الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهانيَّ القلبية للأستاذ محمد غانم (الحر) المطلق السراح

ربحان رمضان

2006 / 10 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الفرح غزا قلبي فور سماعي خبر إطلاق حريتك يا عزيزي الأستاذ محمد غانم ، أيها الوطني الطيب ، الذي تحمل هموم الناس بأطيافهم المختلفة ، ونشر في صفحته الألكترونية " سوريون " هموم المواطن والشعب بمساواة دون تمييز ، طارحا ً رأيه في كل ما يتعلق بهما بعلمانية وبحس وطني لايجارى .
الحمد لله على سلامتك يا محمد غانم ، أيها المولود من جديد ..
السجن ليس لك وليس لي ولا لأي معارض سياسي أو فكري طالما الهدف هو حماية وتطور وتقدم الوطن ، والاعتراف بمكوناته المختلفة ، إنما يجب أن يكون السجن للمجرم الذي يرهب الناس بجبروته وظلمه ، وللمختلس أو الحرامي الذي يخطف من فم المواطن ومن أفواه أولاده وعائلته اللقمــة التي يقال بأنها مغمسة بالدم ..
فرحت بإطلاق سراحك كما فرحت عندما وافقت السلطات الأمنية منذ بضعة أسابيع على مغادرتي الوطن بكتاب من أحد الفروع الأمنية أكدت عليه إدارة الهجرة والجوازات جاء فيه : يسمح للمواطن ربحان رمضان بالمغادرة لمرة واحدة فقط ..
فرحي لم يكن لمغادرتي الوطن (معاذ الله) وإنما لشعوري بأني شغلت بال السلطات الأجهزة الأمنية (وهي موفورة في بلادنا) التي كانت قد نشرت مذكرة منعي من السفر ، وتقضي بوجوب مراجعتي لفروع أمنها المختلفة في أكثر من محافظة ومدينة . (رغم أني أحمل الجنسية النمساوية) ، ورغم أنه صدر قرار عفو عام في عام 2000 للميلاد أصدره الرئيس بشار الأسد إبان استلامه مقاليد الســلطة في البلاد .
لم أكن أعتقد بأن السلطات الأمنية (وهي أكثرمن أن تحصى) ستنشغل بي وتترك مجرمي سلطتها يسرحون ويمرحون ويتابعوا تسلطهم وتعسفهم على المواطن وأخص من المواطنين أولئك الذين يتألموا للتردي الحاصل في سوء استعمال السلطات للسلطة وتجيير الكرسي (الله لايدوقوا لمخلوق) لمصالحها الشخصية والعائلية والفئوية ..
ربما لم يصلك الخبر بحذافيره ، ففي أيار المنصرم اشتقت للوطن .. أخذت إجازة من عملي في النمسا لمدة ثلاثة أسابيع ..
حملت حبي الذي أكنه له وأتيت أزوره ، فاستقبلني رجال الأمن العام في المطار ، أوقفوني حوالي ساعة ريثما تأكدوني بأني أنا نفسي المطلوب ، ثم حوَلوني إلى فرع الأمن السياسي في مدينة الحسكة لمراجعته (رغم أني من أهالي وسكان دمشق) مما أذهل موظفي الأمن العام أنفسهم .
وهناك في الحسكة حولني فرع الأمن السياسي بدوره إلى شعبة الأمن السياسي في دمشق ، ثم حولتني شعبة الأمن السياسي إلى فرع الأمن السياسي .. وهكذا قضيت ثلاثة أشهر في زيارة فروع الأمن (في الوطن) ..
ولما خرجت بالكتاب الذي حدثتك عنه طردني أصحاب الشركة التي أعمل لديهم فيها بالنمسا ، لم يصدقوا كل مبرراتي التي اختلقتها لهم آملا ً أن تبقى صورة الوطن في نظرهم صورة جميلة ، كما هي وكما أخبرتهم عنها ، دافئة وحيوية ، وهاأنا عاطل عن العمل منذ وطئت قدماي وطني الثاني (وليس البديل) أنتظر مساعدات مكتب العمل لتأمين الحد الأدنى من المعيشة .
فرحت بك حرا ً وتمنيت أن يتحرر وطنيون آخرون ممن اعتقلوا لأسباب سياسية أو فكرية ..
أهنئك ، وأتمنى أن تعود إلى صحيفتك " سوريون " وأنت أكثر ثقة بأن الزمن لن يعود إلى الوراء ، ولا بد من نشر الحقيقة ، كل الحقيقة للجماهير .
أكرر ، أهنئك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن