الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صانعو ملوك إسرائيل 🇮🇱 والمعادل العربي 🇵🇸 الأصعب في الاجتماع الإسرائيلي على المدى القريب والأبعد …

مروان صباح

2022 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


/ نبدأ بأرفع معنى للانتخابات الجديدة ، ولقد كنت قبل ذلك أعتقد 🤔 واليوم أيضاً ، بأن الانتماء إلى الدولة الإسرائيلية يتجزأ بين الفكرة والحداثة والمصالح والأمر الواقع ، ولأن جميع من هو داخل هذا الاجتماع ، وبالمفهوم البسيط ذاق مرارة اللجوء والنزوح والاضطهاد ، وهو أيضاً القاسم المشترك 👈 بين المجتمعين على اختلاف ايديولوجياتهم وأعراقهم ، لهذا عندما ينظر 👀 الاسرائيلي 🇮🇱 للشاعر محمود درويش بأنه شاعراً كونياً ، وهو في حقيقة 😱 أمره بشاعر المقاومة ، يفهم المراقب هذا النوع من الضباب والالتباس والتعبير الفضفاض ، بمعانيه الإنسانية والوجودية والتقسامية لشخص عاش بين مجتمع ، الكل له سرديته الحزينة 😢 ، إذنً ، تنقسم جغرافية فلسطين 🇵🇸التاريخية بين الحكم الإسرائيلي المتمثلة بدولة إسرائيل 🇮🇱 ، فداخل هذه الحدود يعيش قرابة 15 مليون إنسان ، ليسوا جميعهم يتمتعون بالمواطنة ، بل حتى الجزء الذي يحمل الجنسية الاسرائيلية يصنفون بالدرجة الثانية ، لكن ما هو مثير 🤔 للدهشة ، عندما يتأمل المراقب لمصطلح أقصى اليمين ، وهذا مؤشر أن لا يوجد إجماع في الاجتماع اليهودي على من هو يهودي طالما هناك نسبة كبيرة من المجتمع ، علمانيون واصلاحيين وأرثوذكسيين ، ولكل مجموعة لديها تفسيرها الخاص والمختلف حتى لو كان الإتفاق حول أرض الميعاد واضح أو بالأحرى أصبح بالنسبة للأغلبية الساحقة بالأمر الواقع ، وهذا الواقع تدريجياً بدد ايضاً اليسار لتصبح إسرائيل 🇮🇱 محصورة بين اليمين المتشدد واليمين الأقصى ، على سبيل المثال ، حزب العمل والذي كان يفوز دائماً ، صاروا أحفاد الحزب منقسمون بين اليمين وأيضاً كذلك عرب إسرائيل 🇮🇱 وبأمر هذا الواقع ، صاروا مضطرون التحالف مع اليمين على أن يتجنبوا الذهاب لليمين الأقصى أو أن غير ذلك مضطرون الخروج من العمل البرلماني ، وهذا سببه 🤬 على الأقل عدم قدرتهم على الاجتماع في قائمة واحدة☝ في الانتخابات ، والذي هو لا سواه ، كان دائماً وراء تشتيت أصواتهم 🗳 ، ولا عجب للمرء أن يتفهم اختلاف أصحاب القوائم خارج الانتخابات ، لكنه من غير المفهوم أن تفقد الصراعات ميزة العربي من صناعة الحكومات ، بل قد يكون الخطاب العربي أثناء الانتخابات مشابه بمضمونه بين أوساط الإسرائيليين المتشددون ، والذي بات خطابهم مسموماً 🤢 ويحمل كثيراً من السباب والإهانات والفاشية .

ولعلي هنا 👈 أحرص على البدء من حيث يلهبني عادةً أن أزيل الستارة عن ما هو عميق 🧐 في أي مسألة كانت ، وهي حتى الساعة تعتبر لي بالمكشوفة / الصارخة ، ليست لأنها تنتمي إلى تاريخ يرتبط بالانتخابات الديمقراطية فحسب ، كانت تعتبر لعقود سابقة فريدة في الإقليم حتى أصبحت في تركيا 🇹🇷 أكثر تفاعلاً ، وهي كما كانت جديرة بالاهتمام والتسليط الضوء عليها ، ايضاً مازالت كذلك ، يقف المجتمع اليهودي في كيانه 🇮🇱 أمام ظاهرة قديمة لكنها كانت غير واضحة / متجددة وظهورها ساطعة إلى حد العنف ، لقد أصبح هناك جيشين في المجتمع ، الأول صنعته المؤسسات الدينية وأفرادهم كما هو معروف ، لا يتجندون في الجيش ، والفئة الأخرى التى تنتمي للجيش والأجهزة الأمنية ، هؤلاء باتوا يشعرون بالاضطهاد المتصاعد من المتدينين وتحديداً ، باتت أصواتهم تعلو بالاعتراض على التمييز في الواجبات والحقوق ، تحديداً صارت الحناجر تبوح بما في صدورها ، عندما تم قتل أحد أكبر قيادات الجيش الإسرائيلي 🇮🇱 ، الجنرال إسحاق رابين أمام أعين رفاقه دون أن يستطيعوا فعل شيء ، وكما هو معلوم ، والذي هو لا سواه ، كان قد خاض معهم حروب إحتلال فلسطين 🇵🇸 والعدوان الثلاثي وحرب ال 67 ، وهذا التميز داخل أركان الجيش شكل من يومها نوع من الحفرة العميقة والتى صنعت أسئلة من وظيفتها الأساسية تأسيس لمرحلة الاضطرابات بين المواطنيين ، وعلى هذا النحو يتساءل أبن الطرف الآخر ⁉ ، لماذا هؤلاء ينعمون بتوزيع موارد إسرائيل 🇮🇱 رغم أنهم لا يدافعون عن الشعب والأرض ، في المقابل ، يعتبرون الآخرين أنهم المادة الدينية والأيديولوجية التى مهدت الطريق لتأسيس الدولة ، وايضاً ، يؤمنون هكذا ، بأنهم النفس الذي يغذي استمرارها ، طبعاً ، كل الحديث عن تلك المخاوف بسبب 🤬 مجيء نتنياهو مرة سادسة للحكومة ، ليست سوى كلام 🗣 مكرور لا يحمل شيءٍ جديداً ، بقدر أن الصراع بات داخلي وليس كما كان بين الإسرائيلين 🇮🇱 والفلسطينين 🇵🇸 ، لأن نتنياهو في كتابه 📕 "بيبي حكايتي" ، وهو مرشد لأي شخص يميني يفكر 🤔 بالوصول لسدة الحكم ، والذي أعتبر محاوره السبب بنجاحه في تصدره المشهد السياسي ، وهو ايضاً تجاسره على إهانة كل من سبقه إلى رئاسة الحكومة باعتباره المنقذ الوحيد لإسرائيل من الخطر الإيراني وصانع التحالفات في الشرق الأوسط وممهد لاتفاق السلام 🕊 الاقتصادي في الضفة الغربية ، وقد وضع الأسس المركزية التى لا بد أن يتحلى بها حاكم إسرائيل 🇮🇱 الفعلي ، أولا ، تستمر الوجودية الاسرائيلية بعدم تقديم تنازل للفلسطينيين/ أيضاً مواجهة ساكن بيت الأبيض 🏡 🇺🇸 في المسائل الأساسية ، وضربَ مثلاً عندما واجهه باختلافه السياسي الرؤساء الذين تعاقبوا على الإدارة الأمريكية 🇺🇸 ( كيلنتون / أوباما ) ، / ثم ايضاً وكما يقول في كتابه ، بأن أول من حرض الانجيليين في الولايات المتحدة 🇺🇸 على المسألة الليبرالية والتى يمكن لاتباعها أن يتهاونون في مسألة تقسيم القدس 🕌 بين الطرفين / والأمر ما قبل الأخير ، طرح نتنياهو نفسه بأنه ابو الاقتصاد اليهودي ، الذي يستهدف فيه البسطاء والمحرومين مقابل ، الطبقة السياسية ، / اخيراً ، أشار أن القوة الناعمة احياناً ضرورية ، لكن الصلبة أفضل ، وهنا 👈يقصد إيران 🇮🇷 .

يعود نتنياهو إلى المشهد السياسي ، أولاً ، عودته تحمل هواجس الالتزام بالانتقال الديمقراطي مع سيرانه على نهجه القديم في تقوية شوكة المجتمع المتدين من باب مكافأة الخاخامات على تجيّش حواضنهم لانتخابه 🗳 ، وهو بالطبع لا ينسى الجنرالات والجيش من كل ذلك ، باعتباره واحد من الذين أمضوا سنوات طويلة بينهم ، لكن يفتقد إلى أصحابه في العالم أمثال الرئيس ترامب 🇺🇸 وبرلسكوني 🇮🇹 ، وبولسونارو 🇧🇷 ، ومبارك 🇪🇬 ، فهؤلاء ليسوا في الحكم ، والرئيس بوتين 🇷🇺 محاصراً ، لكن هناك الرئيس شي بينغ 🇨🇳 ، والنهدي مودي 🇮🇳 ، والمجري فيكتور أوربان 🇭🇺 مازالوا في الحكم ، لكنهم منشغلون في صنع التحالفات والشؤون الداخلية ، وبالتالي ، جميعهم ليسوا في وضع الذي يتيح لهم إظهار الشعبوية التقليدية ، بل ما يتوجب على نتنياهو أن يساءل نفسه ⁉ ، عن السبب الذي دفع حلف لابيد / غينتس بالاطاحة به ، وهنا 👈 لا يمكن المرء تجاهل المنظمة الايباكية والتي تعتبر كأقوى جماعة ضغط على أعضاء الكونغرس في الولايات المتحدة 🇺🇸 ، والتى تسعى بالفعل إلى تمكين الجمهوريين من السيطرة على الكونغرس بعد استشعرها بالحملة الكثيفة للتصويت ، الذي يسعى الديمقراطيون تحقيقها ، وهذه المؤشرات كانت الاستطلاعات الرأي في إسرائيل 🇮🇱 أشارت بوضوح 🙄 عن النسب التى ستنتجها الانتخابات والتى جاءت دقيقة للغاية ، وبالتالي ،☝النتائج أظهرت 👀 بأن أكثر من نصف المجتمع ينظرون لنتنياهو بأنه البطل القومي والذي يجتهدد في تعزيز حماية الكيان من التهديدات الداخلية والاقليمية ، تماماً👌عكس المربع الأخر والذي يصف نتنياهو بالمحتال السياسي وهو الشخص الذي يهدد ركائز الديمقراطية الإسرائيلية ، لأنه ببساطة ، عاد ليتحالف مع وريث حزب كاخ المحظور في الولايات المتحدة 🇺🇸 والذي كان يقوده الخاخام الشهير بتطرفه للعرب كاهانا ، وهو يعتبر معلم بن غفير حليف نتنياهو ، أي أن الحكومة القادمة ستشمل رسمياً جهة مصنفة امريكياً 🇺🇸بالارهاب حتى لو كان تبرأ بن غفير من أفكار كاهانا ، لكنه يبقى مع فكرة ترحيل الفلسطينيين في إسرائيل 🇮🇱 ويطالب بإعدام منفذين العلميات .

هناك تاريخ حديث من التهميش لعملية السلام 🕊 ، وقع فيه من المظالم والتمييز العنصري ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية 🇵🇸 بشكل ممنهج ومفضوح ، الآن ، السؤال المكرور في إسرائيل 🇮🇱 ، هل ستكون هذه الحكومة أكثر تشدداً من الحكومات التى تعاقبت على مقر الحكومة الإسرائيلية ، أبداً ، إذنً السؤال الأكثر وجاهةً ، هل سيتغير أمر المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، طبعاً ، إسرائيل 🇮🇱 بأكملها ليست لديها شيء تعطيه أكثر من ما أعطته للمفاوض الفلسطيني 🇵🇸 ، وبالتالي إذا كان هناك بصيص فرصة البارحة ، أصبح حتى هذا البصيص معدوم ، طالما العالم أصبح منقسم بين الاشتراكية الليبرالية والليبرالية التقليدية والليبرالية اليمنية ، بل من يراقب التحول الديمغرافي داخل المجتمع اليهودي ، سيجد أن نسبة يهود روسيا 🇷🇺 في هذه الانتخابات الأخيرة كانت كبيرة بحكم دخولهم في سجلات التى حملت أعمار ال18 ، وعلى المدى القريب / البعيد سيكونون لهم الكلمة العليا في أي إنتخابات 🗳 قادمة والتى ستجعل المنافسة الاستقطابية بين الأحزاب شديدة ووطيسة ، وقد يكون أبرز ما حملته هذه الانتخابات ، بأن اليمين الأقصى قام بعلمية الصب في صناديق الاقتراع مرة واحدة☝🗳، وهذا يشير☝عن أن الخاخامات في إسرائيل 🇮🇱 باتوا يتحركون بطريقة التوجيه من رجل الدين والذي يأخذ أوامره مِّن المفوض السياسي لهذا التيار ، هو بالطبع بيبي ، أي نتنياهو ، وهذه النقلة إذا جاز لنا الإطلاق عليها هكذا ، بالصب الواحد ، كانت نتيجة الغضب الذي حل في أوساط المتشددين عندما تم إخراج نتنياهو من رئاسة الحكومة المرة الفائتة ، بل خلال العامين الماضيين ، قام نتنياهو في صناعة بن غفير وتعهد له بتوزيره في منصب الآمن العام ، لأن بات على وعي بنمو المعادلتين على الأرض 🌍 ، هما الناخب من الأصول الروسية 🇷🇺 والذين كانوا يصنفون بصانعي ملوك 👑 إسرائيل 🇮🇱 ، والعربي الذي بات المعادلة الحاسمة الآن ، وفي المدى القريب والأبعد ، بل يصح القول بأنهما العاملين الأساسيين في وصول أي شخص إلى رئاسة الحكومة ، يظل مع الفارق بأن الجيل الشبابي مِّن الروس 🇷🇺 يختلف عن آبائهم اليساريين ، فالشباب يميلون إلى اليمين الراديكالي .

في النهاية ، والمخاوف التى يتحدث عنها ويتداولها الشارع الإسرائيلي 🇮🇱 ، حقاً 😟 ، فهي تنبثق من الوجدوية وتتعاظم سريعاً مع مجراها الأمثل ، بضرورة لأي حكومة التجاهل تنفيذ تعهدات كانت الحكومات السابقة قطعتها للجانب الفلسطيني ، والكفيلة في إنهاء الصراع بين الطرفين ، ولأن هذه المطالب في واقعها ، بالطبع ، هي وجهة نظر 👀 يهودية ✡ بحتة ، انطوت سابقاً وتنطوي اليوم على معايير كبيرة مِّن التخويفية المبالغة ، بل هي مسألة ثابته ، فعامل الخوف 😨 في المجتمع الاسرائيلي وبالأخص الاستيطاني والذي يواجه اليوم عمليات عسكرية من قبل الفلسطينيين 🇵🇸 ، كلها تعتبر الركيزة الأساسية في الحصول أي شخص على أصوات الناخبين ، لأنها في الحقيقة وهي شاخصة ، ليست فقط تتحدى المستوطن في امنه الشخصي أو التحركي ، بل يهدد اقتصاده المستقل ، وهذا الاستقلال ، نتنياهو تحديداً بارعاً في تحريكه كما يشاء وكيف يشاء أو بالأحرى ، فهو الدبلوماسي / السياسي والخطيب المتمرس والذي يصعب لأي شخص منافسته ويعتبرها لعبته الأفضل والأسهل ، وبالتالي ، من الأولى له أن يجد حلول جذرية مع المعادل العربي في ال 48 والضفة الغربية وغزة سواء بسواء قبل أن يبحث عنها في الإقليم . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مخاوف من استخدامه كـ-سلاح حرب-.. أول كلب آلي في العالم ينفث


.. تراجع شعبية حماس لدى سكان غزة والضفة الغربية.. صحيفة فايننشا




.. نشاط دبلوماسي مصري مكثف في ظل تراجع الدور القطري في الوساطة


.. كيف يمكن توصيف واقع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة؟




.. زيلنسكي يشكر أمير دولة قطر على الوساطة الناجحة بين روسيا وأو