الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رصاصة طائشة - المشاكس- (11) - صفحات من أوراقي الصحفية

السيد حافظ
كاتب مسرحي وروائي وصحفي

(Elsayed Hafez)

2022 / 11 / 8
الادب والفن


المشاكس "11"-
رحلة في رحاب الكاتب السيد حافظ

هدية
لو يدرى رجال الشرطة فى العالم العربي بأن الأمية فى الوطن العربي80% تقريبًا أو أكثر . لو يدري رجال الشرطة في الوطن العربي أن الأمية الثقافية فى الوطن العربي 95%.. من المؤكد ستتغير نظرتهم إلى المثقف العربى . لصنعوا لكل مثقف تمثالا .
و أعطوه جواز مرور بلا اختناق روتيني .. وصنعوا له " هوية " تتيح له الإنتقال من هنا وهناك ليتفاعل مع الوطن الكبير لكن ماذا يصنع المثقف وهو يرى وعيه وثقافته تلقى تحت أقدام الروتين .
عزيزة البسام صورة مشرقة للمرأة المثقفة الكويتية العربية دون إدعاء بالبطولة ودون ضجيج وتستحق وسام تقدير من تلفزيون الكويت أو جامعة الكويت لدورها حتى نعطي لكل من يستحق فى حياتنا لفتة تقدير .


25/6/1983
[ وقفه ثقافية ]
حينما يموت الأدباء لا يموت الأدب
قصيدة الغزال
التي كتبها سليمان الخليفي .. عمل درامي لم يكتمل .. أو عمل مسرحي شعري لم يتبلور .. تمنيت أن يكمله سليمان الخليفي . أن نراه في أقرب فرصة ..
والخليفي شاعر وقصاص متمكن وغيابه عن المسرح بعد تجربة واحدة يعني خسارة فنحن نحتاج إليه بدلاً من غياب أي موهبة صادقة وحقيقية . في قصيدة سليمان الخليفى الغزال شعرت به ككاتب متميز للمسرح الشعري يستطيع بقليل من الصبر والروية أن يقدم لنا عملاً كبيرًا .
يحيى الطاهر عبد الله
نحن أمة غريبة .. عجيبة والله العظيم .
نتحذلق بالكلمات ونتشدق بالمبادئ .
الضمير الأدبي غائب . في غياب ضمير الأمة المثقفون يدعون الولاء والإخلاص لقضايا أمتهم الوطنية ويمارسون سادية الفكر مع أنفسهم .
في عام 1968 . زرت القاهرة مهاجرًا من الإسكندرية إلى العاصمة الحلم .
وهناك تعرفت على كل " الحرافيش " و" الصعاليك " في مجال الأدب والفكر . وسمعتهم في "ريش " و " إيزئفيتش " يضحكون ويسخرون من شاب صعيدي يكتب القصة القصيرة ويحفظها عن ظهر قلب و أحيانًا يرتجلها ( كما يفعل الرواة الشعبيون ) وهو يدعى أنه ابن عم عبد الرحمن الأبنودي و اسمه يحيى الطاهر عبد الله .. كان عصبيًا .. حادًا جادًا .. غاضبًا من كل شئ .. متحررًا حتى على نفسه وكانوا يلتفون حوله يسألونه : لماذا لا تقرأ لنا قصة ويضحك أحدهم لماذا لا تسمعنا قصة .. عندما يسمع اسم قصة قصيرة .. يتوه أمام كلمة سحرية تفتح له أسرار الكون ( ويبدأون هم في الغمز واللمز ) وينفجر كالينبوع بكلمات القصة مسترسلاً كنهر النيل .
في عام 1969 سافرنا إلى مؤتمر الأدباء الشباب الأول بالزقازيق .. وكان يحيى الطاهر عبد الله موجودًا بتمرده وغضبه وفنه وحبه البسيط للأرض والناس .
كان فقيرًا في ملابسه وشكله .. كان متفرغًا لكتابة القصة القصيره دون الإعتماد على أي مورد آخر للرزق غير الكتابة وكتابة القصة القصيرة فقط ، عاش يحيى الطاهر عبد الله للقصة ومن القصة وبالقصة .
وحارب في دور النشر المختلفة كي ينشر قصة قصيرة وعاش حياة عائلية مضطربة وهاجم الجميع وكان يرى أنه القصاص الأول والأخير في الساحة ,, مات يحيى الطاهر عبد الله فجأة في حادث سيارة ، مات فقيرًا ، معدمًا .. يسكن في غرفة متواضعة للغاية رديئة للنهاية مع زوجته و إبنته على الأسطح في إحدى العمارات الكبيرة ..
لقد رفض يوسف إدريس ويوسف السباعي ونجيب محفوظ والصحفيون الأدباء مساعدته .. لقد كان ضحية حقد الأعمى من أنصاف المواهب الذين رفضوا تعيينه في أي صحيفة أو الكتابة عنه .
وبعد موته كانت صورته تتصدر غلاف مجلة صباح الخير ( لو حدث هذا أثناء حياته لحدث زلزال في مصر والوطن العربي و أتهموا بالعماله والخيانة وسألوا مئات الاسئلة .. لماذا صدرت صورته على غلاف مجلة )
بعد موت يحيى الطاهر عبد الله اهتزت ضمائر الأدباء وكتبوا عنه الدراسات المطلوبه بدءًا من جريدة العلم في المغرب .
هذه النخوة والشهامة ويقظة الضمير الأدبي لماذا لم تحدث إلا بعد وفاته ؟؟
لقد أسموه " تشيكوف " القصة القصيرة في الوطن العربي .. أي أمة نحن ؟
المثقفون سبب تزوير التاريخ وكل من أصيب بعقده . أو رسب في مشروع ثقافي أو فشل في كتابة قصة او مسرحية مارس السادية الفكرية على المبدعين ثم كتب عنهم بعد وفاتهم حتى يكمل صورة الضلال والزيف أمام التاريخ . فهل سيحاكمنا التاريخ أم أنه أكذوبة !
28/10/1983
وقفة ثقافية
سنبلة
رصاصة طائشة
بقلم السيد حافظ
أحدهم كتب مقالاً ضدك .. لماذا لا ترد عليه ؟ هكذا قال .
قلت له :
أحدهم هذا مين .. فى خندقي .. يحمل روح الوعي و أسطورة التفتح وقلادة المستقبل ورؤية الشمول ويسير مع حركة التاريخ.
ولذلك فهو منى .. و إن هاجمت نفسك فهذا خطأ .. و أنا وهو ضد الآخرين الذين يملأون الصحف بالضلال وينشرون الأفكار الفاسدة والرؤية المسممة .. أنا وهو ضدنا ألف خندق آخر .. و ألف عدو آخر .. وحربنا ضدهم لها ألف معركة .
قال :
- إنه يهاجمك أنت وكأنه منهم ؟
قلت :
- إنه يسير ضد نفسه أو يلعن نفسه أو يحارب زملاء الخندق ويحارب أصدقاء المحنة ويحارب موقفة لأنني جزء من هذا الموقف .. سواء كان واعيًا بهذا أو لم يكن .
إن الرصاصة التى أطلقها أحدهم أعتبرها طائشة من سلاح (قلم) أحد الزملاء فى لحظة إنتحار تاريخى أو لحظة عدمية كثيرًا ماتمر على أصحاب الفكر الاجتماعى .


يقول الشاعر
يهزمنا التاريخ على بابه
تحضنا المدن العمياء
و إحنا فرسان الجيل الآتى
و فرسان هذا الزمان
وآه يا حبيبتى
آه يا مدينتى
من زمن عميان
لا يبصر بقلبه ولابعينه
والقلب لو مات
يا عينى على الفارس من الاندال
يا عينى عليه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا


.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح




.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر