الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخروج من رؤية المكاشفة الى رؤية التفتح - (المشاكس-6) - صفحات من أوراقي الصحفية

السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)

2022 / 11 / 5
الادب والفن


رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ (صفحات من أوراقي الصحفية)
الخروج من رؤية المكاشفة الى رؤية التفتح
11/11/1983
أمسية شعرية في معهد المعلمين
علي الباز مرة أخرى في الكويت مع
محمد يوسف وسليمان الفليح وآخرون
الحياة الثقافية في الكويت تعاني من ركود منذ شهر مايو وحتى الآن .. وبادرة معهد المعلمين أو ( معهد التربية للمعلمين ) بادرة طيبة بإقامة أمسية شعرية تضم مجموعة من الأصوات العربية المختلفة .. وفى مقدمتهم الشاعر على الباز
ولست من الشعراء أو نقاد الشعر ولكنني أنظر إليه من الناحية الفكرية وهي زاوية قد تبدو سلبية لكن هذا لن يمنعني من إتخاذ قرار الكتابة ..
و قبل أن أبدأ في التعرض للأمسية الشعرية أحب أن أشير إلى جهود الدكتور حسن محسن ومحاولته الدائمة إلى إثراء الجو الثقافي في الكويت من خلال المعهد .
ولنعد إلى الأمسية الشعرية .
في الحقيقة إنني أتفق مع الدكتور محمد حسن عبد الله حول الخطوط العريضة للندوة أولها :
إن الأمسية إحتوت على جانب كبير من الهموم والأحزان وكل الأشعار عاشت حالة إكتئاب الأمة .. ولم تكن مجرد سرد وصفي لتفاصيل الأسباب و إن تقدم البعض بشكل مباشر إلى تحديد حادثة ما أو كارثة ما . وجاءت قصيدة " علي الباز "الذي قطع مسافات شاسعة من الأرض حتى جاء إلى الكويت بأشعاره التي تجمع عدد ضخم من الشرائح والصور المتحركة الملونة و إن كان صوته لم يساعد في جذب عدد أكبر من المستمعين .
ثم جاءت قصيدة خزنه بورسلي الأولى والثانية لتتحدث عن شخصية سياسية أو وقعة عسكرية محددة فكانت سجلاً وافيًا ودقيقًا وعميقًا عن إنطباعتها .
ثم جاء سليمان الفليح يحمل صوت أفراد العشائر وذاكرة القبائل و أخذت كل الأصوات تملأ حنجرته فضاع التأثير لضياع المفردات من المستمعين .
وفي ختام الأمسية جاء صوت " محمد يوسف "
فجاءت كلماته أشبه برحلة احتراق ورغبة تدعو الناس بكل الإلحاح للحركة والإنتقال من واقع إلى آخر ، كانت قصيدته دعوة صريحة وملحة للفرد أو الجماعة كي يخترق حاجز المسافة بين السؤال والجواب داعيًا الناس لتحمل مشقة السفر ومتاعب الإغتراب وصولاً إلى غاية مباشرة أو تحقيقًا لهدف معين.
وفي قصيدة محمد يوسف الخروج من رؤية المكاشفة الى رؤية التفتح نقتطف هذه الأبيات :
المكاشفات
" مطيع عبدون " يخرج على النص وردة في دمي تطرح الاسئلة
محمد يوسف
إنني أطرح الأسئلة
لا أريد الجواب ، ولكنني أطرح الأسئلة ما الذي يشطر الثورة العربية شطرين:
قسم يدشنه الببغاء
وقسم يسوقه المارق الخزفي بسوق البغاء ؟
والرعية
تسكر بالطنطنات
وبالدندنات
وبالجعجعات
و( خمر ) القضية .. ؟
ما الذي يجهض الأرض والسنبلة ويعلق رأس العواصم في المقصلة ؟
فالأغاني صدى ، والصدى كالشظية
والأماني ردى ، والردى مثقل بالمنية ؟
* * *
لا خيار
( يرجف المرجفون )
إنه الصفر موعدنا ،
أو جحيم التقلب في لغته الإصفرار / تارة يغمزون
و أخرى يعضون – من كمد أصبعين / وثالثة يلمزون
و رابعة يتلوون كالحلزون
يؤاخون بين ملوك الطوائف ..
هل يؤمن الحلزون ؟
* * *
إنني أطرح الاسئلة
لا أريد الجواب ، ولكنني أطرح الأسئلة مدن تشبه الخلق ،
والخلق – من غفلة – يضحكون /
مدن كالنعام
( تدس ) القنابل
ترمي السنابل
بالنار ، ثم تدور على نفسها
قبل أن تتثاءب او ( تدفس ) الرأس
تحت الرغام /
مدن كالحمام
نرفرف
حي تجئ الخيانة كاسحة كي تدشن مذبحة
ثم تلعق من دمها حين تسقط في شبكات الحمام /
مدن تتلوى كأفعي الرخام
تنبت القيد
( لا تعرف الورد )
تزحف بالسم بين الأنام /
مدن تحتفي بالركام /
تختفي بين موتين : نار التقولب ، والإنفصام
تراودني في منامي
وتكذب ، لا مطر ينعش العشب
لا خضرة توقظ القلب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد شاكر: كنت مديرا للمسرح القومى فكانت النتيجة .. إ


.. حب الفنان الفلسطيني كامل الباشا للسينما المصرية.. ورأيه في أ




.. فنان بولندي يتضامن مع فلسطين من أمام أحد معسكرات الاعتقال ال


.. عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ




.. إسرائـ.يل سجنتني سنتين??.. قصة صعبة للفنان الفلسطيني كامل ال