الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجوع والفقر والبطالة ظاهرة تصب في حفرة الإرهاب والفساد الإداري

فلاح أمين الرهيمي

2022 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل أما أن تكون إيجابية أو سلبية فإذا كانت إيجابية تصبح قاعدة يسترشد بها وتصبح إيجابية تجربة يستفاد منها .. وأما إذا كانت سلبية يجب دراستها والتمحص بها من خلال جميع جوانبها والأسباب التي أدت إلى ظهورها من أجل معالجتها والتجاوز عليها وإذا تركت تصبح مرض عضال ومزمن يصعب علاجها كما نشاهدها ونلمسها بالإفرازات السلبية للحكومات العراقية السابقة.
إن المفروض بالحاكم سواء كان رئيس وزراء أو مسؤول في الدولة أن لا يقدم فقط النصائح والوعظ للموظفين وإلى أبناء الشعب وإنما يجب عليه أن يقدم لهم وسائل معيشتهم أي يقدم القيم الأخلاقية كالإخلاص في العمل والمحافظة على المال العام وإنما يجب عليه أن يقدم لهم الوسائل المادية التي يكتفي منها المواطن والموظف بما يشبع حاجاته المادية من وسائل سكن وغذاء ودواء في راتب يكفيه لمدة شهر إذا كان موظفاً أو متقاعد.
في العراق يوجد خطأ كبير وفاحش في سلم الرواتب نلاحظ أن بعض الموظفين يستلم مليون أو أكثر شهرياً بينما آخرين يستلم راتب (ثلاثمائة ألف دينار أو أكثر أو أقل) وهذا الموظف لديه عائلة ويستأجر بيت للسكن هل نلومه أو نعاقبه إذا امتدت يده على المال العام أو مارس الرشوة في عمله والفساد الإداري ؟
إن مخصصات ضيافة أو غيرها لدى رئيس الدائرة أو المسؤولين الكبار تعادل راتب موظفين.
إن على الحاكم العادل والصالح أن يرفع كابوس الجوع والفقر والبطالة عن كاهل الموظف والمتقاعد والعوائل المتعففة لأن هؤلاء قد تفشى بينهم الجوع والمرض والأمية لعدم توفر المال اللازم لديهم لمعالجة هذا الكابوس الجاثم على صدورهم فدفعتهم هذه الأسباب إلى التمرد على القانون وعدم طاعته وأصبح منهم من أجل أن يتجاوز حاجز الجوع والفقر لجأ إلى الفساد الإداري والإرهاب وهو إنسان وجد في هذا الوجود كإنسان نافع في المجتمع وخيراً وليس شريراً إلا أن الظروف التعسة أحاطت به لأن البعض من البشر لا تخدمهم ظروفهم فيفشلون في الحياة وتدفعهم الحاجة إلى سلوك وتصرف خارج العرف والعادات والتقاليد الاجتماعية.
إن الدولة وجدت كمؤسسة خدمية للشعب وإن الحاكم إذا لم يعمل ويتصرف بالعدل والمساواة بين أبناء الشعب فيصبح شاء أم أبى وسيلة وظاهرة يكون هو السبب والدافع بها بأن يكون المواطن جيداً أو سيئاً في المجتمع ولذلك إن العدالة الاجتماعية والإنسانية تفرض على الحاكم العدل والانصاف والمساواة بين أبناء الشعب وإن الحياة زائلة ولم يبق للإنسان إلا الذكر الطيب.
كل الأمور تزول عنك وتنتفي ---- إلا الثناء فإنه لك باق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كا?س العالم للرياضات الا?لكترونية مع تركي وعلاء ???? | 1v1 ب


.. فـرنـسـا: أي اسـتـراتـيـجـيـة أمـام الـتـجـمـع الـوطـنـي؟ •




.. إصابة عشرات الركاب بطائرة تعرضت لمطبات هوائية شديدة


.. حزب الله يحرّم الشمال على إسرائيل.. وتوقيت الحرب تحدّد! | #ا




.. أنقرة ودمشق .. أحداث -قيصري- تخلط أوراق التقارب.|#غرفة_الأخب