الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ارحَمُوا تُرحَمُوا
مصطفى راشد
2022 / 11 / 10حقوق الانسان

سسسسسسسس
لِلْأَسَفِ أَصبَحَ مِنْ الْمَلْحُوظِ فَى بِلَادِنَا الْعَرَبِيَّةِ انخِفَاضُ نِسْبَةِ الرَّحمَةِ وَالْغُفرَانِ عند الْحُكَّامِ وَالشَّعبِ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ مُقَارَنَةً بِالدُّوَلِ الْغَربِيَّةِ، فَمِنْ خِلَالِ رَصدِنَا لِتَعلِيقَاتِ النَّاسِ وَمُطَالَبَتِهِمْ بِتَشْدِيدِ الْأَحكَامِ وَعَدَمِ الرَّأْفَةِ وَعَدَمِ الرَّحمَةِ وَعَدَمِ الْمَغفِرَةِ أَصبَحَت ظَاهِرَةً بِشَكْلٍ كَبِيرٍ،، وَلَمْ نُفَكِّر لَحظَةً لَوْ كُنَّا مَكَانَ الْمُتَّهَمِ وَنَشْعُرُ كَمَا يَشْعُرُ أَهْلُهُ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ عَنْ الْقَضَايَا وَأَسْتَثْنَى مِنْهَا الْقَتلَ وَالْإِرهَابُ لِأَنَّ مَنْ قَتِلَ يُقتَلُ وَهَذَا هُوَ الْعَدلُ طَالَمَا تَأَكَّدنَا مِنْ فِعلِهِ لِلْقَتلِ لَكِنْ فِى بَاقِى الْقَضَايَا أَمْيَلُ لِلرَّحمَةِ وَالْغُفرَانِ قَدرُ الْمُسْتَطَاعِ لِأَنَّنَا جَمِيعًا خُطَاةٌ وَلَسْنَا مَعصُومِينَ لَكِنْ هُنَاكَ مَنْ سَاعَدَتهُ الظُّرُوفُ وَالْحَظُّ وَهُنَاكَ مَنْ قَسَت عَلَيهِ الظَّروفُ وَالْحَيَاةُ وَعَانَدَهُ الْحَظُّ لِدَرَجَةِ انْ أَوَّلَ جُنَيهٍ أَوْ دُولَارٍ أَوْ رِيَالٍ يَكْسِبُهُ يَكُونُ مُزَيَّفا وَهُنَاكَ مَنْ رَزَقَهُ اللَّهُ بِعَقلٍ كَبِيرٍ وَآخَرَ بِعَقلٍ صَغِيرٍ،،لِذَا تَكُونُ الرَّحمَةُ وَاجِبَةً وَأَعطَاءَ الْفُرصَةِ مَرَّةً أُخْرَى مِنْ أَسْبَابِ خَجَلِ الْمُتَّهَمِ وَالْعَزْمُ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدَةِ لِلْجُرمِ كَمَا أَنَّ لِسَيِّدِنَا النَّبِىِّ ص حَدِيثٌ مُهِمٌّ فِى أَعلَى دَرَجَاتِ الصِّحَّهِ لَا يَذْكُرُهُ الْمَشَايِخُ وَيُكَرِّرُونَ أَحَادِيثَ عَنِيفَةً مُزَوَّرَةً لِأَنَّ غَالِبِيَّتَهُمْ لَا يَعرِفُونَ الرَّحمَةَ وَأَكْثَرَ النَّاسِ شَمَاتَةً وَلَا يُدرِكُونَ أَنَّ الْحَيَاةَ كَأْسُ دَايَر،، وَالْحَدِيثُ الشَّرِيفُ يَقُولُ (عن مُحَمَّدُ بْنُ عُقبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرِيزٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ زَيْدٍ الشَّرعَبِيُّ، عَن عَبدِ اللهِ بْنِ عَمرِو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: ارحَمُوا تُرحَمُوا، وَاغْفِرُوا يَغفِرُ اللَّهُ لَكُمْ، وَيْلٌ لأَقمَاعِ الْقَوْلِ، وَيْلٌ لِلْمُصِرِّينَ الَّذِينَ يُصِرُّونَ عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعلَمُونَ.) فأين نحن من هذا المعنى فلو رحمنا يرحمنا الله ولو غفرنا غفر لنا الله لأن الله كما قال تعالى فى سورة الأنعام آية ١٢ ( قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرضِ ۖ قُل لِّلَّهِ ۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفسِهِ الرَّحمَةَ )ص ق وايضا قوله فى سورة الكهف آية ٥٨ (وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحمَةِ ) ص ق وَغَيْرُهَا مِنَ الْآيَاتِ لِذَا عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَنتَبِهَ أَنَّ رَحمَتَنَا بِالْآخَرِينَ تَجْلِبُ لَنَا رَحْمَةَ اللَّهِ وَغُفْرَانُنَا لِلْآخَرِينَ تَجلِبُ لَنَا غُفرَانَ اللَّهِ وَتَفتَحُ لَنَا ابْوَابَّ رِزْقِهِ وَعَلَيْنَا أَنْ نَعلَمَ أَنَّ مَنْ يَرحَمُ يرحَمْ .
اللَّهُمَّ بَلَغْتِ اللَّهُمَّ فَاشْهَدْ
د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ القانون ت واتساب
61478905087+
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الأسيرة «ميا» تحكي عن لُطف المقاومة في التعامل مع الأسرى الإ

.. مجلس الأمن الدولي يعتمد قرارا بإنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة

.. كلمة أخيرة - القصف الشديد سيدفع مليون فلسطيني إلى الحدود الم

.. مليون و100 ألف يعيشون في 156 مدرسة تابعة للأونروا.. متحدث ال

.. كلمة أخيرة - إكتشاف أوبئة وإصابات بالتهاب الكبدي الوبائي في
