الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من رماك علي المر

جورج المصري

2006 / 10 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لاشك أن الرئيس العراقي جلال طلباني شعر بأنه يتجرع المر ملئ شدقية عندما طلب من الجيش الأمريكي البقاء في العراق وكم هو شيء محزن أن يضطر رئيس منتخب ديموقراطيا أن يطلب من قوات أجنبية أن تحافظ علي وحدة الوطن.

لم يجد هذا الرجل آمل في أن يكون هناك دولة من الدول العربية أو حتى الإسلامية تستطيع أن تحل محل القوات الأمريكية.
مهما القوات الأمريكية كانت قوات من المفترض أنها قوات جاءت لتحرير العراق وهي تتحلي بصفات ارقي وأفضل من صفات الدول الاخري ألا أن وجود قوات أجنبية تفرق بين الأشقاء وتحجز بينهم حتى لا يقتلوا بعضهم البعض يعد أمر صعب بل يعطيني أحساس بالغثيان حتى القيء.

هل يحتاج الأشقاء إلي غريب كي يمنعهم من قتل بعضهم البعض أو تخريب البنية التحتيه للوطن ؟ حقا العجيب أن الطرفين يقبلون التدخل الأجنبي طالما سمي بالتدخل الإسلامي ومهما تسبب هذا التدخل من تخريب للعلاقة بين الأشقاء يعد مقبول ان يتدخل أردني او إيراني او سعودي او تركي او أفغاني او باكستاني بل مقبول ان يقتل هؤلاء المواطن العراقي الشيعي او السني .

الدول التي عبر الرئيس العراقي قلقة إزاء نواياها الغير سوية و التي تتعمد تخريب العلاقة بين العراقيين هم إيران و شريكاتها سورية و وتركيا. الدول الثلاث تحيط بالعراق من كل جهة باستثناء ثلاث السعودية و الكويت و الأردن. وهنا أخطأ الرئيس العراقي في هذا الاستثناء. السعودية تمول السُنة عن طريق الخراج و الذي يصل إلي القاعدة ومن القاعدة إلي قاعدة العراق. و الكويت تمول الشيعة عن طريق المعارضة العراقية الشيعية و التي تحكم العراق ألان. أما الأردن فهي تمول العراق بالمرتزقة للجهتين ففي الأردن يوجد ألان أكثر المتطرفين تطرفا للجهتين

حتى يدرك الشعب العراقي ان التدخل الأجنبي لا يعني القوات الأمريكية فحسب لابد أن يدرك الجميع أن هذه الحرب الأهلية لن تنتهي. لكل الكتاب و المفكرين العرب و الإسلاميين من يلوم أمريكا في انهيار العراق... أسئلة سؤال واحد... هل أن خرج الأمريكان من العراق اليوم هل سيعم الهدوء و السلام العراق ؟ إلي كل من يجيب بنعم أسئلة ماذا يمنع العراقيين اليوم من أن يكفوا عن قتل بعضهم البعض ؟ ومن يجيب بـ “لا" أقول له هل هناك أمل في نهاية هذه الحالة ألا بخروج المرتزقة من العراق وأن تكف إيران و السعودية تمويل المرتزقة و تمويل العداء و الكراهية بين السُنة و الشيعة ليس في العراق فحسب بل في كل دول العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا