام تسلل ومنح نفسه بنفسه صك الدخول،
أم كنت درب النور تحرر من القيود وتحرك على هواه!!.

كنت قربه على الجانب الآخر أنصت"عند التقدم فى العمر لا تهتمى بخلل الجسد حين يتآكل قليلا قليلا، ثقى الروح شابة مسكونة وهج غواية أبدي".

ورأيته رؤية العين لا مباليا تجاه الكثير مما كان مهتما به، ولم يقل استغفرى واسجدى لقبلتى ولللامنتهى، بل وصل للقلب مدويا ومتأنيا دون نطق " الحب والموت وجهان نبالغ فى تذوقهما، ونكتمل بنقصان احدهما" ..

أستغفر وأسجد لقبلته بلا منتهى، وبابى مجهولا لايراه سواه، ومفتوحا على ضريح صحراوى يمتلأ بمن هاموا فى صفحة الصخب، ومارق وحيد منهم اخترق الحجب، هو هو هو !!
وتجمعت أيدي غير نظيفة واسافر ملونة تتنازع باصرار وحشى على النيل بما يستطاع من ابتهال خلايا جسد العارية بنت الريح كى لا تمنح ظلًا وتفنى ولا يقام ضريح لعبثها. .!! وأنا اتحبط بحثا عن جسدى السماوى..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكويت.. فيلم -شهر زي العسل- يتسبب بجدل واسع • فرانس 24


.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً




.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05