الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشكل العالم يمر بغموض...

حمدي حمودي

2022 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


"إن الأزمة السياسية في ليبيا فعلا مفتعلا"
كلمة قالها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم.
وتتجه الأنظار بل الأفعال الدولية، إلى مقاومة جذب رؤوس المغانط، تشكل أقطابا هنا وهناك وهنالك، من خلال الالتصاق بالعناصر القريبة والتكتلات المحاذية والجيرة المؤمنة.
لحمة الاتحاد الأوروبي في مواجهة روسيا، قمة الاتحاد العربي في الجزائر، شواهد حية وأدلة لا الحصر...
وأملنا وتوقعنا أن يكون قريبا مؤتمر قمة يجمع الجهد الإفريقي في تقوية مادة الالتحام وخليط الغراء، بل الكلنكر "الأسمنت" اللاصق، وربما من بين الخيارات السياسية سيكون القطب المُوَحِّد هو قضية الوحدة الليبية مما سيعزل من يحاول تفتيت إفريقيا واستقطاب دولها للاستفراد بها كما حصل تماما مع القضية الفلسطينية على المستوى العربي.
ولا شك أن تقديم الجزائر لطلب الانضمام إلى تكتل البريكس BRICS والقبول المبدئي المحمود،من روسيا والصين، رغم أنه تم رفض طلب دولة بحجم باكستان لعدم استكمال الشروط سيكون له ما له في تأطير عمل مهم في مجلس الأمن الدولي رفقة الصين وروسيا لتصليح منظومة الأمم المتحدة.
وكانت الجزائر قد صرحت أيضا بإنها ستقدم مشروعا الى مجلس الأمن الدولي، للاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة كاملةن خاصة أن الجزائر ستحظى بالعضوية فيه خلال 2023.
الجانب التحرري سيتقوى بانحسار قوة المطبعين مع النهج الاستعماري، كما حصل مع فلسطين على مستوى العالم العربي نخبا ودولا، وما نشاهده من بداية انتهاء الاستعمار المباشر في الساحل، بعد إنهاء عملية "برخان" الفرنسية والذي خلفيته تنامي موجة الوعي لدى الشعوب الإفريقية ورفضها التواجد الاستعماري وطلب مالي الرسمي انسحاب فرنسا من أراضيها.
المد التحريري قادم أيضا من أمريكا اللاتينية خاصة بعد فوز "لولا" في الانتخابات الرئاسية وحسرة أنصار الغرب في البرازيل رغم الأموال الضخمة التي صرفها وسيل الدعم الإعلامي الذي لم يتوقف يوما لمنافس لولا.
وفي جو الخطط والخطط المضادة والأحداث المتسارعة اقتصاديا وسياسيا وتجاريا وأمنيا، والتي توجت على المستوى الصحراوي بزيارة الصداقة والعمل والاستقبال الكبير الذي حظي به رئيس الجمهورية الصحراوية في جنوب إفريقيا كعلاقات بينية، وعلى مستوى القارة في الاحتفاء الكبير به في تونس، نجد أن الواقع الدولي سيكون في صالح قضيتنا وكفاح شعبنا المستمر والثابت على جميع المستويات وأهمها العسكري خاصة مع الإجماع الشعبي في أن يكون مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في مطلع العام القادم نقلة نوعية في الكفاح من أجل طرد العدو المغربي وأزلامهم من أرضنا الطاهرة.
إن الدولة الصحراوية ليست مجرد حركة مسلحة كما كان يريد لها العدو توصيفا بل هي واقع معاش ودولة أسس لها الشعب الصحراوي على مقاسه وبناها طوبة طوبة وحجرا حجرا وهيأ لها كل الظروف كي تنتقل مباشرة الى العاصمة المستقل إن شاء الله دون المرور بمراحل البناء العسيرة ومنذ ما يقرب من خمسين سنة تأسست بكل مؤسساتها ووزاراتها وتلقى الاحترام والتقدير في كل العالم وإن خانتها الثروات فهي داخل كل قلب صحراوي حر يؤمن بالحرية والاستقلال والنبل والكرامة مبنية ومصانة ومحفوظة.
إن المحاولات البائسة في تفريغ ومحو القلب الصحراوي من الدم الصحراوي وإبداله بمصل مغربي وتغيير روح الشهادة والعزة والكرامة بالذل والعبودية والخيانة ستظل رهينة أشخاص ضعفاء ومحدودي التفكير والأفق وسيظل المثال هو الشهيد الذي دمه يسقي تربة الوطن والخزي للجبناء والمتساقطين ضعاف النفوس وموقعهم مزبلة التاريخ.
التاريخ يجدد نفسه اليوم وستكتب صفحات انتصار كبير للشعوب الثابتة على الحق والقانون والعدالة والتي تقاتل ويرتقي شهداءها مقبلين غير مدبرين و"للحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????


.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها




.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد


.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان




.. شبكات | احتفاء بأمانة طفل يمني