الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة للحوار بين التيارات الفكرية والسياسية في الوطن العربي

حسن الشامي

2022 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


دعا عمر الحامدي منسق اللجنة القومية لتنسيق العمل العربي المشترك إلى ا للحوار بين التيارات الفكرية والسياسية في الوطن العربي وأشار في المقدمة أنه بعد خبرة نصف قرن في الحوار والعمل مع مختلف التيارات الفكرية والسياسية العربية وعشر سنوات بعد ما سمي بالربيع العربي من المشاركة في حوار عربي غير مسبوق مفتوح ومؤسس على حالة الضرورة والفوضى تضرب الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه وكما يقال اختلط فيها الحابل بالنابل في مشهد خطير وكأن الأمة تشعل النار في جسدها لكي يتقدم أعداءها لفرض وجودهم بأجثثات العرب.
وأضاف أن الغريب أن المرحلة الأولى بنهاية القرن الماضي وأن أسست لحوارات ومنظمات لكنها لم تتوصل إلى ضوابط وحتى تحديد مقتضيات الحوار العربي، فاستحكم العداء وتفجر مع بداية الألفية الثالثة متفاعلاً بل هو مفعولاً به في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأشار أنه خلال مرحلة الثلث الأخير من القرن العشرين كثفت التجارب والانتصارات والهزائم وكان أبرزها
- انتصار حرب رمضان أكتوبر 1973 الذي تم القضاء عليه
- اتفاقيات كامب ديفيد وما ترتب عليها 1979.
-ترتب على ذلك أوضاع غير مسبوقة لجهة المقاومة والاستسلام واحتراب القوى العربية.
- ثم استيعاب المرحلة بمخطط استراتيجي عالمي لفرض المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعى وملخصه اجتتات العرب ومشروعهم وتمخض عنه احتراب العرب ونشر الفوضى، باسم الديمقراطية.
قاد ذلك إلى احتراب وفوضى ما سمى بالربيع العربي وترتب عليه أغرب وأخطر تلاعب بالرأي العام في ظل العولمة ونموذجه" الموجه الرابعة للحروب" بما عرف بنصر بلا قتال فتفرق العرب بين مصدق للثورة والتغيير ولم ينتبه أو ‏تورط مع المخطط الخارجي ومن رفض ذلك وقاومه وترتب على ذلك فوضى وزعزعة للأوضاع العربية وتكرس عداء العرب لبعضهم ووصل هذه المرة إلى العمق الشعبي.
وقد تر تب على ذلك كما هو معروف خلافات واضطرابات وجدت فيه القوى المعادية الفرصة للتدخل كما جرى في العراق وليبيا وإسقاط النظام والدولة وقلب الأوضاع رأسا على عقب وتكرس التدخل في دول أخرى مثل سوريا واليمن
من خلال المرحلة السابقة الشاخصة تنادى مجموعة من المثقفين والمناضلين العرب إلى القاهرة لأنهم يعلمون انه بالرغم من كل شيء فصدرها يتسع بعد للحوار القومي لبحث ما يجري في الواقع وما استجد ونتيجة التحديات وكيف يجب مواجهتها.
وتم تنظيم حوار عميق وتاريخي وطويل 2011 - 2013 درس وشخص وانتقد وتحاور حول البديل القومي وبحث عن مدى تواجد قوى قوميه تنهض بالمهام المطلوبة لكن الواقع لم يسعف فلم نجدها.
- لذاك من خلال الحوار تم تأسيس اللجنة العربية القومية فواصلت الحوار وتوصلت إلى أن الأمة أمام مأزق تاريخي لا يمكنها الخروج منه الا بالوحدة من خلال الحوار واستعادة المشروع القومي الوحدوي من خلال : تأسيس الحركة العربية الواحدة وبناء الجبهة الشعبية القومية للوحدة.
وأضاف أن ظروف الأمة تستجوب الحوار الموضوعي الجاد بين التيارات الفكرية العربية للقضاء على أسباب وحالة العداء والاحتراب من أجل توفير المنعة والقوة للدفاع عن الأمة العربية وهي في حالة خطر مهددة بالاجتتاث.
تم الإحاطة باختصار شديد بالتاريخ العربي قبل وبعد الإسلام والمشروع الحضاري الذي نهضت به الأمة العربية وهو ما اثر في تأسيس الحضارة المعاصرة.
استعرض الحوار الذي تواصل طويلا ما جرى من أوضاع وتطورات في الوطن العربي ترتب عليها نكوص وتخلف وظفه المشروع الإمبريالي الصهيوني خاصة بعد مؤتمر لندن 1907 والذي كرس الاستعمار والتجزئة واغتصاب فلسطين والعدوان على الأمة العربية باعتبارها العدو للغرب ومحاربة الوحدة العربية لأنه لا ديمقراطية ولا تقدم بدون الوحدة.
وفي لمحة عن العصر والنظام العالمي ومعطياته مما أحرزه الغرب من تقدم كرسه للسيطرة على العالم وفرض نموذجه وسحق الحضارات الأخرى :
-‏اللحظة التاريخية من بداية الألفية الثالثة والتي ‏تمثلت في فرض مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كرس للقضاء على العرب وجوداً ومشروعاً واسما.
ـ وترتب عليه للأسف عداء واحتراب بين تيارات الأمة العربية وخداع الرأي العام من أن ذلك في مصلحة الأمة وانه عمل ديمقراطي من أجل التقدم.
الحوار بدلا من الاحتراب
دعوة تاريخية ‏من أجل الحوار والعمل العربي بين التيارات الفكرية المختلفة..
‏لذلك وغيره تم تبني هذه الدعوة ليس هروبا من الواقع أو رؤية طوباوية أو تعليق لمشاكل على مشجب الخلاف
لا بل هو بالتأكيد العمل على بعث الثقة في الذات واعتماد العقل والحوار لاستعادة للمشروع الحضاري العربي الإسلامي والتعبير عن قدرة الأمة العربية من مواجهة التحديات ورسم أبعاد مستقبلها ومساهمتها مع شعوب العالم.
أن المقصود بالحوار هو بين النخب وقادة الرأي العام على مرأى واطلاع جماهير الأمة على الخلافات وكيف يمكن حلها ومن يستنكف عن ذلك وأسبابه..
هي فرصة تاريخية لحماية الذات وتجديد المشروع الحضاري.. ولابد من التنويه أن هذا عمل جاد وتاريخي وسيؤسس عليه :
- مدى الانتساب للعروبة كأمة وحضارة.
- الاعتراف بحق الاعتقاد والاختلاف في الرأي في إطار الوحدة والمسؤولية.
-محاولة رأب الصدع والخلاف بمقترحات ومشروعات فكرية وثقافية تسهم في إعادة رسم المشهد وإصلاح الخلل في علاقات تيارات فكرية منتسبة للأمة العربية وهي تغرق في حالة.احتراب بدلا من الحوار بحثا عن الحلول الايجابية.
مقترح محاور أولية لبدأ حوارا تاريخيا أولا عن الأمة العربية الذات والمشروع الحضاري :
1 ـ الحوار حول البنية الذاتية العربية لغة وثقافة ودينا في إطار المشروع الحضاري.
2 ـ الحوار حول إبعاد العصر وكنه العالم على مختلف الأصعدة ومدى علاقة العرب بالعصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هكذا علقت قناة الجزيرة على قرار إغلاق مكتبها في إسرائيل


.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح




.. -صيادو الرمال-.. مهنة محفوفة بالمخاطر في جمهورية أفريقيا الو


.. ما هي مراحل الاتفاق الذي وافقت عليه حماس؟ • فرانس 24




.. إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على «موقع الرادار» الإسرائيلي| #ا