الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بماذا سيأتي المخاض الفلسطيني

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2022 / 11 / 11
القضية الفلسطينية


المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون كان اخر نشاط امت به مجموعة واسعة من النشطاء الفلسطينيين في الوطن وحول العالم وكالعادة انقسم الجميع عليه بين ومؤيد بقوة وقابل ورافض بقوة او رافض بهدوء ولا مبالي وكان واضحا ان الموقف الاخير هو السائد وهم من اسموهم المريين ابان ثزرتهم بحزب الكنبة او المتفرجين المنتظرين وكالعادة فان اللاميالين هؤلاء وهم الاغلبية هم اصحاب القرار الحاسم ان قرروا القيام عن كنبتهم والنزول الى الشارع وحتى الان لا يبدو ان ذلك ممكنا فكل الانشط منحصرة في النخبة او حتى نخبة النخبة خصوصا في داخل الوطن.
حالة المخاض هذه طويلة فالكثير الكثير من الحركات التي حاولت فعل شيء فيما يخص الانقسام لكنها جميعا صمتت في نهاية المطاف والكثير الكثير حاولت فعل شيء فيما يخص اعادة بناء منظمة التحرير لكنها في النهاية لم تواصل عملها او ان المطاف انتهي بها الى بضعة بيانات ثم صمتت.
اليوم تتقدم الصفوف حالة المقاومة في الضفة الغربية والقدس وحتى اللحظة فهي تظهر بجلاء شديد في مناطق شمال الضفة الغربية لكن الوضع يبدو انه يتجه بسرعة نحو تصاعدها اكثر فاكثر ويظهر ان الشباب المقاوم قد تجاوز حدود الفصائلية والحزبية في الميدان ويظهر بجلاء صمت الفصائل التي لا تعلن عن تبنيها المقاومة عن عناصرها الذين يشاركون بقوة في نشاطات المقاومة العسكرية حتى لو كانت تحت غطاء ودعم فصائل المقاومة التي تعلن موقفها بكل وضوح وتمارس وتتبني ذلك رسميا وعلنا.
حالة المقاومة المتصاعدة هذه تبشر بالامل بان يصل هذا المخاض الى خلق حالة ثورية جديدة عابرة للفصائل جميعها وقادرة حتى على ادارة الظهر لمن لا يلتحق بها ما دام هناك من يتبناها ويقدم لها يد العون ولو من بعيد حاليا الا ان الامر يتطلب اكثر من ذلك لكي تلتقي كل حالات المخاض في حالة واحدة تجمع كل اشكال المقومة وتاتي بالسياسي الى العسكري وبالعسكري الى السياسي وتشكل قيادة واحدة لا موحدة تلتقي اهداف المشاركين بها عبر الفعل لا عبر الحوار وتتجذر في الميدان.
اذا قدر لحالة النهوض المقاوم هذه ان تصل فعلا الى الاستقرار على شكل تنظيمي واحد قائم على قاعدة التحرير والحرية اولا ومن ثم نختلف فان الامر سيعني نجاح هذا المخاض وبالتالي تحرك الجالسين على الكنبة برغبتهم واحساسهم بان الامر بات يستحق والا فان أي تامر من أي جهة كانت على هذه الحالة باحتوائها لصالح صمتها او تراجعها او تمكن البعض من دق الاسافين في اوساطها فان الكارثة لا حدود لها.
المطلوب اليوم من قوى المقاومة ان تحمي التجربة الحية هذه وتسندها وتساعد في تطويرها دون السعي لاحتوائها بل العمل على تمكينها من الوصول الى حالة جذري يستحيل السيطرة عليها او هزيمتها لان أي انفكاك لهذا التصاعد المتنامي للمقاومة والعودة به الى الوراء سيشكل انتكاسة للشعب والوطن والقضية وقد تكون الانتكاسة الاخطر في تاريخ بلادنا وقضيتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا